عدد اليوم
حذّر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم الخميس، تركيا من أن عدوانها العسكري في سوريا واتفاقها مع روسيا على تسيير دوريات مشتركة توجه خاطئ.
وقال إسبر، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسل قبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن «تركيا تضعنا جميعا في وضع رهيب»، عبر عمليتها العسكرية في سوريا هذا الشهر لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي تحالفت مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف «أعتقد أن لا مبرر للتوغل» التركي في سوريا.
وأكد أنه يقع على عاتق الحلف الأطلسي حاليا «العمل معاً لإعادتهم إلى الاتجاه (الصحيح)».
ويتوقع أن تهيمن مسألة العملية العسكرية التركية في سوريا على اجتماع الحلف الأطلسي الذي سيستمر ليومين.
اقرأ أيضا... نواب أوروبا يدينون عدوان تركيا في سوريا ويرفضون إقامة منطقة آمنة
وأثار اتفاق مع روسيا، أعقب العملية لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية، القلق كذلك في صفوف الحلف.
ودافع إسبر عن قرار الولايات المتحدة سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، ما ترك المجال مفتوحاً لتركيا لتنفيذ عمليتها.
وقال إن «القرار الأميركي بسحب أقل من 50 جندياً من منطقة الهجوم اتُّخذ بعدما بات جلياً بالنسبة لنا أن الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان قرر (تنفيذ العملية) عبر الحدود».
وأضاف «لم أكن لأضع أقل من 50 جندياً أميركياً وسط جيش تركي يضم أكثر من 15 ألف عنصر مسبوقين بميليشيات تركية وأعرّض حياة هؤلاء الجنود للخطر».
وأقر الوزير الأميركي «بوجود بعض الانتقادات» للانسحاب الأميركي، لكنه أشار إلى أن «لا أحد عرض بعد بديلاً أفضل لما قامت به الولايات المتحدة. نحاول الحفاظ على آفاق استراتيجية للغاية».
