السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأجهزة المتوافقة والأسعار والهجمـات الإلكترونية أهم تحديات الـ 5G

الأجهزة المتوافقة والأسعار والهجمـات الإلكترونية أهم تحديات الـ 5G
29 سبتمبر 2019 03:33

حاتم فاروق (أبوظبي)

في عالم الاتصالات الآن.. لا صوت يعلو فوق صوت الجيل الخامس من شبكات الاتصالات، التي تستطيع نقل البيانات بسرعات تفوق سرعات الجيل الرابع بـ20 ضعفاً، فضلاً عن كونها ثورة تقنية لا مثيل لها في إحداث نقلة كبيرة في تعامل الناس مع الأجهزة الذكية.
وتتوقع الإحصائيات أن تصل اشتراكات تقنية الجيل الخامس إلى 1.9 مليار عام 2024، مع زيادة المشغلين لعمليات النشر وتحول المستهلكين لاستخدام أجهزة تقنية الجيل الخامس، وأن تصل تغطية تقنية الجيل الخامس إلى 45% من سكان العالم بنهاية عام 2024، وأن تحمل شبكات الجيل الخامس 35% من حركة الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم.
إلا أن البعض لم يتحدث عن المخاطر والتحديات التي قد يتعرض لها الأفراد والشركات والمؤسسات الكبرى من جراء استخدام شبكات الجيل الخامس، حيث يتوقع البعض من خبراء الاتصال والتحول الرقمي أن تقوم الشركات المشغلة للتقنية الجديدة برفع أسعار خدمات الاتصال بالإنترنت عبر شبكة الجيل الخامس لتعويض الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في تشغيل تلك التقنية المتطورة، فضلاً عن عدم توافر أجهزة تتوافق مع شبكات الـ 5G وفي حال توافرها ستكون باهظة الثمن. ويؤكد هؤلاء الخبراء أن شبكات الجيل الخامس معرضة للهجمات الإلكترونية وعمليات التصيد واختراق خصوصية الأفراد نتيجة السرعات الهائلة التي توفرها للعملاء والمستخدمين في نقل البيانات، إلى جانب المشاكل التي قد تنتج عن الاختراقات الإلكترونية في حال استخدامها في الاتصال بالأجهزة أو تشغيل محطات الكهرباء والمياه أو تشغيل السيارات ذاتية القيادة.

تزايد الهجمات
وقال محمد الفقي محاضر وخبير الإعلام الرقمي في كلية الدار الجامعية في دبي: «على الرغم من الثورة التقنية التي تنتظر المستخدمين والعملاء من جراء استخدام شبكات الجيل الخامس، إلا أن هناك عدداً من المخاطر والتحديات التي يموج بها توافر الخدمة على الصعيد العالمي»، مؤكداً أن اختراق الخصوصية وتزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية سيكونان في مقدمة تلك التحديات على الصعيد العالمي، فيما يعد تسعير الخدمة وعدم توافر الأجهزة المتوافقة مع شبكة الجيل الخامس من أهم التحديات على الصعيد المحلي.
وأضاف الفقي أن تقنية الـ5G هي بالفعل من التقنيات التي تتمتع بسرعات فائقة جداً في نقل البيانات، ولكن المشكلة أنها قصيرة المدى، مما يجعل شركات الاتصالات تلجأ إلى بناء أبراج تقوية للشبكة تشبه أعمدة الإنارة في الشوارع، بمعدل برج إشارة كل نحو 3 أو 4 أعمدة إنارة، وهذا يجعل الشركات تقوم بصرف الملايين بل المليارات على بناء أبراج جديدة لنشر التقنية الجديدة، وهذا سوف ينعكس على سعر الخدمة نفسها مما سيجعل المستخدم مطالباً بدفع فواتير أعلى من ما يدفعه الآن للاستمتاع بالـ5G.
