السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معدات حديثة ومضخات لحماية الطرق الاتحادية

معدات حديثة ومضخات لحماية الطرق الاتحادية
15 أكتوبر 2019 03:27

محمد صلاح (رأس الخيمة)

كشفت وزارة تطوير البنية التحتية عن خطوات تنسيقية مع الجهات المحلية والمركز الوطني للأرصاد واستعدادات مكثفة لموسم الأمطار، وأوضحت الوزارة رداً على مطالب الأهالي بضرورة وضع حلول جذرية لتأثيرات الأودية الجبلية القريبة من المناطق السكنية والمزارع والطرق الرئيسة، أنها انتهت من بعض مشاريع البنية التي تسهم في تلافي هذه الآثار والتقليل منها، مثل إنشاء العبارات والقنوات التحويلية وإنجاز جسر منطقة الفحلين في رأس الخيمة وحماية القطوعات الصخرية ضمن طريق «يبسة العابر» في إمارة الفجيرة.
وقال المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق الاتحادية في وزارة تطوير البنية التحتية، إن الوزارة باشرت التنسيق مع الجهات المحلية في الإمارات الشمالية، والمركز الوطني للأرصاد، لتكون أكثر جاهزية لموسم الشتاء، وما يصاحبه من تقلبات جوية، وكميات كبيرة من الأمطار، ما يسهم في الحد من الأضرار الناتجة عن مياه الأمطار، لافتاً إلى أن تلك الإجراءات تدعم مؤشر جودة الطرق.
وأشار الحمادي إلى أن الوزارة، عملت على توزيع ما يزيد على 15 مضخة مياه و20 معدة وآلية، على مختلف الطرق الاتحادية الرئيسة والمناطق التي تشهد تجمع مياه الأمطار، لضمان التدخل السريع لإزالة مياه الأمطار بأقصى سرعة للحد من تأثيرها على حركة السير، وضمان سلامة مستخدمي الطريق، والبنية التحتية، لافتاً إلى أن الوزارة انتهت من معالجة النقاط والمناطق التي تأثرت العام الماضي من جراء هطول المطر، مع تأكيد عدم تأثرها خلال الموسم الحالي.
وأضاف: الوزارة تأخذ بالحسبان عند تنفيذ مختلف مشاريع البنية التحتية في المناطق الشمالية، طبيعة المناخ في المنطقة ومدى تأثرها بكميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء، الأمر الذي يسهم في تقليل الضرر الناتج عن ذلك مستقبلًا، مشيراً إلى أن الوزارة شيدت جسر الفحلين على الطريق الدائري في رأس الخيمة لخدمة أهالي الحيل والفحلين، خاصة عند جريان وادي نقب، كما انتهت الوزارة من التصاميم المتعلقة بالمرحلة الثانية من مشروع حماية القطوعات الصخرية ضمن طريق «يبسة العابر» في إمارة الفجيرة، وسيتم وضع المنطقة تحت المراقبة الحثيثة لمعرفة حركة الصخور ونفاذ المياه؛ بهدف الوقوف على مدى حاجة الصخور للحماية، كون هذه الأعمال تخصصية ودقيقة.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت خلال السنوات الماضية التدابير كافة استعداداً لموسم الأمطار، وأعدت دراسات متخصصة تستهدف الوقوف على أسباب الانجرافات وتجمعات المياه، ووضعت الحلول المناسبة لذلك.
من ناحيتهم، طالب عدد من الأهالي القاطنين قرب الأودية الجبلية التي أثر جريانها خلال الأعوام الماضية على مزارعهم ومساكنهم والطرق الداخلية بهذه المناطق، إلى ضرورة تحويل مسار هذه الأودية، ووضع الحواجز الترابية الكفيلة بتفادي آثارها، خاصة مع تزايد سقوط الأمطار وحالة التغير المناخي التي تمر بها المنطقة ومناطق عديدة في العالم.
وقال محمد الحبسي «من البريرات»، يجب الانتهاء بسرعة من الدراسات الخاصة بالأودية الجبلية القريبة من المناطق السكنية وتنفيذ المشروعات التي تنتهي لها هذه الدراسات لحماية المناطق السكنية والمزارع، خاصة أن معظم الأودية الجبلية جرت العام الماضي بمكيات كبيرة من المياه لم تكن متوقعة، وفي ومقدمتها أودية نقب والبيح وشمل وغليلة وشعم، لافتاً إلى أن هناك تغيراً كبيراً في كميات الأمطار التي تهطل على الدولة بصفة عامة وعلى المناطق الجبلية خاصة، وهو ما جعل هناك خطورة على المساكن التي شيدت بالقرب من المجاري الرئيسة لهذه الأودية.
وتابع: التغير المناخي حالياً ظاهرة عالمية، والجميع بات يتعامل معها ومع آثارها ويستعد لها بشكل جيد، مشيراً إلى أن تكاتف الجهات أمر ضروري لوضع الحلول اللازمة لهذه الأودية، ومن ثم تعظيم الاستفادة من كميات المياه الكبيرة التي تجد طريقها للبحر أحياناً.
وقال محمد خلفان «من أهالي المنيعي»: إن المنطقة كغيرها من المناطق، شهدت جريان الأودية الجبلية القريبة من المنطقة مثل أودية المنيعي والحويلات والقور وشهد الأخير بعض الحوادث، لافتاً إلى ضرورة حماية المناطق السكنية القريبة من هذه الأودية.
وأضاف: هناك جهود كثيرة بذلتها الوزارة ودائرة الخدمات العامة بالإمارة، ومن ضمنها إنشاء شبكة لتصريف المياه في المنطقة القريبة، بالإضافة لصيانة وتنظيف الأودية الجبلية القريبة من المساكن، لافتاً إلى أن انقطاع الأمطار لسنوات طويلة دفع الأهالي للبناء في مجاري هذه الأودية أو على أطرافها، وأشار إلى أن المنطقة تحتاج لبعض القنوات المائية التي تستطيع نقل المياه بعيداً عن التجمعات السكنية على غرار القناة التي جرى تنفيذها في منطقة أم الغاف.
من ناحيته، طالب عبد الله النقبي من منطقة الفحلين بعمل حاجز لوادي نقب أو بناء جسور صغيرة في المناطق المنخفضة لتلافي تأثيراته على المناطق المجاورة، والتي تمتد حتى منطقة الحيل، كما حدث خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن افتتاح جسر الفحلين سيساهم في خروج ودخول الأهالي للمنطقة بأمان في حال ارتفاع كميات الأمطار وجريان الوادي بشدة.
وقال سعيد الشحي من وادي شعم، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية واندفاع المياه من أعلي الجبال بقوة أدت إلى نحر الوادي وتغيير مساره، ومن ثم تأثيره على العديد من المزارع ومساكن الأهالي الموجودة في الوادي، مطالباً بإنشاء حماية للوادي وتغيير مساره إلى المسار القديم، كما طالب بإعداد دراسة حول السدود الموجودة على هذه الأودية والحاجة لإنشاء سدود لها القدرة على حجز كميات أكبر من المياه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©