الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تحرك قوات لمواجهة العدوان التركي.. وفرار جماعي لـ «الدواعش»

دمشق تحرك قوات لمواجهة العدوان التركي.. وفرار جماعي لـ «الدواعش»
14 أكتوبر 2019 03:38

عواصم (وكالات)

حركت دمشق، أمس، قواتها لمواجهة العدوان التركي شرق الفرات، حسبما أكدت وسائل إعلام سورية رسمية، فيما فرّ المئات من منتسبي تنظيم «داعش» الإرهابي من مخيم كانوا محتجزين فيه بالشمال السوري، بمساعدة ميليشيات موالية لأنقرة.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس، التوصل إلى اتفاق مع دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة.
وأضافت: «لكي نصد الاعتداء تم الاتفاق مع الحكومة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد)»، موضحة أن «هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي».
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الجيش السوري سينتشر في غضون 48 ساعة في مدينتي كوباني، التي تسيطر عليها قسد بقيادة الأكراد، ومنبج القريبة التي تسيطر عليها قوات حليفة لقسد. إلى ذلك، أكدت الإدارة الذاتية الكردية، أمس، أن نساء ينتمين لتنظيم «داعش» فررن بأعداد كبيرة مع أطفالهن من مخيم كن محتجزات فيه بشمال سوريا أمس، تحت غطاء جوي تركي على المنطقة. واتسع نطاق الهجوم التركي، حيث استهدف بلدة سلوك السورية التي قصفتها ميلشيات موالية لأنقرة، وصدرت روايات متضاربة عما انتهى إليه القتال. وقالت الإدارة الذاتية الكردية في بيان: «إن 785 أجنبياً من منتسبي التنظيم الإرهابي فروا من مخيم عين عيسى».
وفي إشارة إلى القوات الموالية لتركيا، قالت السلطات التي يقودها الأكراد «إن مرتزقة هاجموا مخيماً به العناصر الداعشية، وهاجموا حراسة المخيم وفتحوا الأبواب للفرار».
وتسيطر قسد على معظم الأراضي السورية الشمالية التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش». وتحتجز القوات آلافاً من مقاتلي التنظيم في السجن وعشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم في مخيمات. وذكر مروان قامشلو المسؤول في قسد: إنه لا يوجد عدد كاف من الحراس في المخيم الذي يقع إلى الشمال من الرقة وعلى بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية. وأوضح أنه يوجد حالياً ما يتراوح بين 60 و70 فقط من أفراد الأمن في المخيم مقارنة بمستويات الحراسة العادية، التي كانت لا تقل عن 700 فرد في المخيم الذي يضم 12 ألف شخص. وعلى الخطوط الأمامية للقتال، تمكنت قوات «قسد» من استعادة غالبية المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في مدينة رأس العين بريف الحسكة. وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، أن القوات التركية «سيطرت على الطريق الدولي أم 4 بعد توغلها بعمق 30-35 كلم» في شمال سوريا. ولم تذكر الوزارة تفاصيل إضافية ولم تحدد الجزء الذي سيطرت عليه من هذا الطريق السريع.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن مقاتلي المعارضة سيطروا بالكامل على سلوك. لكن قامشلو قال إن قوات سوريا الديمقراطية تصدت للهجوم وما زالت تبسط سيطرتها. وأكد شهود عيان في مدينة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود أن أصوات نيران الأسلحة الآلية ترددت في أنحاء مختلفة من مدينة رأس العين، التي تبعد نحو 120 كيلومترا إلى الشرق من تل أبيض كما واصلت المدفعية التركية استهداف المنطقة. وفي أحدث انتقاد يوجه للعملية العسكرية، عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن «قلق بالغ» من الهجوم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال إنه قد يؤدي لتدهور الوضع الإنساني ويقوض التقدم الذي تحقق ضد «داعش» وحث على إنهاء العملية. من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، أن بلادها «قلقة» لفرار 800 شخص من أفراد عائلات عناصر «داعش» من مخيم للنازحين في سوريا، داعية أنقرة مجدداً إلى إنهاء تدخلها العسكري في سوريا بأسرع ما يمكن.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المعارك أسفرت عن مقتل 104 من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية و76 من مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا و52 مدنياً. وذكرت وسائل إعلام تركية ومسؤولون أن 18 مدنياً قتلوا في تركيا في قصف عبر الحدود. وحثت قسد التحالف بقيادة الولايات المتحدة أمس السبت على إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات التركية، وقالت إن مسلحيها يُستشهدون من قبل الطيران التركي أمام أعين الحلفاء. ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، عن قراره سحب قوات من منطقة الحدود السورية وأبلغ نشطاء مسيحيين محافظين بأن الولايات المتحدة ينبغي أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.

الأمم المتحدة تترقب تهجير 400 ألف بسبب العدوان
أعلنت الأمم المتحدة الأحد، أن هجوم تركيا الدامي على مواقع الأكراد في شمال شرق سوريا أجبر أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاثة أضعاف.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «انتقلنا إلى سيناريو الاستعداد لنزوح ما يقارب من 400 ألف شخص داخلياً في أنحاء المناطق المتأثرة» بالعملية التركية، مضيفاً أن هؤلاء سيكونون بحاجة إلى المساعدة والحماية.
وأفادت الأمم المتحدة، أمس الأول، بأن نحو مئة ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بدأت العملية العسكرية التركية يوم الأربعاء الماضي.
لكنها حذّرت لاحقاً من حالات نزوح جديدة من المناطق الريفية في محيط تل أبيض ورأس العين، مع إشارة التقديرات الأخيرة إلى أن العدد «تجاوز 130 ألف شخص».
وأفادت بأنه: «لا يزال القلق بالغ بشأن المخاطر التي تواجه آلاف النازحين الضعفاء بمن فيهم نساء وأطفال في مخيمات عدة للنازحين».
وأعربت عن قلقها على سلامة موظفي 113 منظمة إغاثة دولية وتابعة للأمم المتحدة في المنطقة، بينما خفضت عدد موظفيها الدوليين إلى 200 من 384.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©