الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «الاتحاد» الـ 14 يرصد اليوم رؤية الإمارات لعالم متسامح

منتدى «الاتحاد» الـ 14 يرصد اليوم رؤية الإمارات لعالم متسامح
20 أكتوبر 2019 01:55

طه حسيب (أبوظبي)

في العشرين من أكتوبر كل عام، تحتفل «الاتحاد» بذكرى صدورها، فالجريدة تأسست في هذا اليوم من عام 1969.. وانطلاقاً من دورها ورسالتها، تجعل من هذه المناسبة، فرصةً لمناقشة قضية جوهرية تهم المنطقة العربية، وتحشد من أجل ذلك منذ 2006 طاقات فكرية خلاقة من كُتاب وباحثين ومفكرين من مشارب وتخصصات متنوعة، كي يدلوا بدلوهم في هذه القضية، في إطار «منتدى الاتحاد»، لتنوير الجمهور وتزويدهم بتحليلات منطقية لما يدور في محيطهم العربي. والمنتدى أصبح فعالية فكرية سنوية تلقي بأحجارها المحفزة على البحث والتحليل واستخلاص الدروس واستشراف المستقبل.

وتحت عنوان «الأخوّة الإنسانية.. رؤية الإمارات لعالم متسامح»، ومن خلال 8 أوراق عمل وثلاث جلسات و11 متحدثاً ترصد النسخة الرابعة عشرة لمنتدى الاتحاد، محاور أساسية تتضمن عام التسامح البعد الإنساني في سياسة الإمارات، ضمن جلسة يتطرق خلالها الأستاذ محمد السماك، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية -المسيحية للحوار، إلى مفهوم الأخوّة الإنسانية ونهج الإمارات في التعبير عنه قولاً وفعلاً، كما يقدم الأكاديمي اللبناني الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، ورقة حول المؤسسات التي انطلقت بمبادرة إماراتية لتعزيز المشترك الإنساني ومكافحة التطرف، كما تقدم الكاتبة والباحثة الإماراتية عائشة المري، ورقة تتضمن أدوات الإمارات الخارجية التي تؤكد منهجيتها الواضحة في الأخوة الإنسانية والتسامح، ويعلق الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للدراسات والبحوث الاستراتيجية على أوراق الجلسة الأولى.
ويخصص المنتدى جلسته الثانية لرصد جهود الإمارات في نقل رؤيتها في الأخوة الإنسانية إلى العالمية، وتتضمن الجلسات مساهمات، أولاها للدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، طارحاً أبعاد الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس كونها تأكيداً على رؤية الإمارات الإنسانية، وتطرح الأستاذة هيلة المشوح، الكاتبة السعودية، ورقة بعنوان «مضمون وثيقة الأخوة الإنسانية نقلة نوعية في التقارب بين الأديان وعولمة التسامح فكراً وعملاً». ويقدم الكاتب والباحث العراقي الأستاذ رشيد الخيون ورقة عن «بيت العائلة الإبراهيمية مبادرة إماراتية واعدة تعزز مفهوم الأخوة الإنسانية»، ويعقب على أوراق الجلسة الثانية الكاتب والأكاديمي الموريتاني الدكتور السيد ولد أباه.
أما الجلسة الثالثة، فتسلط الضوء على «الأخوة الإنسانية مقاربة لتعزيز قوة الإمارات الناعمة»، ويطرح الدكتور عمار علي حسن الكاتب والباحث المصري ورقة عن مبادرات الإمارات في التسامح وقوانينها المناهضة للكراهية، التي ترسخ صورتها الإيجابية ورؤيتها في مجابهة التطرف، ويعرض الكاتب والباحث الأردني الأستاذ إبراهيم غرايبة، ورقة عن الإمارات وترويجها لمقاربة الأخوّة الإنسانية بدعمها الاعتدال والوسطية والحوار بين الثقافات بما يوفر حصانة ضد دعاة الكراهية ورفض الآخر. ويعقب على مساهمات الجلسة الأكاديمي المغربي الدكتور عبدالحق عزوزي.

منتدى الاتحاد.. قراءة تحليليــة لقضايا المنطقة
مخاطر الانتشار النووي
وعلى مدار 14 عاماً تعكس فعاليات المنتدى نبض المنطقة، ترصد جديدها، وتسعى إلى تفسير غريبها من تطورات وتجاذبات، وضمن هذا الإطار، في السابع من نوفمبر 2006 استهلت الصحيفة أول منتدياتها بالتحذير من مخاطر الانتشار النووي وأثره على استقرار المنطقة.

