عدد اليوم
خولة علي (دبي)
الستائر قطعة وثيرة ناعمة منسدلة بكل خفة وأناقة وجاذبية بسيطة، تضفي سحراً على عناصر الديكور الداخلي، وتثري الفراغ وتستكمل المظهر، بجانب دورها الوظيفي في الخصوصية وعزل المكان، وحجب أشعة الشمس، إضافة إلى أهميتها كوسيلة تصحيح يستخدمها المصمم الداخلي في التغلب على بعض عيوب ومشاكل البناء الهندسي.
تقول نريمان الزرعوني المصممة الداخلية، إن الستائر من العناصر الأساسية في عالم الديكور الداخلي، فوجودها في حيز ما من فراغات المنزل، إنما يساهم في إحداث تحول جذري في تفاصيل المكان، وتكسبه مزيداً من الجمال والأناقة، ولتحقيق ذلك لابد أن ينتقى اللون ونوعية القماش الذي يتلاءم مع روح الأثاث، وتفاصيل المكان، وهناك أنواع مختلفة من الأقمشة منها الخفيفة الناعمة والثقيلة، فمن الأقمشة الخفيفة نجد الجاكار، والشامواه، والكتان، والصوف، والساتان، ومنها الشانيل، والأقطان، وأقمشة تتميز بنوع من النعومة كالحرير والشنتون، والشيفون والتول، فعالم الأقمشة متنوع ومتجدد فنجد فيه الأقمشة السادة والأقمشة المشجرة.
وأضافت: يتوقف اختيار الستائر أولاً على نمط الأثاث، فالأسلوب العصري يعتمد على البساطة ويفضل أن تكون القطعة واحدة منسدلة يمكن أن تبطن بشيفون خفيف، أو البلاك أوت وهو نوع من القماش السميك، بحيث يحجب الإضاءة كلياً، فيظل الفراغ معتماً حتى في النهار، ويمكن أن تسحب الستائر بالطريقة اليدوية أو بالنظام الأوتوماتيكي باستخدام الريموت كونترول حتى تفتح بسلاسة ونعومة وخفة.
وأوضحت أنه يمكن مزج الأقمشة بين الخفيف والثقيل المشجر والسادة في الأسلوب الكلاسيكي وبما يتوافق مع أقمشة الأثاث، فلابد من ربط الأثاث بالستائر، من خلال وسائد لينة يمكن أن تثري الأرائك، وتجعل منها لوحة متناغمة ومتجانسة في قالب واحد، كما يفضل الابتعاد عن النقوش الكبيرة، وخصوصاً في المساحات المحدودة والضيقة، واستبدالها بنقوش صغيرة لتعطي توازناً وإيحاء بالاتساع، والعكس صحيح للمساحات الواسعة فالنقوش الكبيرة كفيلة بأن تعطي المكان الامتلاء المطلوب.
وأشارت إلى انتشار الستائر الخفيفة والناعمة مع طبقة داكنة اللون لحجب أشعة الشمس، وتحقيق الراحة والهدوء، سواء في الغرف أو الممرات الداخلية والمداخل، ويفضل أن تكون سادة ذات لون واحد، حتى يتماشى مع لون الأثاث، والابتعاد قدر الإمكان عن البهرجة في الأقمشة المشجرة التي تجلب التشويش والضيق، واعتماد النمط الرقيق من الأقمشة.
وحسب نريمان الزرعوني.. بالنسبة لاستخدام ربطة الستائر في الأثاث والستائر، يجب النظر إلى المكان والتفكير فيما تحتاجه المساحة وما يمكن أن تضيفه إليها، فإذا كانت ألوان الستائر والمفروشات قاتمة اللون، يمكن إحياؤه بلون مبهج وفاتح والعكس صحيح، فإذا كان الأثاث فاتح اللون يمكن أن نحلي المكان بربطة أو عقادة داكنة اللون، كما يمكن استخدام العقادة لجذب النظر لها وليكسب المكان رونقاً جمالياً أنيقاً، وذلك عن طريق وضع لون «العقادة» بشكل مماثل لأحد ألوان المفروشات، مثل الأريكة المغطاة بلون بنفسجي مشجرة بتفاصيل ناعمة بلون آخر، مثلاً الأخضر يمكن أن تكون «العقادة» بلون الأخضر، فهي تحيي المكان وتبرز أناقة الغرفة.
وتؤكد: لنجاح مظهر الستائر هناك بعض الأسس المهمة يجب التقيد بها عند تركيب الستارة، منها ترك مسافة خمسة سنتيمترات على كلا الجانبين لمنع دخول أشعة الشمس، وأن تعلق الستارة بالقرب من حدود السقف أو توضع تحت غطاء من الجبس أو الخشب، وذلك لخلق نوع من الفخامة والثراء في المظهر.