وأوضح الفقي أن انتشار الأبراج التي تمنح المستخدمين الفعالية في استخدام شبكات الجيل الخامس بهذه الصورة المطلوبة يجعلنا نكتشف أيضاً أن هذه الخدمة لن تحل المشكلة الحالية في عدم وصول شبكات التغطية إلى المناطق النائية وبعض الدول التي تعاني من ضعف الإنترنت والشبكات بشكل عام حالياً، بالتزامن مع صعوبة نشر تقنية الـ4G الآن لضعف بنيتها التحتية.
وللتعرف على الفروق بين شبكات الجيل الخامس ومثيلتها من الشبكات الأخرى، أشار الفقي إلى أن تقنية الـ4G تعمل على نقل البيانات عبر شبكات الإنترنت عن طريق الألياف الضوئية المتصلة بالشركات والمنازل، وعن طريق موجات كهرومغناطيسية تعمل كموجات الراديو وتسمى بالـ MMWAVE، وهي موجات كثيفة نسبياً مما يجعلها بطيئة بعض الشيء ولكنها تتمتع بقوة تركيز كافية وقادرة على اختراق الأجسام مثل الحوائط والمباني وغيرها، حيث تنطلق هذه الموجات من أبراح بث منتشرة عبر المدينة وتعمل على إيصال الموجات إلى المستقبلات مثل الهواتف المتحركة أو غيرها من الأجهزة الذكية، أما الأماكن النائية والتي لا توجد بها أبراج بث فتكون إشارة التغطية ضعيفة جداً وأحياناً معدومة وهذا ما يذكرنا برسالة أن الهاتف خارج نطاق التغطية.
أما شبكة الـ5G فهي الشبكة التي تتمتع بسرعات فائقة تفوق الـ20 ضعف سرعة الـ4G في عملية نقل البيانات والاتصال بين الأجهزة وبعضها بعضاً، حيث إن الموجات أصبحت أقل كثافة من الـ4G ما يجعلها أكثر سرعة.
وأكد أن معظم مستخدمي الإنترنت والهواتف المتحركة هم من الأشخاص العاديين الذين يستخدمون هذه التقنية في تصفح الإنترنت وتحميل الأفلام ورفع الملفات والاتصال بين الأشخاص فيما بينهم، ولذا فإنه ليست هناك حاجة فعلية لاستخدامات السرعات الفائقة التي تتميز بها خدمات الجيل الخامس، منوهاً إلى أن السرعة الحالية باستخدام الـ4G هي سرعة كافية للاستمتاع بهذه الخدمة، والمعروف أن أي تكنولوجيا جديدة تأتي لحل مشكلة ولكن من الواضح أنه لا توجد مشكلة أو شكاوى من المستخدمين من التقنية الحالية تستدعي الانتقال إلى خدمة الـ5G.
وأضاف أن خدمة الجيل الخامس من الشبكات لا تعمل على أجهزة الهاتف المحمول الحالية، مما يستوجب تغيير الهاتف إلى هاتف جديد من الهواتف التي تستطيع استقبال مثل هذه الموجات للاستمتاع بتقنيه الـ5G، فضلاً عن المشاكل التي قد تظهر فيما يتعلق بمعدل استخدام البطارية، حيث إنها سوف تستهلك البطارية بمعدلات أكبر بكثير لحين اكتشاف الخلل والبدء في تطوير البطاريات للعمل على حل المشكلة، وهذا ما حدث بالفعل في بداية انتشار الـ4G ومشاكل البطاريات التي ظهرت في نفس ذلك الوقت.

هجمات الحرمان
بدوره، قال أمين حاسبيني مدير فريق البحث والتحليل العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى «كاسبرسكي لاب»، إن شبكات الجيل الخامس 5G تتيح مجموعة واسعة من الإمكانيات للبحث في الإمكانيات الكبيرة التي تنطوي عليها التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والتعامل مع الأجهزة والأشياء. وأكد حاسبيني أن العيوب التقنية التي تشكو منها شبكات الجيل الخامس 5G والمخاوف الأمنية التي ترافق تقنياتها، تتمثل في احتمال تعرض المستخدمين لمثل هذه الشبكات للهجمات الإلكترونية. وأضاف «على الرغم من الفرص المثيرة للاهتمام التي تقدمها هذه التقنيات، فهي تأتي مترافقة مع مجموعة من المشاكل الأمنية، أكثرها إثارة للقلق هو هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة DDoS، التي غالباً ما تستهدف الأجهزة المتصلة بالإنترنت»، مؤكداً أن شبكات 5G تسمح بزيادة كبيرة في أعداد الأجهزة المتصلة بها، ما يسهم في ارتفاع في الهجمات التي تُشنّ على أهداف من هذه الأجهزة.
