الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سالمين.. «هبوط اضطراري»

سالمين.. «هبوط اضطراري»
18 أكتوبر 2019 00:02

معتصم عبد الله (دبي)

شدد حميد سالمين قائد منتخب الناشئين في مونديال «الإمارات 2013»، ولاعب أندية الفجيرة، الأهلي، الإمارات، الظفرة، والوصل السابق، ثقته في قدراته الفنية رغم فسخ تعاقده الحالي مع ناديه الأخير الوصل بـ «التراضي» بين الطرفين، ليتحول بعدها إلى لاعب من دون نادٍ، في انتظار موسم الانتقالات الشتوية من 7 يناير إلى 3 فبراير 2020.
ورأى سالمين، أن عدم التوفيق لازمه في أكثر من محطة خلال مشواره مع الأندية، بعد تجربته الناجحة مع منتخبات المراحل السنية، وأن لا مكان لـ «الواسطة» في تنقله بين أكثر من نادٍ، وقال «بدأت مشواري لاعباً بفريق الأشبال بالفجيرة، وأنا في سن الثالثة عشرة، والتحقت في موسمي الأول بمنتخب الأشبال، لأتدرج في اللعب بصفوف المنتخبات الوطنية على مدار ست سنوات متتالية، تقلدت فيها شارة قيادة منتخبي الأشبال والناشئين، ولعبت في منتخبي الشباب والأولمبي».
وأضاف: «انتقلت في يونيو 2013 لصفوف الأهلي بعد توقيعي عقداً لأربعة مواسم، وبدا من الطبيعي عدم حصولي على فرصة اللعب في الفريق الأول آنذاك، نظراً لكوني ما زلت في السابعة عشرة من عمري، في الوقت الذي كان ينافس فيها «الفرسان» على كل الألقاب المحلية»، وذكر أن إدارة الأهلي قررت في وقت لاحق إعارته إلى نادي الإمارات مطلع موسم 2016- 2017، حيث تواصلت مشاركته مع فريق تحت 21، باستثناء بعض المباريات في كأس الخليج العربي مع الفريق الأول.
ووصف سالمين نفسه بلاعب الوسط الذي ضل طريقه إلى الدفاع، وقال «منذ خروجي من الفجيرة في 2013 وحتى عودتي إلى النادي ذاته موسم 2017- 2018، لم أحظ بفرصة اللعب في مركزي الأساسي لاعب ارتكاز في الوسط، وتم الدفع بي ظهيراً أيمن أحياناً، ومدافع أخير في أحيان أخرى كثيرة، لأدفع الثمن رغم اجتهادي في الكثير من المباريات».
ولفت إلى أن التجربة مع فريق الظفرة في الموسم الماضي 2018- 2019 كانت أفضل حالاً من فريق الإمارات، وتابع «انتظرت طويلاً اللعب للفريق الأول، وسنحت الفرصة في مباراة الظفرة أمام الجزيرة ضمن الجولة 12 للدوري، والتي حققنا فيها الفوز بنتيجة 3-2، وأسهمت في صناعة الأهداف الثلاثة لتلك المباراة»، لأواصل بعدها أساسياً في 7 مباريات بالدوري وكأس رئيس الدولة، رغم أنني لم أكن ألعب في مركزي الأساسي وشاركت أيضاً ظهيراً أيمن.
وعاد حميد سالمين موسم 2017- 2018 إلى صفوف ناديه السابق الفجيرة، والذي كان يقاتل وقتها في دوري الدرجة الأولى، تحت قيادة «الأسطورة» مارادونا مدرب الفريق، وقال «العودة إلى بيتي الأول الفجيرة، واللعب مع «الذئاب» محطة مهمة تكللت بالنجاح بتأهل الفريق إلى دوري المحترفين».
وأضاف «وجدت الإنصاف من مدربي السابق الدكتور عبدالله مسفر، بإعادتي إلى مركزي الأساسي لاعب وسط ارتكاز، وذلك بحكم معرفته بقدراتي من خلال تجاربه السابقة مع منتخبات المراحل»، ورأى أن إنجاز الصعود مع الفجيرة، تحديداً كان بمثابة حلم راوده منذ الصغر، وقال «أجواء الفرحة مع ناديك الأول لها طعم مختلف، أعتقد أنها ستبقى مختلفة حتى وأن تكررت مستقبلاً».
رفض حميد سالمين اليأس والاستسلام مؤكداً ترقبه لعروض جدية في الفترة المقبلة، أملاً في خوض تجربة جديدة، وقال «أنا لاعب محترف ومتفرغ لمهنتي الحالية، وأواصل تدريباتي بصورة منفردة في انتظار فرصتي الجديدة».
وأضاف «الكثير من التجارب أمامي تمثل إلهاماً على مواصلة المشوار، وعالمياً لم يرغب ناد بحجم برشلونة في نجوم بإمكانيات زالاتان إبراهيموفيتش وصموئيل إيتو، ومحلياً لم يستمر جمال معروف كثيراً مع أندية النصر، والإمارات، والشارقة، قبل أن يحظى بفرصة اللعب مهاجماً أساسياً مع فريق بحجم جماهيرية العين».
عبر سالمين عن اعتزازه بتجربته مع منتخب الناشئين «مواليد 1996» في مونديال الناشئين «الإمارات 2013»، وذكر أن الإعداد للنهائيات أسهم في صقل موهبة الكثير من النجوم الحاليين في صفوف أندية الخليج العربي، أمثال الحارس محمد الشامسي، وأحمد راشد «الوحدة»، محمد العكبري «النصر»، زايد العامري «الجزيرة»، سلطان الشامسي «بني ياس»، عبدالله كاظم (حتا) وغيرهم.
ذكر سالمين أن قرار فسخ التعاقد مع «الإمبراطور»، وإن كان بالتراضي بين الطرفين يبقى صعباً، نظراً لتوقيته، بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، وقال «ربما كان للإدارة وجهة نظر، بناء على قرار الجهاز الفني بعدم حاجته لي لاعباً حالياً، ولكني تفهمت القرار، خاصة أن الإدارة لم ترغب في ظلمي بالاستمرار في التدريبات على مستوى فريق الرديف فقط».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©