عدد اليوم
غزة، رام الله (الاتحاد، وكالات)
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام العام لجامعة الدول العربية مركزية القدس بالنسبة للعرب والمسلمين، محذرا من خطورة المساس بها أو تغيير وضعها القانوني و السياسي عبر إجراءات أحادية لا سند لها من الشرعية أو القانون.
جاء ذلك في بيان وزعته الجامعة العربية، أمس، عقب لقائه «ارنستو أراجاو» وزير خارجية البرازيل على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أبو الغيط أهمية الحفاظ على العلاقات بين البرازيل والعالم العربي، مشددا على اعتزاز الجانب العربي بمواقف الحكومات البرازيلية المتعاقبة حيال القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، باعتبارها مواقف مبدئية تنطلق من مساندة الحق والتزام جانب القانون الدولي وقال إن العالم لا يرغب في أن تحيد الحكومة الحالية عن نهج البرازيل الثابت إزاء فلسطين والعالم العربي. وأعرب أبو الغيط في هذا السياق عن ارتياحه لما استمع إليه من الوزير البرازيلي بشأن حرص بلاده على ألا تأتي علاقاتها مع إسرائيل على حساب العلاقات مع الدول العربية التي يدركون أهميتها، فضلا عن عمق الارتباط الثقافي والحضاري البرازيلي- العربي.
وأعلنت مصادر فلسطينية، أمس، استشهاد الشاب ساهر عوض الله جير عثمان (20 عامًا) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الصدر خلال مشاركته في مسيرة سلمية شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وكان 34 فلسطينيا قد أُصيبوا بالرصاص الحي، و34 آخرون بينهم طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بينهم طفل و4 مسعفين، والعشرات بالاختناق أمس، جراء استهداف قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرات السلمية التي تقام ايام الجمعة من كل اسبوع على مقربة من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، احتجاجا على الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، وتأكيدا على حق اللاجئين بالعودة.
إلى ذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، على الحاجة الماسة لسد عجز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والبالغ 120 مليون دولار، مشيرا إلى أنها مسؤولة عن تقديم الدعم الأساسي لنحو 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأدنى. كما حذر الأمين العام خلال الاجتماع الوزاري لدعم الأونروا عقد في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، من مغبة أي محاولات للحد من تفويض هذه الوكالة الدولية الحيوية، مؤكدا على أن مثل تلك الخطوات السلبية ستكون مدمرة ومكلفة. وعبر عن خشيته من تخيل العواقب الهائلة إذا لم تكن الأونروا قادرة على العمل، ليس فقط الخسائر الإنسانية الكبيرة على الناس، ولكن أيضا المخاطر الجسيمة التي المهددة للسلام والأمن في المنطقة المضطربة. وعبر الأمين العام عن تقديره للمساهمات السخية التي قدمتها العديد من الدول هذا العام وتجاوزت في قيمتها سقف مساهماتها الاعتيادية في ميزانيتها لعام 2018، إلا أنه اكد على أن هذا العجز وصل إلى 120 مليون دولار، وطالب بشدة من الدول المانحة سد هذه الفجوة المتسعة في ميزانية الوكالة.