وأوضح أن العدد الكبير من الأجهزة المتصلة من شأنه أن يسهّل إنشاء شبكات روبوتية Botnets خاصة بشنّ هجمات الحرمان من الخدمة، ما يجعل الهجمات أكثر ضخامة وأشدّ تأثيراً، لافتاً إلى أنه ومع الزيادة في سرعات نقل البيانات عبر شبكات الاتصال من الجيل الخامس، تزداد فرص نجاح المخربين في نقل شيفرة برمجية خبيثة صغيرة الحجم إلى الهدف أو تغطية مساراتهم بسرعة بعد اعتراض حركة مرور البيانات.
وقال «مع الاستخدام المتزايد لأجهزة إنترنت الأشياء، ستتعاظم قابلية التعرض للخطر، خاصة إذا لجأ الصناع إلى خفض التكاليف على حساب ميزات الأمان الإضافية، ومن المحتمل أن تطال الهجمات الإلكترونية السيارات ذاتية القيادة، ما يفتح المجال أمام المهاجمين للتخريب واسع النطاق»، مؤكداً أن التهديدات الأمنية لشبكات الجيل الخامس لا تقتصر على التطبيقات الاستهلاكية، مثل الوصول إلى الشبكات المنزلية الذكية، فهذه التكنولوجيا ستعالج القياسات الحيوية المستخدمة في عمليات المصادقة (مثل بصمة العين)، وأجهزة الهوية الطبية والتحليلات، والتقنيات القابلة للارتداء.
وأضاف أن تطوير الابتكارات التي يتم تشغيلها بواسطة شبكات الجيل الخامس، تحتاج للتركيز على تحسين الخصائص الأمنية لمواجهة سرقة الهوية وإدارة البيانات وخرق الخصوصية، منوهاً إلى أن العدد الهائل من الأجهزة التي ستتصل بشبكات الجيل الخامس، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المحاكاة الافتراضية، سيخلق العديد من التهديدات الأمنية، وسيجعل نطاق الأهداف المحتملة وخطورتها أكبر بكثير.

المنصوري: مخاطر الجيل الخامس معركة بين الخير والشر
قال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات «بالفعل هناك مخاطر تموج بها عمليات الاتصال عبر شبكة الإنترنت وانعكاساتها على السلامة العامة للأفراد واختراق الخصوصية، والتي تتزايد يوماً بعد يوم، خصوصاً مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها برامج نقل البيانات والتواصل وبالأخص في ظل الحديث عن عصر الجيل الخامس من الشبكات الذي يلوح في الأفق».
وأضاف المنصوري أن ملامح المدينة الذكية الذي تتواصل فيها ملايين الأجهزة والمنصات فيما بينها بصورة تلقائية، منتجة كميات هائلة وغير مسبوقة من البيانات عبر شبكات الجيل الخامس سيكون الكثير منها عرضة لمخاطر السرقة وانتهاك الخصوصية، مؤكداً أن الفضاء السيبراني بقدر ما يوفر الآفاق الرحبة والفرص اللامتناهية لتحقيق الرفاه والسعادة والتنمية المستدامة، فإنه يشكل أيضاً مرتعاً للعابثين والمتصيدين.
وأوضح أن المعركة بين الطرفين هي معركة معرفية وتقنية، وهي معركة ذكاء ومواظبة ونفس طويل، وهي في أصولها تجسيد للصراع الأزلي بين الخير والشر، لافتاً إلى أن العابثين على شبكة الإنترنت لا يقتصرون في أنشطتهم على استهداف الشركات والمؤسسات، بل كل شرائح المجتمع، حيث تشير الدراسات إلى أن 47% من التطبيقات الخبيثة التي انتشرت على شبكة الإنترنت، هي تطبيقات تستهدف الأنشطة الاجتماعية للأفراد، مثل تطبيقات أسلوب الحياة والموسيقى والكتب وغيرها.
