الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن وبروكسل لا تستبعدان التوصل لاتفاق بشأن بريكست

لندن وبروكسل لا تستبعدان التوصل لاتفاق بشأن بريكست
16 أكتوبر 2019 02:31

لوكسمبورج (وكالات)

أكد الاتحاد الأوروبي ولندن الثلاثاء على أن احتمال التوصل إلى اتفاق يتيح خروج بريطانيا بشكل منظم من التكتل لا يزال «ممكناً»، لكن يجب إنهاء العمل عليه صباح اليوم كأقصى حد حتى تتمكن دول الاتحاد من الموافقة عليها في قمتها المقررة يومي الخميس والجمعة.
ويكثف المفاوضون البريطانيون والأوروبيون محادثاتهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل القمة في بروكسل ومع اقتراب 31 أكتوبر الموعد المقرر للخروج الذي يصرّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على احترامه.
ورحبت فرنسا أمس بـ «زخم إيجابي» خلال المفاوضات. وقال مستشار في الاليزيه «نأمل التوصل لاتفاق لكننا لا نعلم بعد» ما ستكون عليه النتيجة.. نتمنى الخروج باتفاق بحلول المساء».
وقال ممثل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أمس، خلال اجتماع للوزراء الأوروبيين في لوكسمبورج «البريطانيون يريدون اتفاقا ولقد حركوا النقاط العالقة. لكن يجب التحلي بالحذر ومعرفة ما إذا سيكون ذلك كافيا لكي يتحول إلى نص قانوني. وهذا الأمر لم يحصل بعد».
وأعرب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه عن تفاؤل، مشيراً إلى أن اتفاقا «لا يزال ممكنا هذا الأسبوع» مع بريطانيا لتجنب خروجها من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وقال عند وصوله إلى لوكسمبورج لاطلاع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مسار المحادثات قبل القمة الأوروبية المقررة في 17 و18 أكتوبر «إذا كنا نريد اتفاقاً قبل القمة علينا إنهاء العمل على نص قانوني هذا المساء أو غداً صباحاً كأقصى حد».
وقال المفاوض البريطاني حول بريكست ستيف باركلي عند وصوله إلى لوكسمبورج للقاء نظيره بارنييه أمس إن «محادثات جارية حاليا، ولا يزال من الممكن جدا التوصل إلى اتفاق». ويقود الرجلان هذه المفاوضات.
وقال بارنييه، «أريد أن أطلع الوزراء على تطورات المحادثات. من الواضح أن أي اتفاق يجب أن يكون جديا للجميع، أي بريطانيا والاتحاد الأوروبي. لقد آن الاوان أيضا لتحويل النوايا الحسنة إلى نص قانوني».
وأكد من جهته وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفني أنه «لا يزال هناك حاجة لتحقيق تقدم كبير» في المفاوضات.
وقال إن «على القادة الأوروبيين اتخاذ قرار حول شكل التفويض الذي يريدون منحه لميشال بارنييه إذا لم يتم التوصل لاتفاق اليوم أو غداً قبل القمة.. من الممكن مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل».
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء البريطاني في 2016 لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بعد لتجنب حصول خروج فوضوي من الاتحاد.
وتتركز المحادثات الجارية على نقطتين خلافيتين: طريقة تجنب العودة إلى إعادة فرض حدود فعلية، بعد بريكست بين إيرلندا الشمالية المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي مع القيام بعمليات التفتيش الجمركية، وحق التصويت الممنوح لسلطات إيرلندا الشمالية بشأن اتفاق الخروج.
وتقترح لندن أن تبقى إيرلندا الشمالية ضمن نطاق جمركي موحد مع المملكة المتحدة، مع تطبيق القواعد الأوروبية في الوقت نفسه على المنتجات الأوروبية فقط، وفق ما أكد مصدر أوروبي.
والإعلان عن تقدم يشكل مصدر ارتياح وقلق في الوقت نفسه للشركاء الأوروبيين لبريطانيا.
وبعد بريكست ستتحول لندن إلى «منافس جديد» على أبواب الاتحاد الأوروبي، كما حذرت أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك «آمل في التوصل إلى اتفاق لكن بالنسبة لهولندا فإنه من المهم جدا ألا يكون هناك منافسة غير عادلة من خارج الاتحاد الأوروبي عبر استخدام الحدود الايرلندية-الايرلندية الشمالية. لقد اتخذت بريطانيا بعض التدابير لكنها ليست كافية لضمان تماسك السوق الموحدة». وأعرب عن أمله في أن يتم اتخاذ إجراءات إضافية في الساعات المقبلة.
من جهتها، قالت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية اميلي دو مونشالين «نسعى إلى التأكد من أنه لن يكون هناك بالغد منافسة غير عادلة لأن دولة ما لم تفرض عمليات المراقبة اللازمة».
وقال رئيس الوزراء الفنلندي انتي رين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن المفاوضات يمكن أن تتواصل بعد القمة الأوروبية.
ويجري الحديث عن فرضية عقد قمة أوروبية استثنائية ثانية قبل 31 أكتوبر. وقال بدوره وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز «إذا كان مستحيلاً التوصل لاتفاق قبل قمة الخميس، حينها سنرى ما يمكن فعله».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©