"الناشئين".. فشل جديد في "طائرة العرب"!

أسامة أحمد (الشارقة)

أخبار ذات صلة

جهود استثنائية لفرق العمل في مواجهة تداعيات الحالة الجوية

«الوقاية والسلامة» في الشارقة: تأمين أماكن العمل والأماكن المحصورة

احتل منتخبنا للناشئين للكرة الطائرة المركز الحادي عشر «الأخير» في النسخة 15 للبطولة العربية التي أقيمت بالأردن، بمشاركة 11 منتخباً، مكرراً سيناريو الإخفاق بعد حصوله على المرتبة السادسة من أصل 8 منتخبات، في نسخة 2017 التي جرت أحداثها بالأردن أيضاً، وخصوصاً أن المنتخب سبق أن أحرز المركز الأخير في النسخة 13 التي أقيمت بالمغرب بمشاركة 11 منتخباً.
عبدالعزيز السلمان رئيس اتحاد الكرة الطائرة بالوكالة، نائب رئيس لجنة المنتخبات رئيس البعثة، وضع النقاط على الحروف عن تداعيات هذا الإخفاق، وتحدث لـ«الاتحاد» بشفافية، مشيراً في البداية إلى أن المنتخب ذهب إلى الأردن من أجل تقديم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية في هذا المحفل العربي المهم، مع التأكيد على أن الطموح لم يكن المنافسة. ووصف السلمان حصول المنتخب على المركز الأخير بأنه جرس إنذار يجب التعامل معه بكل منطق، حتى لا يتكرر الإخفاق، مؤكداً أن المسؤولية مشتركة بين الاتحاد والأندية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تحمله جزءاً من هذا الإخفاق العربي.
وأشار إلى أن المركز الحادي عشر والأخير لا يتناسب مع طموحاتنا، مبيناً أن هذا هو مردود وإفرازات الأندية إلى المنتخب، في ظل التطور الذي حدث في المنتخبات العربية، بينما نجد أن لاعبينا غير جاهزين ولا يملكون المواصفات الفنية التي تؤهلهم لتحقيق النتائج المرجوة.
وقال: العمل في المراحل السنية بالأندية «صفر» وما حدث في الأردن إفراز طبيعي للقاعدة في الأندية، رغم تعاونها مع الاتحاد ولجنة المنتخبات للوصول بجميع المنتخبات إلى المستوى الذي يؤهلها لحصد نتائج إيجابية، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح.
وأضاف: عدم اهتمام بعض الأندية بالمراحل السنية، وتركيزها على الفريق الأول، وقف حجر عثرة على طريق التطوير، لتدفع منتخبات هذه المراحل الثمن غالياً، مما كان له المردود السلبي على هذه المشاركات الخارجية. وتابع: إن هذه المشاركات تتطلب لاعبين بمواصفات فنية، من أجل مواكبة التطور الذي حدث في العديد من المنتخبات العربية، من منطلق أن منتج الأندية يجب أن يكون على المستوى الفني المطلوب، حتى تقطف منتخباتنا المختلفة ثمار القواعد الصحيحة في الأندية.
وأشار السلمان إلى أنه لا توجد أعذار بعد النتائج السلبية التي حصل عليها المنتخب في الأردن، رغم افتقاده جهود 3 من لاعبيه الأساسين لظروف أسرية خلطت أوراقه، مبيناً أن لجنة المنتخبات حددت منذ البداية البرنامج الإعدادي للمنتخب بـ8 أشهر، تتخلله العديد من المباريات الودية الدولية، حيث كان تركيزنا على هذا المنتخب وهو الأولوية الأولى، حتى يرسم لاعبوه صورة طيبة عن اللعبة تكون مؤشراً إيجابياً للمرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية. وقال: بما أن منتخب الناشئين يملك عناصر جيدة، قررنا منحه الفرصة من أجل المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، لنتفاجأ بخطاب من الاتحاد الآسيوي بتوقيت جديد لتصفيات بطولة آسيا تحت 23 سنة، وقراره بإقامة تصفيات مؤهلة لغرب آسيا والتي جاءت متزامنة مع امتحانات نهاية العام الدراسي.
وحول أبرز ملامح المرحلة المقبلة بعد هذه النتائج السلبية لمنتخب الناشئين، أكد أن لجنة المنتخبات عقدت اجتماعاً مهماً برئاسة الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، قررت فيه استمرار المنتخب مع تغيير برنامج الإعداد والذي سيطلع عليه الجهاز الفني في اجتماع اليوم، على أن تكون مشاركاته طيلة الموسم تتخللها مباريات ودية دولية، استعداداً للتواجد في النسخة الجديدة لبطولة الخليج التي سيتحدد موعدها في اجتماع اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة بدول مجلس التعاون الخليجي أكتوبر المقبل. واختتم السلمان حديثه مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة، من أجل الوصول إلى منتخبات قادرة على تقديم صورة طيبة عن اللعبة في جميع المحافل، وفق النهج المرسوم، وصولاً إلى المراد.