وأضاف المنصوري، أن للإنترنت مكانة مركزية في حياتنا المعاصرة عموماً، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، حيث تبلغ نسبة مستخدمي الإنترنت 99% من السكان، علماً بأن النسبة نفسها تنطبق على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أما نسبة استخدام الهاتف المتحرك فهي 200% من السكان وهي النسبة الأعلى في العالم، آخذين بعين الاعتبار أن 96% من الهواتف المتحركة المستخدمة في الدولة هي هواتف ذكية مرتبطة بالإنترنت.
وقال «هذه الأرقام والحقائق، تشير بوضوح إلى الأهمية القصوى للعمل نحو تقليل مخاطر استخدام الجيل الخامس من الشبكات من خلال توافر الأجهزة المتوافقة أو مواجهة عمليات الاختراق الأمني للشبكات»، منوهاً بأن الهيئة لن تسمح بدخول أجهزة لا تتوافق مع المعايير العالمية حماية لخصوصية الأفراد، فضلاً عن إطلاق الهيئة للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في نسختها المحدثة التي تواكب المتغيرات العالمية المتسارعة والمتعلقة بالسرعات الهائلة التي توفرها الشبكات المتطورة.
ونوه المنصوري بأن الاستراتيجية الوطنية للأمن الرقمي التي تم الإعلان عنها مؤخراً سوف تكون بمبادراتها العديدة، هي البوصلة والخريطة التي نسير عليها في عملنا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسنحرص على أن تكون استراتيجية مرنة وذكية وقابلة للتكيف مع المستجدات والتطورات، التي تدرك أن المخاطر الإلكترونية ليست أمراً جامداً، وإنما متحولة ومتطورة في استهدافها لشرائح المجتمع كافة.

اهتمام مزودي الخدمات والمستهلكين
يرى فريدريك ييدلينج، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس وحدة الشبكات في «إريكسون»، أن تقنية الجيل الخامس تشهد تطوراً سريعاً، بفضل اهتمام مزودي الخدمات والمستهلكين بالتكنولوجيا، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة المخاطر والتحديات التي قد تظهر مع بدء الاستخدام الفعلي للتقنية الجديدة، وخصوصاً أن التقنية الجديدة سيكون لها تأثير إيجابي على حياة الناس والشركات، إضافة إلى تحقيق مكاسب تتجاوز إنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة.
وقال «مع ذلك، لا يمكن تحقيق الفائدة الكاملة من تقنية الجيل الخامس إلا من خلال إنشاء منظومة متكاملة قوية، يلعب فيها شركاء التكنولوجيا واللوائح والأمن والقطاع دوراً استثنائياً»، مؤكداً أن الزخم المبكر والسريع والحماس لتبني تقنية الجيل الخامس رفع من مستوى التوقعات بشأن حصول زيادة إضافية في اشتراكات النطاق العريض المتنقل بمقدار 400 مليون على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2024.
وتوقعت «إريكسون» خلال يونيو الجاري، أن يبلغ عدد الاشتراكات 1.9 مليار اشتراك في شبكات الجيل الخامس، بزيادة قدرها 27% عن نوفمبر 2018 حين توقعت أن يبلغ عدد الاشتراكات 1.5 مليار اشتراك، كما يتوقع أيضاً أن تصل تغطية هذه التقنية إلى 45% من سكان العالم بحلول نهاية عام 2024، حيث تتيح تقنية مشاركة الطيف نشر تقنية الجيل الخامس على نطاقات تردد الجيل الرابع المطور LTE.
