الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«صائدو الجوائز».. جلسة مكاشفة عن التحكيم والمستحقين

«صائدو الجوائز».. جلسة مكاشفة عن التحكيم والمستحقين
1 نوفمبر 2019 00:08

غالية خوجة (الشارقة)

منذ البداية يستوقفنا عنوان (صائدو الجوائز) الذي دارت حوله جلسة نقاشية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أول أمس، في (الملتقى 2)، ضمن مكاشفة بدأتها بأسئلة عميقة مقدمة ومديرة الجلسة الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، لماذا رسخت هذه الجوائز الجديد في خلْق المتناسخات؟ وماذا قدمت؟ ما إشكالياتها؟ وتداخلاتها؟ وما دور القارئ والناقد؟
ووجهت سؤالها الأول للمشارك الروائي المغربي محمد المعزوز: هناك من يربط انتعاش الرواية إبداعياً بالجوائز، فما رأيك؟ وجاءت إجابته: الكتابة ألمٌ لا اصطياد جوائز، من منطق الغربة لا الألفة، لكن من إشكاليات جوائزنا في البلاد العربية أن بعض اللجان غير متخصص، وهناك تكرار للأسماء الفائزة ذاتها، إضافة للتضخم الأيديولوجي على حساب الأكاديمي والإبداعي.
وتابع: كم من كاتب في العالم قتلناه، وألقينا به في الغيابات لأنه يبدع وظل في النسيان، أو أقصيناه! وقد تكون الجوائز مصيدة لقتل المبدعين.
وكان سؤال صالحة عبيد الثاني للمشاركة الدكتورة اللبنانية يمنى العيد الشخصية الثقافية لدورة المعرض الحالية، عن النقد ودوره عموماً، وفي مجال الجوائز خصوصاً؟
رأت د. العيد أن للجوائز دوراً في إنماء الحراك الثقافي، فهل حققته؟ هناك خلل، يعني أن الجوائز لا تعطى لمستحقيها، فما السبب؟ هل السبب المثقفون والثقافة؟ أم من يقدم الجائزة؟ ومن يختار لجنة التحكيم؟ والجواب ينتج من سؤالنا: ما هي الثقافة؟ ماذا تشمل؟ وأكدت: الأخلاق والسلوك والوطنية والعلوم والمعرفة والإبداع ثقافة لا بد وأن تكون متكاملة، وهذا يعني أن تتطابق السلوكيات مع الكتابة، هل ما يكتبه الكاتب يطبقه على الواقع؟ وهل يصدق القارئ ما يقرأه ويطبقه؟ هنا، يأتي دور النقد والبناء المرجعي، ونحن عندما نقرأ نشارك في هذا المرجع سواء كان شخصية أم مضموناً عن الحروب والسلام والحب، إذن، القارئ معنيّ بالمرجعية، وبمعايير معينة من الصدق وبناء المضمون والبناء الفني.
وعن الفائز والجوائز سألت صالحة عبيد الكاتبة السورية شهلا العجيلي، فأجابت: الناشر هو من يرشح العمل. وتعريض الكتاب للجائزة يعرضه لمغامرة مع النقد، ولا تعرف إلى أين يذهب الكتاب بعد الفوز والترجمة ومن سيقرأه، تحديات كبرى تقدم خصوصيتك، وعلاقتك بمجتمعك، وتفاصيل وجماليات وقيم إلى العالم، وروايتي (صيف مع العدو)، تحكي عن تشابه علاقات الناس في الشرق الأوسط، في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ويحدث أن تأتيني رسائل من قارئ غاضب يهمه البعد الأيديولوجي، ويسألني: أنت مع من؟ ثم يسقط عليّ كاتبة حروب عربية.

معالجة الجوائز
هل الجائزة لعنة على كاتبها، فيكرر نفسه في مسيرته الإبداعية؟ سألت صالحة عبيد الكاتبة العراقية ميسلون هادي التي ردت: قد لا يستطيع الفائز أن يكتب رواية ثانية، أو قد يكتب، لكنه لا يخرج عن روايته الفائزة، وهناك كاتب بعيد عن الجوائز والضوء لكنه قد يكون الأهم، وهذه تجربة جاين أوستن التي يعاد اكتشافها من جديد. ولا بد من معالجة الجوائز لتلافي جوانبها السلبية، وإذا استمر من أي جائزة 3 روايات فهذا يكفي، لأن الجائزة ستختار أفضل الموجود المشارك فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©