الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

61.4 مليار درهم الميزانية الاتحادية 2020

61.4 مليار درهم الميزانية الاتحادية 2020
30 أكتوبر 2019 02:12

دبي (وام)

اعتمد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الميزانية الاتحادية لعام 2020 بإجمالي 61.354 مليار درهم، ومن دون عجز، وهي تعد الأكبر منذ تأسيس الدولة، بحيث تم تخصيص 31% منها لقطاع التنمية الاجتماعية.
وتأتي الميزانية الاتحادية للعام الجديد 2020 بكل خططها وبرامجها، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وصولاً لتحقيق رؤية الإمارات 2021، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وأن دولة الإمارات ماضية في تحقيق تطلعاتها وطموحها، وتوفير أرقى سبل العيش والرفاهية لسكانها ومواطنيها، من خلال خدمات ومبادرات نوعية وذات قيمة مضافة في مختلف القطاعات، بهدف إحداث تأثير إيجابي وحقيقي في الحياة اليومية للمواطن.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «عام 2020 سيكون بداية لعشرية تنموية جديدة ومختلفة ومتسارعة»، مضيفاً سموه: «الميزانية الاتحادية متزنة ومتوازنة، وتعبر عن أولوياتنا الوطنية ويتم إدارتها بكفاءة عالية».
جاء ذلك، خلال اعتماده الميزانية الاتحادية للعام 2020 خلال اجتماع مجلس الوزراء بقصر الرئاسة في أبوظبي، أمس، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هامش الاجتماع، رائدَي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة، ويوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، والمهندس سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث بارك سموه، وأثنى على إنجاز ابن الإمارات بوصوله كأول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية، وتمثيله دولة الإمارات والوطن العربي في هذه المهمة التاريخية التي فتحت آفاقاً، وأسست لمرحلة جديدة تضاف لمنجزات الوطن.
واطلع سموه خلال الاجتماع على تقرير موجز حول القطاع الفضائي في دولة الإمارات منذ تأسيسه وما تم إنجازه حتى اليوم.
وقال سموه «حققنا حلم الإمارات.. وحلم زايد.. عيال زايد لا يعرفون المستحيل.. وسقف طموحاتنا يرتفع في كل يوم»، مضيفاً: «الفضاء ليس سقف طموحنا ولكن بداية طريقنا.. وبدأنا تجهيز رواد فضاء إماراتيين لمحطتنا التالية لاستكشاف المريخ.. ووعدنا هزاع أن يكون خلفه طوابير من أبناء وبنات الوطن واستعرضنا التنفيذ».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حساب سموه على «تويتر»: «اعتمدنا اليوم مشاركة الإمارات ضمن التحالف الدولي للطاقة الشمسية.. وإعادة تشكيل مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة... جهود الإمارات في مجال التغير المناخي ستبقى مستمرة ومتسارعة كواجب دولي وتاريخي تجاه الأجيال القادمة».

الموازنة الأكبر
وتم اعتماد الميزانية للعام 2020 بقيمة 61.354 مليار درهم «واحد وستون ملياراً وثلاثمائة وأربعة وخمسون مليوناً وستمائة ألف درهم»، حيث توزعت اعتمادات الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية على القطاعات المختلفة، وحظيت القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وخدماتهم بالنصيب الأكثر، فقد تم تخصيص 31% من الميزانية لقطاع التنمية الاجتماعية، و14% لقطاع البنية التحتية والموارد الاقتصادية، 6.5% للمنافع الاجتماعية، 32.6% للشؤون الحكومية.
وتعكس الموازنة - الأكبر اتحادياً منذ تأسيس الدولة - قوة الاقتصاد الوطني ووفرة واستدامة الموارد لتمويل المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، حيث تضاعفت أكثر من 300 مرة منذ أول ميزانية اتحادية في عام 1971، وسجلت دون عجز للعام الثالث على التوالي، ما يؤكد استمرار النهج المتبع بتحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات، كما تركز خلال العام المقبل على خطط ومشروعات طموحة تستشرف آفاقاً جديدة نحو المستقبل.
وتفصيلاً، بلغت تقديرات البرامج المخصصة للتنمية الاجتماعية والمنافع الاجتماعية 26.7 مليار درهم بنسبة 38% من إجمالي الميزانية العامة، وبلغت الاعتمادات المخصصة لبرامج التعليم العام والعالي والجامعي 10.4 مليار درهم بنسبة 14.8% من إجمالي الميزانية، متضمنة تقديرات تكاليف برامج التعليم العام 6.7 مليار درهم بنسبة 9.5% من إجمالي الميزانية العامة، في حين بلغت تقديرات التعليم العالي والجامعي 3.7 مليار درهم، بنسبة 5.3% من إجمالي الميزانية العامة.
وبلغت اعتمادات الرعاية الصحية ووقاية المجتمع 4.9 مليار درهم، بنسبة 6.9% من إجمالي الميزانية العامة، لتقديم أرقى مستويات خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين، وتحقيق رؤية القيادة لتقديم خدمات ذات جودة عالية.
ووصلت اعتمادات برامج ضمان الحقوق الاجتماعية وتفعيل الدمج المجتمعي في وزارة تنمية المجتمع إلى 3.5 مليار درهم، بنسبة 5% من إجمالي الميزانية العامة لتأكيد رعاية الدولة للفئات التي تستحق الدعم، وتقديم الإعانات إلى الفئات الخاصة التي تحتاج إلى الرعاية، كما خصص مبلغ 1.8 مليار درهم لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، أي ما نسبته 2.5% من إجمالي الميزانية العامة، وذلك من أجل تقديم الدعم لتوفير السكن الملائم لمواطني الدولة.

