الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في أطول خسوف بالقرن الحادي والعشرين.. "القمر الدموي" يبهر العالم

في أطول خسوف بالقرن الحادي والعشرين.. "القمر الدموي" يبهر العالم
28 يوليو 2018 10:06
شهد العالم خسوفاً كلياً، ترك القمر بلون أحمر مدهش، وتحديداً في أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الجنوبية يوم الجمعة. واستمر الخسوف الكلي مدة ساعة و43 دقيقة، بينما استمرت المرحلة الجزئية أكثر من ست ساعات، ما جعله أطول خسوف في القرن الحالي. وتحدث ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، أو ما تسمى ظاهرة «القمر الدموي» عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، حاجبة ضوء الشمس من الوصول إلى القمر مباشرة. وبحسب المرصد الملكي في لندن، «عادة ما يتحول القمر إلى أحمر داكن لأنه يضاء بالضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، ويتخذ مسارا منحيا عائدا إلى القمر بسبب انكساره». وخلال ظاهرة الخسوف القمري، تمكن هواة الفلك من رؤية المريخ واضحا على نحو استثنائي والذي بدا كبيرا وبراقا. وظهر المريخ واضحا بالقرب من القمر أيضا، ما جعل من السهل رؤيته. وقال سفين ميلشيرت، رئيس الرابطة الألمانية لعلماء الفلك الهواة، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «إنها ظاهرة غير مسبوقة للأشخاص الذين يعيشون اليوم». ورصدت الإمارات الظاهرة وتعايش معها الغالبية، حيث تمكنوا من متابعتها بالعين المجردة، دون أي ضرر عليهم، حسبما أكد إبراهيم الجروان، نائب المدير العام بمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، خلال متابعة الظاهرة ورصدها بالمركز. وأفاد الجروان بأن الإمارات والعالم، «معظم المنطقة العربية ووسط آسيا وشرقي وغربي أفريقيا وجنوبي أميركا وأوروبا»، رصدوا الظاهرة التي تزامن معها تقابل كوكب المريخ مع الشمس، وتواجد أربعة كواكب ظاهرة في السماء في آن واحد، وهي: الزهرة والمريخ والمشتري وزحل، وشوهدت أيضاً بالعين المجردة. وقال: «ظهر القمر كان بدراً خلال ظاهرة الخسوف الحالية، وبدأ ظل الأرض بالدخول تدريجياً على القمر الساعة العاشرة 24 دقيقة مساء بتوقيت الإمارات، ليحجب ضوء القمر الذي يتحول إلى اللون الأحمر، ورصد بالأجهزة الفلكية، حيث كان القطر الظاهري للقمر صغيراً نوعاً ما، وبمقدار نحو 31 دقيقة قوسية، «الدرجة تعادل 60 دقيقة»، وانتهت الظاهرة كلياً بجلاء القمر من منطقة شبه الظل للأرض في الساعات الأولى من الفجر». وبيّن الجروان أن ظاهرة الخسوف تحدث عند الاقتران الكوكبي لكل من الشمس والأرض والقمر «البدر»، معاً على خط واحد، بحيث تتوسط الأرض بينهما ويكون القمر مقابلاً للشمس، وأن اللون الأحمر الداكن وقت الخسوف، يعود لحجب الأرض لأشعة الشمس عن القمر، متوقعاً أن يكون الخسوف المقبل للقمر في 21 يناير من العام المقبل. ونفى الباحث في علوم الفضاء والفلك أن يكون هناك للظاهر ارتباط بظواهر أو كوارث أخرى طبيعية قد تلازمها، في العالم، مؤكداً عدم وجود أي حقائق علمية لذلك، باستثناء ظاهرة المد والجزر والتي تحدث في وقت البدر. وأضاف: «سنشهد اقتراب المريخ في أقرب نقطة له مع الأرض يوم 31 من شهر يوليو الجاري ليصل إلى أقرب مسافة بينهما، 59.57 مليون كم، وسيظهر المريخ بمقدار مميز من الإضاءة يمكن تميزها بالعين المجردة، وأن ظاهرة الاقتراب لا تتكرر إلا كل 15 عاماً، وكان آخر اقتراب بينهما في 28 أغسطس 2003».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©