وقال ييدلينج: «قام مزودو خدمات الاتصال في العديد من الأسواق بتبني تقنية الجيل الخامس بعد إطلاق الهواتف الذكية المتوافقة معها، في حين يضع مزودو الخدمات في بعض الأسواق أيضاً أهدافاً للتغطية السكانية تصل إلى 90% خلال السنة الأولى»، مؤكداً أن الالتزام الفعال لمزودي شرائح الأجهزة والأجهزة ذاتها عنصر أساسي في عملية تسريع تبني نظام الجيل الخامس.
وتوقعت «إريكسون» أن تصل الهواتف الذكية لجميع نطاقات الطيف الرئيسة إلى السوق خلال هذا العام، مؤكدة أنه مع وجود عدد أكبر من أجهزة الجيل الخامس على شبكات التقنية الجديدة مباشرة، سيتم تسجيل أكثر من 10 ملايين اشتراك في شبكة الإنترنت حول العالم مع نهاية العام الجاري.

مبادرة وطنية للتعامل مع تقنيات شبكة الجيل الخامس
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بالدولة، مبادرة وطنية تستهدف التعامل مع تقنيات الجيل الخامس من الشبكات، بحيث تكون الهيئة المحرك الرئيس لإطلاق الجيل الخامس من الخدمة التجارية المتنقلة في البلاد.
ومن خلال هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها قبل سنوات، أنشأت الهيئة لجنة توجيهية يرأسها المدير العام للدور الرقابي والقيادي، فيما أسست الهيئة أيضاً ثلاث لجان، بما في ذلك جميع أصحاب المصلحة (المشغلون والمصنعون والأوساط الأكاديمية والمستخدمون) من أجل تضافر الجهود. وتتمثل هذه المبادرة من قبل الهيئة في العمل مع الشركاء الاستراتيجيين لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة دولة رائدة في نشر تقنية الجيل الخامس 5G.
أما اللجان الثلاث التي تم تأسيسها للتعامل مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها تقنيات الجيل الخامس من الشبكات، فهي لجنة الشبكات التي يرتكز عملها بشكل رئيس على قضايا شبكات الأجيال القادمة المتنقلة «NGMN»، وتقنيات الكلاود وجاهزية الشبكات والتجارب والحوسبة وقضايا البيانات.
أما اللجنة الثانية، فهي لجنة القاعات المعنية، التي يرتكز عملها على قضايا مثل حالات الاستخدام، وإنترنت الأشياء «loT»، فضلاً عن مركز الحضانات، وتقنيات الاتصال بين المركبات والأشياء «V2X» والاطلاع على الدراسات الاكاديمية والأبحاث التي تتعلق بمخاطر وميزات الجيل الخامس من الشبكات.
فيما يرتكز عمل اللجنة الثالثة وهي لجنة الطيف الترددي على الطيف الراديوي، لشبكات الجيل الخامس ودراسات التوافق، وتحديد أفضل الخيارات لإطلاق الطيف الترددي لشبكات جيل الخامس.
وقد رسمت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بالدولة، خريطة طريق تكون مؤشراً على تحقيق نشر تقنية الجيل الخامس 5G في أقرب وقت ممكن، حيث بدأت تلك الخريطة عام 2016 برسم السياسات وتأسيس اللجان، فيما عكفت الخريطة خلال العام 2017 علي دراسة تجارب الدول في التعامل مع شبكات الجيل الخامس وتوقيع مذكرات التفاهم المتعلقة بالطيف الترددي وحالات الاستخدام.
وفي عام 2018، تركزت خريطة الطريق على تقييم أداء الاتصالات المتنقلة 2020، ودراسة تجارب جمهورية كوريا الجنوبية في استخدام شبكات الجيل الخامس، فيما تعمل الهيئة العام الجاري من خريطة الطريق على تهيئة العمليات للتعامل مع الإطلاق التجريبي لشبكات الجيل الخامس بالدولة، مع تهيئة النظام البيئي.
ويتوقع أن تنجز خريطة الطريق التي وضعتها الهيئة خلال عام 2020، الخطط المتعلقة بترقية الشبكات المحلية حتى تتوافق مع تقنية الجيل الخامس، مع إطلاق الخدمات بشكل تجاري، ونشر الخدمات بشكل مكثف بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020» في دبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©