برامج المنافع الاجتماعية
وبلغت اعتمادات برامج المنافع الاجتماعية - المعاشات 4.6 مليار درهم، بنسبة 6.5% من إجمالي الميزانية العامة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير الحياة الكريمة للعاملين المتقاعدين من المدنيين والعسكريين، في حين بلغت الخدمات الأخرى مبلغ 1.6 مليار درهم. كما خصص للشؤون الحكومية العامة اعتمادات مالية بقيمة 23 مليار درهم، أي ما نسبته 32.6% من إجمالي الميزانية لإدارة الشؤون الحكومية، وخصص مبلغ 9.9 مليار درهم للبنية التحتية والاقتصادية بنسبة 14% من إجمالي الميزانية، وتم تخصيص مبلغ 21.9 مليار درهم لبرامج التنمية الاجتماعية ما نسبته 31.1% من إجمالي الميزانية. وخصص مبلغ 4.6 مليار درهم للمنافع الاجتماعية، وبنسبة 6.5% من إجمالي الميزانية، ومبلغ 7.8 مليار درهم لمصاريف اتحادية أخرى، وبنسبة 11.1% من إجمالي الميزانية.

القطاع الفضائي
ويعتبر القطاع الفضائي الإماراتي الأكبر في المنطقة من حيث الحجم والتنوع والاستثمارات المباشرة، ويتسم القطاع بالحيوية والنشاط والتنظيم والخطط الواضحة للبرامج المستقبلية، حيث يضم منظومة تشريعية وتنظيمية تجعلها من القطاعات الأسرع نمواً، فقد تم إصدار السياسة الوطنية للفضاء، واعتماد القانون الفضائي، إلى جانب اعتماد الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والتي تمثل خريطة الطريق للعلوم والتقنيات والابتكار الفضائي.
وتملك الدولة وتشغل حالياً 8 أقمار كبيرة وحديثة في مجال الاتصالات والمراقبة الفضائية، بالإضافة إلى قمرين للتعليم « نايف -1» و«ماي - سات-1»، كذلك سيدخل الخدمة 8 أقمار أخرى حديثة ذات طابع علمي تعليمي قبل عام 2021، بما فيها مسبار «الأمل»، وأقمار «عين الصقر» للمراقبة والاستطلاع.
ويبلغ حجم الاستثمارات الفضائية في الدولة نحو 22 مليار درهم، وبمعدل نمو سنوي 9%، ولدى دولة الإمارات أول وكالة فضاء عربية وأول مشروع عربي إسلامي لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، كما تمتلك الإمارات مشغلين للأقمار الصناعية «شركة الياه-سات» «شركة الثريا» - مركز محمد بن راشد للفضاء.
وأصبحت شركة «الياه سات» من أكبر 10 شركات اتصالات فضائية على مستوى العالم من حيث الدخل، حيث أطلقت في يناير 2018 القمر الثالث لتغطية أميركا الجنوبية وتخطط للقمر الرابع، كما أن لدى الدولة 4 مراكز للأبحاث الفضائية «مركز محمد بن راشد للفضاء - مركز الشارقة للفلك والفضاء - المركز الوطني لأبحاث علوم وتقنيات الفضاء في جامعة الإمارات - العين - مختبر معهد مصدر«الياه-سات الفضائي» في جامعة خليفة». وفي القدرات البشرية، يعمل في القطاع الفضائي الوطني نحو 1500 موظف، ما يقارب 30% مواطنون، ونسبة النساء نحو 35% ومتوسط الأعمار في الثلاثينيات، وتوجد أكثر من 50 شركة لها أنشطة فضائية مختلفة.

صندوق دعم التعليم
وضمن أجندة الاجتماع، اعتمد المجلس إنشاء صندوق دعم التعليم، الهادف إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص ورجال الأعمال لتطوير التعليم وتوفير موارد مالية إضافية تدعم البرامج التطويرية النوعية في التعليم بمراحله وأشكاله كافة. ويستهدف الصندوق ضمان استدامة برامج التطوير والتحديث النوعي للتعليم، وسيتم حوكمته من الجهات والوزارات المعنية في الدولة، كما سيخضع للتدقيق الداخلي ورقابة ديوان المحاسبة.
وفي الشؤون التنظيمية، تم اعتماد إعادة تشكيل «مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة » برئاسة وزير التغير المناخي والبيئة، وعضوية عدد من الجهات الحكومية وممثلين من القطاع الخاص، كما تم اعتماد تعديل تشكيل «اللجنة الدائمة لمتابعة التقرير الدوري الشامل لحقوق الإنسان»، برئاسة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعضوية ممثلين عن الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية.
وفي التقارير الحكومية، اطلع واعتمد المجلس على عدد من التقارير في إطار متابعة سير إنجاز المشاريع والمبادرات الحكومية، وتضمن الاطلاع توصيات المجلس الوطني الاتحادي في شأن موضوع سياسة وزارة الطاقة والصناعة، إلى جانب اعتماد الحساب الختامي لكل من مصرف الإمارات للتنمية، ومؤسسة الإمارات العامة للنقل والخدمات «مواصلات الإمارات»، ومجموعة بريد الإمارات والوحدات التابعة للسنة المالية 2018.
وفي العلاقات الدولية، اعتمد وصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات، والتي تضمنت التصديق على الاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، والاتفاقية التكميلية لاتفاقية المقر المبرمة بين حكومة الدولة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إضافة إلى اتفاقيتين بين حكومة الدولة، وكل من حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بجمهورية الصين الشعبية وحكومة جمهورية السنغال بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©