الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبناء الجاليات: الإمارات تعيش فينا

أبناء الجاليات: الإمارات تعيش فينا
26 أكتوبر 2019 00:11

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

فعاليات مجتمعية.. طقوس.. أفراح.. مناسبات متباينة تعيشها الجاليات المقيمة في الإمارات التي لا تعرف التشدد أو الكراهية، في لوحة إنسانية تجسد جهود القيادة الحكيمة في نشر ثقافة احترام الآخر، واحتواء
مئات الآلاف من المقيمين والزائرين لينعموا بالحرية والسلام والسعادة، في نسيج متناغم، يثري تجربة «الدولة» التي تأسست على قيم من التسامح رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مانويل رباتيه: حالة ثقافية متفردة
مانويل رباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، اعتبر الفن من أعظم رسائل التسامح، موضحاً أن الإمارات تعيش حالة ثقافية متفردة، كونها تحتضن أرقى المتاحف والمعارض، ومنها متحف لوفر أبوظبي، لافتاً إلى أن الإمارات توظف الثقافة والفنون للتواصل بين الشعوب، وتتخذها جسراً للتواصل بين مختلف مكونات المجتمع، مشيراً أن اللوفر أبوظبي يقوم بدور كبير في نقل رسالة التسامح الذي تنهجه الإمارات للعالم، من خلال ما يقدمه كمتحف وما ينظمه من فعاليات.

ليلى إسليم: نعيش في بلدنا
ليلى إسليم، أميركية من أصل فلسطيني قالت: الإمارات رمز الكرم والود والحب، وتضمن لمختلف الجنسيات حرية العقيدة، كما تنفتح على الآخر، والتربية على قيم التسامح والتعايش مع الآخر نهج الدولة، ويتربى عليها الأطفال من الروضة إلى الجامعة، نعيش في بلد كله خير، نشعر بالتسامح ونتعايش مع الآخر دون مجهود، وطبيعة الدولة مكتسبة من أخلاقيات أهلها، فالمجتمع يعكس بكل أريحية تجربة الاحتضان والعيش في سلام وأمان، فلا أحد يشعر أنه غريب، عشت في أميركا سنوات، لكن تجربة الإمارات تختلف.. أحببتها أكثر، لأنها استطاعت وبكل مرونة أن تحتضن مئات الجنسيات بكل تناغم، لأنها تأسست على هذا النهج وعلى اعتبار الآخر جزءاً من المنظومة وصانع النجاح.. نمارس طقوسنا بحرية، نعيش الأعياد والمناسبات، ونستضيف الأصدقاء ونقيم الحفلات، وكأننا في بلداننا.

جاسينثا فينكلي: لا غربة هنا
الأميركية جاسينثا فينكلي قالت: الإمارات أرض التسامح والتعايش والسلام، مشيرة إلى أن إقامتها في أبوظبي جعلتها تقابل أشخاصاً من مختلف الجنسيات، ومن بلدان لم تزرها من قبل، مثل إندونيسيا وباكستان والفلبين وماليزيا وبنجلاديش وكوريا بخلاف أبناء الدول العربية، وما يجعلها تشعر بالراحة أنها تمارس دينها الإسلامي بكل حرية، فأينما تذهب يوجد مسجد أو غرفة للصلاة، في المراكز التجارية والأماكن العامة والحدائق، كما تحب سماع الأذان، وتستمتع بمشاهدة المساجد في كل مكان.
وأكدت أن المعاملة الطيبة التي يحظى به كل شخص في الإمارات، ستجعله سفيراً لهذه الأرض الطيبة عندما يسافر إلى بلده الأم أو إلى أي بلد آخر في العالم.
وأضافت: «الإمارات لا تشعر فيها أنك غريب، تمارس طقوسك بكل حرية، وتشعر أنك تعيش فيها منذ زمن بعيد، وبعد فترة يصعب عليك مغادرتها لأي بلد آخر، مناسباتها الدينية والوطنية، أعيادها، طقوسها وعاداتها تجعلك تحبها»، مؤكدة أنها كانت دائمة البحث عن السلام الداخلي والأمان الذي وجدته في أحضان الإمارات، والتسامح الموجود بين مختلف الجاليات.

ماكس سانتوس: أرض الإبداع
ماكس سانتوس أميركي، عاشق للإمارات وترابها وهوائها، قدم إليها ليكمل دراسته بالجامعة الأميركية في الشارقة، ولم تكن له نية المكوث كثيراً، لكن انغماسه عن غير تخطيط في الثقافة والتراث الإماراتي جعله يفضل البقاء والعيش فيها، أتقن لهجتها «رمستها» وأصبح سفيراً لها، يروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعشق رحلات البر والبحر، معتبراً أرضها أرض التسامح والمحبة التي تحتضن جميع الجنسيات وتمنحهم أجمل ما تمتلك.
ماكس الملقب بـ «ماكس أوف أرابيا» الذي يعمل على نقل ما تزخر به الإمارات من معالم وأجواء إلى مختلف أنحاء العالم، يقوم بالعديد من المبادرات الخيرية الإنسانية، ومتطوع في الكثير من المجالات، ويعمل على الترويج للإمارات من خلال قناته على «اليوتيوب» التي يتابعها الآلاف خارج الوطن وداخله وخاصة بأميركا وبريطانيا، وينقل لهم المعلومات عن معالمها السياحية والتاريخية والتراثية.
ماكس حاصل على بكالوريوس تسويق من الجامعة الأميركية في الشارقة، أتقن اللغة العربية واللهجة المحلية في فترة زمنية قصيرة، كما أجاد نطق كل مصطلحاتها كأبناء الدولة، وأتقن أيضاً قراءة اللغة العربية وكتابتها، وأسس شركة خاصة ويدير أعماله بدبي، ويقيم بصفة دائمة في الإمارات ولا يشعر بالراحة في أي بلد مثلما يشعر بها في الإمارات، ويعتبرها أرض التسامح والمحبة.