تحديات الثقافة العربية في عصر العولمة
وسلّطت النسخة الثانية من المنتدى في أكتوبر 2007 الضوء على «تحديات الثقافة العربية في عصر العولمة»، عنوان تباينت حوله رؤى رموز الفكر العربي بشأن أسباب أزمة الثقافة العربية وعلاقة النخبة الثقافية بالمجتمع، مروراً بالعلاقة الشائكة مع ثقافة العولمة، وانتهاء بكيفية وضع السياسة الثقافية للعالم العربي. المشاركون سلطوا الضوء حول الخصوصية الثقافية وموقعها من العولمة. وحظيت هذه النسخة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الدين والمجتمع في العالم العربي
وكان «الدين والمجتمع في العالم العربي» عنواناً رئيسياً لأوراق عمل النسخة الثالثة من منتدى الاتحاد التي انطلقت في أكتوبر عام 2008. وتناول خلالها د. برهان غليون أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة السوربون إشكالية الدين والسياسة في المجتمع العربي، وآنذاك طرح المفكر المصري الراحل الأستاذ السيد يس تساؤلاً حول مدى تعارض واتفاق الإسلام مع الديمقراطية، وذلك عبر ورقة حملت عنوان «الإسلام والديمقراطية تعارض أم لقاء؟». وسلّط د. حسن حنفي -أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة الضوء على صعود موجات التدين الشعبي، وعرض الأكاديمي اللبناني د. رضوان السيد لإخفاق الحداثة السياسية العربية. وتطرق الباحث السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي إلى الجماعات الأصولية المتطرفة وتأثيرها على الاستقرار السياسي.

الصحافة العربية.. الواقع والطموح
وفي ذكرى صدورها الأربعين، الذي واكب يوم 20 أكتوبر 2009: وتحت عنوان «الصحافة العربية..الواقع والطموح»، ناقشت «الاتحاد» في منتداها الرابع مستقبل الصحافة، مستقرئاً التحديات الراهنة والتحديات الجمة أمام الصحافة الورقية في العالم العربي. وركزت الفعاليات على حال الصحافة المكتوبة ومنافستها الإلكترونية، فضلاً عن رصد تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الصحافة. وشارك في هذه النسخة الدكتور عبدالمنعم سعيد الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والصحفي الكويتي وليد النصف رئيس تحرير القبس الكويتية، الذي قدم ورقة عمل بعنوان «الصحافة.. دروس من الأزمة المالية العالمية». قدم وليد عكاوي المدير التنفيذي، لشركة ITP للنشر، مشاركة تمحورت حول «النشر المتخصص وفتح أسواق جديدة»، كما شارك في جلسات هذه النسخة «جميل مروة» رئيس تحرير «الديلي ستار» اللبنانية، والدكتور علي الأعسم رئيس شركة «نولدج فيو»، والكاتب الصحفي السعودي جميل الذيابي، وإبراهيم بشمي، رئيس هيئة تحرير جريدة «الوقت» البحرينية.

العرب ودول الجوار
وفي 2010 جاءت دول الجوار لتكون محور اهتمام النسخة الخامسة لمنتدى «الاتحاد»، واضعة تحليلات جمة بشأن الأبعاد الإقليمية لعلاقات العرب مع جيرانهم. فتحت عنوان «العرب ودول الجوار»، رصدت هذه النسخة واقع التفاعلات بين المنطقة العربية ودول الجوار ضمن محاولة لتفسير التطورات الأخيرة التي طرأت على علاقات العرب مع الدول المجاورة، مروراً بالتحولات الراهنة في التعاطي التركي مع قضايا المنطقة.

العالم العربي.. إلى أين؟
وفي منتدى 2011، وفي خضم عام اكتظ بمتغيرات عدة، كان من الصعب توقعها، شهدت النسخة السادسة من منتدى الاتحاد قراءة لهذه المتغيرات، حملت عنوان «العالم العربي..إلى أين؟»، وتطرقت أوراق العمل لمحاور مهمة من بينها: «الثورات العربية في ضوء الخبرة الإنسانية»، و«دور الفضائيات ووسائل الإعلام الاجتماعية في دعم الثورات العربية»، وما إذا كان «الربيع العربي» ثورات أم حركات اجتماعية؟ ومدى تأثير التغيير الثوري على بنية النظام الإقليمي، ومآلات قوى التغيير وتراوحها ما بين الاختطاف والعقلنة.
المشهد العربي ومسارات التحول
وفي منتدى 2012: وتحت عنوان «المشهد العربي ومسارات التحول»، جاءت النسخة السابعة من المنتدى، لتسلط الضوء على تحديات المرحلة الانتقالية في الدول التي شهدت تغييراً، خاصة في ظل حالة من السيولة ظهرت بوضوح في البلدان العربية التي شهدت موجات من التغيير.

الدولة الوطنية
وفي منتدى 2013 كان عنوان السجال «مستقبل الدولة الوطنية في العالم العربي»، وتمت مناقشة محددات التكامل في الدولة الوطنية، وتأثير النشأة والمحددات الاجتماعية على أسس التكامل، والدور الثقافي في تعزيز التكامل الوطني. وخطورة الأبعاد الدينية والمذهبية والعرقية على التماسك الوطني.
وشارك في الفعاليات معالي الأستاذ محمد المر، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي، واستهل أوراق الجلسة الأولى، بمساهمة حول «مفهوم الوطنية ودلائل الاهتمام بالوطن». وشارك في فعاليات هذه النسخة معالي الأستاذ محمد أوجار، وزير حقوق الإنسان المغربي الأسبق بورقة حول «الدولة الحديثة مظاهر تواجدها ووظائفها».

