الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحذير من مخاطر ألعاب الأطفال الإلكترونية التفاعلية المشبعة بالعنف

تحذير من مخاطر ألعاب الأطفال الإلكترونية التفاعلية المشبعة بالعنف
28 يوليو 2018 16:45
حذرت "خدمة الأمين" من أن بعض الألعاب الإلكترونية التفاعلية مشبعة بمشاهد العنف والدمار، ما يؤدي إلى اعتياد الأطفال والمراهقين وحتى الشباب على تلك المشاهد الحربية، ويغدو العنف أمراً مستستهلاً وردة فعل طبيعية إزاء مواقف حياتهم اليومية، لاسيما وأن تعرضهم لتلك المشاهد جاء في مرحلة تكوينهم الجسدي والنفسي. كما حذرت من مغبّة الانسياق وراء الألعاب الإلكترونية لاسيما وأنها تخفي في طياتها أكثر من مجرد فقد للإحساس بالوقت والتحول إلى الانطوائية والإنعزال الاجتماعي، فهنالك جوانب خفيّة على البعض، لعل أبرزها المحادثات التفاعلية مع أشخاص مجهولين تختلف دوافعهم ما بين التلاعب الفكري المتطرف لتحقيق أجندة خاصة، وما بين ابتزاز اللاعب ماديا إن كان يرغب في الانتقال إلى مستويات أعلى في اللعبة، والجهل التام بالجهة أو المؤسسة المستقبلة للتمويل. وأوضح المكتب الإعلامي لخدمة الأمين أن الألعاب الالكترونية التي تحذّر منها الخدمة هي التي تهدد أمن الأفراد والمجتمع حين يصل الأمر باللاعب إلى التفاعل مع أشخاص مجهولين من ذوي التأثير السلبي والخطير، علما بأن هنالك فرقاً بينها وبين ألعاب الفيديو الشائعة بين الناس. وأوضح المكتب الإعلامي أن الألعاب الإلكترونية التفاعلية قد يقف خلفها أشخاص أو تنظيمات متطرفة تستهدف أفرادا بعينهم طبقا لمعلومات محددة، منها الفئة العمرية، أو طبيعة عمل الضحايا في مراكز ومؤسسات حساسة، وأخرى يعتمدون فيها على سوء الأحوال المعيشية للضحايا أو افتقاهم للتوازن النفسي وسهولة اختراق شخصياتهم، إلى جانب شعورهم بالظلم والإجحاف ما يجعلهم فريسة سهلة لمن يؤيدهم ويؤجج أفكارهم، لاسيما إن رافق تلك العوامل غياب الرقابة وقلة الوعي من أولياء الأمور وأفراد المجتمع. وبين أن التنظيمات المتطرفة في الألعاب الإلكترونية تقف خلفها شخصيات متمرسة في أساليب التأثير على السلوك البشري ومتخصصة في التلاعب النفسي، يبدأ عملها في الاختيار العشوائي للأفراد ثم تأتي مرحلة الانتقاء المنظّم وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، ووضع مخطط فردي لكل ضحية، وبعض تلك المخططات تكون قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد. ولفت الى أن استدراج الضحايا يستغرق أوقاتا مختلفة وبصورة تدريجية غير مباشرة، في محاولات لكسب ثقة الضحية واستخلاص معلومات مختلفة منه عبر المحادثات التفاعلية في الألعاب الإلكترونية، موضحا أن أهداف المنظمات أو الجماعات أو الجهات تختلف، فبعضها يبحث عن التمويل مستغلا رغبة اللاعبين بالانتقال إلى مستويات أعلى أو الحصول على امتيازات في اللعبة، وبعضهم يبحث عن المعلومات، وأخرى تفكيك المجتمعات واختراقها بأفكارهم، إلى جانب ضرب الوحدة الوطنية للدول وهز ثقة الشعب بحكومته. وأوضحت الخدمة أن من أبرز العلامات التي يمكن ملاحظتها على الطفل أو الشاب إذا ما وقع تأثير الجماعات المتطرفة والإرهابية تتمثل في العزلة والانطوائية، والحرص على ممارسة الألعاب الإلكترونية على انفراد، ومطالبته ذويه بالمزيد من المال وزيادة مصروفه الشهري، والاهتمام بشخصيات متطرفة محددة وشرود الذهن وسرعة الغضب، والحرص على عدم التصفح بوجود الآخرين، والتشدد تجاه النساء واحتقارهم سواء على مستوى العائلة أو المجتمع، واتهام الدولة بالخيانة والخروج عن الملة والعمالة، وتحريضه سواء في الواقع أو في قنوات التواصل الاجتماعي على رفض القرارات وإثارته للفوضى. ودعت خدمة الأمين الأسر إلى ممارسة دورهم الرقابي على أبنائهم في سن صغيرة، وعدم فسح المجال لأطفالهم بالانطوائية وممارسة هذه الألعاب بصورة فردية بعيدة عن أعينهم، والتحاور معهم حول الألعاب الإلكترونية ومصادقتهم والإنصات إليهم، وتوعيتهم إزاء خطورة محادثة الغرباء، والتعامل مع الأبناء على مبدأ الثقة وليس التوبيخ.  وقال المكتب الإعلامي لخدمة الأمين في دبي إن الخدمة أصبحت جزءاً أساسياً من النسيج المجتمعي، نظراً لتنامي دورها التوعوي والأمني والمجتمعي منذ انطلاقها، وتعقد الخدمة ندوات ومحاضرات توعوية وتثقيفية بشأن الجرائم الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني، وخطورة استهداف جماعات لفكر وسلوك أبناء الوطن، وضرورة وجود رقابة أسرية على الأطفال والنشء، وتعمد الخدمة إلى استثمار مختلف المناسبات والفعاليات والجلسات النقاشية والحملات الاجتماعية وقنوات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور على اختلاف فئاتهم، مع التركيز على الآليات الحديثة في التواصل والتقنيات التي باتت محط اهتمام الجمهور لاسيما فئة الشباب، هذا إلى جانب حرصها على التواجد في ساحات مواقع التواصل الاجتماعي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©