لي جونغ: الإمارات علمتني
معلمة الرسم الكوري لي جونغ-ريون، قالت إنها سعيدة بوجودها في الإمارات للتعريف بجانب مهم من الثقافة الكورية، ويتعلق الأمر بالرسم الكوري التقليدي المعروف بـ «مينهوا»، لافتة إلى أن رسائل التسامح يعكسها الفن بصفة عامة والرسم خصوصاً.
وأضافت: «الإمارات متسامحة ويعيش على أرضها الناس بسعادة، وينعكس هذا على عمل الفنان، فينتج أعمالاً مليئة بالسعادة، مشيرة إلى أن من القواسم المشتركة بين الإمارات وكوريا الاحترام والأخلاق، حيث يحرص الكوريون على تربية أبنائهم على احترام الآخرين والتهذيب، والناس يأتون من دول مختلفة، ويحمل كل منهم وجهة نظر مختلفة، ولكن خلال الدروس التي أقدمها نجتمع لكي يصنع كل منا قطعة فنية تمثله وتمثل الثقافة الكورية، ولكن دائماً ما أندهش من اختلاف القطع الفنية الفريدة التي يبدعها الناس من جنسيات مختلفة، رغم أنهم يعملون على نفس المفهوم والموضوع، فأنا ممتنة للإمارات التي علمتني الكثير، وتقف بجانب الجميع، بغض النظر عن من يكونون أو المكان الذي أتوا منه أو وجهة نظرهم».

أبو صالح الندوي: تحتضن المواهب
كثيرة القصص التي يرويها أبناء الجاليات بحب عن أجواء التسامح التي يعيشونها على أرض الإمارات، ومنهم أبناء الجالية الهندية الذين أكدوا أن التسامح يوفر للجميع بيئة خصبة مشجعة على الإبداع والنجاح، في ظل تقبل الآخر والتآلف بين مختلف الجنسيات الذين يفدون إليها من مختلف أنحاء العالم.
وقال أبو صالح أنيس لقمان الندوي الذي يعشق اللغة العربية: «الإمارات تحتضن وتعترف بالمواهب، ولا تنبذ الآخر، بل تشجع وتدعم». وأضاف: «تعتبر الجالية الهندية الإمارات بلدها الثاني، ونتشارك بمنتهى الحماس والجدية والإخلاص في الاحتفال بالفعاليات والمناسبات المحلية مثل اليوم الوطني ويوم العلم وغيرها، في ظل أجواء الأخوة الإنسانية والتسامح والعدل والمساواة وحرية العبادة التي نص على ضمانها دستور الإمارات».

لي جونهو: الكوريون سعداء
مدير المركز الثقافي الكوري – لي جونهو، أكد أن الإمارات تحتضن المئات من الجنسيات في تسامح ومحبة وسلام، ما يجعلها أرضاً خصبة للتعريف بثقافة أي بلد يعيش على أرضها، موضحاً أن المركز الثقافي الكوري ينقل ثقافة بلده إلى مختلف الجنسيات عبر الإمارات، موضحاً أنه يعيش في الإمارات حوالي 13000 كوري يعيشون بسعادة مع عائلاتهم في الإمارات، ويمارسون طقوسهم الدينية بسلام، وهذا ما نراه كمركز سياسي وثقافي في الشرق الأوسط.
وأضاف: «عززت الإمارات مكانتها كدولة رائدة لرفع قيم التسامح والتعايش دولياً، ومن جهتنا فإنه ومنذ عام 2013، فإن سفارة جمهورية كوريا تنظم مهرجان كوريا الثقافي في أبوظبي خلال شهر أكتوبر، خاصة بعد افتتاح المركز الكوري الثقافي في أبوظبي عام 2016».

إيف بوفال: بلد أصيل
الفرنسي إيف بوفال، قال: «الإمارات أرض تلاقي الثقافات والحضارات، ملتزمة بمبادئ وقيم التعايش السلمي بين مختلف الأطياف والأديان، فلا فرق بين المواطنين والمقيمين، كما تمارس الجنسيات شعائرها الدينية في أمنٍ وأمان، ما يعكس روح هذا البلد الأصيل ويقدم للعالم تجربة متفردة في التسامح، ويضرب مثلاً في قبول الآخر والتعايش معه»، موضحاً أن عدداً من الفرنسيين يمارسون طقوسهم وعاداتهم بكل حرية، في إطار جماعات أو بشكل فردي.

يوكي ماتسوتاني: الإمارات في دمي
الياباني يوكي ماتسوتاني، ولد بالإمارات، وفي عمر عشر سنوات عاد لليابان من أجل الدراسة، واختار بعد التخرج العودة للإمارات، يؤكد أن الإمارات تعيش في دمه، ذكرياته الصغيرة والكبيرة، واختارها للعمل لأنه يراها المكان الأنسب له.
يوكي يعمل مع والده في مطعمه الياباني قال: «لا فرق بين اليابان والإمارات، اعتبرهما وطني، وأرى شعب الإمارات منفتحاً على العادات والتقاليد كافة، ويعتبر هذا التنوع مصدر قوة بالنسبة له، وهذا ما يجعلنا نعيش في سلام تام ونبني صداقات مع مختلف الجنسيات التي تعيش في الإمارات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©