الإرهاب من جديد
وفي النسخة التاسعة، وتحت عنوان «الإرهاب من جديد»، سلّط منتدى الاتحاد، الضوء على عودة الإرهاب إلى المنطقة، ووسائل مواجهته. وخلال يومي 21 و22 أكتوبر 2014، وعلى مدار خمس جلسات عرض كوكبة من المفكرين والكُتاب العرب رؤاهم حول التهديدات الإرهابية الراهنة من خلال 13 ورقة عمل رصدت المخاطر الإرهابية وصنوف التنظيمات المتطرفة وتأثيرها السلبي على الاستقرار في الشرق الأوسط.
في صيف 2014 ظهر تنظيم «داعش» الإرهابي بأبشع صوره، واستولى على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وعلى مدار يومين، سلط المشاركون، آنذاك، ومن بينهم الأكاديمي الإماراتي، الدكتور علي راشد النعيمي، والإعلامي والكاتب السعودي، تركي الدخيل، والدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والباحث المصري في الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن، وخبير الحوار بين الأديان الباحث والكاتب اللبناني الدكتور محمد السماك، والدكتور سلطان النعيمي، الباحث والأكاديمي الإماراتي المتخصص في الشؤون الإيرانية، والكاتب الصحفي عبدالوهاب بدرخان، الضوء على الإرهاب باعتباره نتيجة للتطرف الديني والبعد عن الوسطية، ومدى استغلال القوى الدولية وتوظيفها للتيارات الإرهابية في خدمة سياستها، وقدمت فعاليات المنتدى ما يمكن وصفه «خريطة التنظيمات الإرهابية في العالم العربي».

الانقلاب الحوثي والردّ الخليجي
وفي 20 و21 أكتوبر 2015، وضمن منتداها السنوي العاشر، وتحت عنوان «اليمن: الانقلاب الحوثي والردّ الخليجي»، حلل كُتّاب صفحات «وجهات نظر» خلفيّات ظهور «الحوثيين»، وما آلت إليه تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التغيير. وحللت فعاليات المنتدى الإطار المذهبي الذي يستند إليه «الحوثيون» في تمردهم، من خلال المذهب «الزيدي». وتنوعت زوايا تحليل الانقلاب «الحوثي» من خلال مساهمات المشاركين، ومن بينهم الأكاديمي السعودي الدكتور صالح عبدالرحمن المانع والكاتب والباحث الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله جمعة الحاج، والدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، والخبير الاقتصادي الدكتور محمد العسومي، ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور وحيد عبدالمجيد. وتطرقت أوراق عمل المشاركين في هذه النسخة إلى التهديد الذي يشكله «الحوثيون». وحظي «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن بمساحة معتبرة أثناء سجالات المنتدى، مع التركيز على محورية الدور السعودي- الإماراتي في «عاصفة الحزم». وألقت أوراق العمل الضوء على الأسس الاستراتيجية للمشاركة الإماراتية في «عاصفة الحزم»، والتأكيد على رؤية مشتركة لدى «التحالف العربي» تجاه أمن المنطقة، وخلصت هذه النسخة إلى أن «عاصفة الحزم» أكدت استقلالية القرار الخليجي في القضايا الأمنية.

العرب بعد 100 عام على سايكس- بيكو
وفي نسخة 2016، وتحت عنوان «العرب بعد 100 عام على سايكس- بيكو»، خصصت «الاتحاد» فعاليات منتداها الحادي عشر، لتجيب على تساؤل محوري يتعلق بمدى تشابه المخاطر الحالية في المنطقة بما كان عليه الوضع في العقِد الثاني من القرن العشرين. وكان السؤال المحوري الذي طرحته أوراق وسجالات المشاركين مؤداه: إذا كان مرور 100 عام على سايكس- بيكو يذكّرنا بالأطماع الخارجية والتنافس الدولي على النفوذ داخل المنطقة العربية، فهل يختلف المشهد الراهن كثيراً عما كان عليه وقت توقيع الاتفاقية العام 1916؟

التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب
وتحت عنوان «دول مجلس التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب»، خصصت «الاتحاد» منتداها الثاني عشر، في 20 أكتوبر 2017 لرصد مخاطر الإرهاب وتأثيره على استقرار المنطقة، وضرورة التصدي لخطاب الكراهية.

صورة الإمارات في الإعلام
يوم الرابع والعشرين من أكتوبر 2018، خصصت «الاتحاد» منتداها الثالث عشر لرصد صورة الإمارات في الإعلام، من زوايا عديدة، وكيف تطورت هذه الصورة عبر مراحل متتالية، بدأت منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ظهر إدراك مبكر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأهمية الإعلام ومحورية رسالته في نقل رؤية القيادة للجمهور، وتنوير العامة بقضايا الوطن وتحدياته. وركزت هذه النسخة التي تزامنت مع «عام زايد» على إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مجال الإعلام بما يتضمنه من انفتاح وتسامح ورؤى ومبادرات تثري الوطن وتحفز أبناءه على العمل والعطاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©