الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانتر يمنح "قبلة الحياة" لميلانو بـ"كبرياء الطليان"

الانتر يمنح "قبلة الحياة" لميلانو بـ"كبرياء الطليان"
20 سبتمبر 2018 00:25

مراد المصري (دبي)

لطالما تفاخرت مدينة ميلانو الإيطالية أن فريقيها توجا بلقب دوري أبطال أوروبا بواقع 10 مرات توزعت 7 مرات لصالح إي سي ميلان و3 مرات للانتر، لكن هذه المدينة غابت طويلاً عن ليالي الأبطال، وتحديداً 4 سنوات لم تشهد فيها سوى مباراة واحدة جمعت بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في المباراة النهائية قبل 3 مواسم، لتدب الحياة مجدداً في المدرجات في ليلة مثيرة قلب فيها انتر ميلان تأخره إلى انتصار ثمين على توتنهام بنتيجة 2-1 ليلة أمس الأول في إطار المجموعة الثانية.
وبعد سنوات طويلة من الليالي التي خلدت في ذاكرة التاريخ في ميلانو، انطفأت الأنوار ليلتي الثلاثاء والأربعاء بعدما غاب الانتر عن مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2012، وتحديداً منذ تفوقه على مارسيليا الفرنسي بنتيجة 2-1 في مارس منذ ذلك العام، ليعود مرة أخرى بعد غياب 2380 يوماً، فيما خرج إي سي ميلان قبل أربع سنوات من دون عودة لحد الآن، لتأتي العودة بفرحة مضاعفة حينما منح «النيراتزوري» جماهير المدينة «قبلة الحياة» مرة أخرى بفوز مثير بعدما كانت الأمور تسير نحو بداية كارثية للفريق، لكن «كبرياء الطليان» عاد مرة أخرى في الدقائق الأخرى لتتحول المباراة إلى سيناريو دراماتيكي.
وعاش انتر ميلان مرحلة شكوك بقدرته على حصد النجاح بعدما حقق 4 نقاط فقط في أول 4 جولات في مسابقة الدوري الإيطالي، وجاءت الخسارة في المباراة الماضية أمام بارما كالصاعقة على الفريق الذي قام بانتدابات عديدة خلال الصيف الماضي، وكان يتوقع أن يهدد عرش يوفنتوس على زعامة الكرة الإيطالية، وبعدما تأخر الفريق بالنتيجة وتراجع في الأداء بدأت أصابع الاتهام تتوجه نحو المدرب لوتشيانو سباليتي، وانتشرت حالة التذمر بين الجالسين في مدرجات «الجوزيبي مياتزا»، ليأتي الفرج بمناسبة سعيدة من الأرجنتيني إيكاردي الذي أنهى صيامه عن التسجيل مع الانتر هذا الموسم في توقيت حاسم، ثم تحقق الفوز في الوقت بدل الضائع، وذلك للمرة الثالثة في تاريخه في مسابقة دوري الأبطال، بعد أن حقق الفوز على شتورم جراتس النمساوي بهدف الفرنسي جوركاييف عام 1998، وأمام مارسيليا الفرنسي بهدف الإيطالي باتزيني.
وتعد هذه المرة الأولى التي ينجح فيها انتر ميلان بتحقيق الفوز في دوري الأبطال بعد تخلفه بهدف، وذلك منذ نجح بذلك أمام برشلونة الإسباني في أبريل عام 2010، وحينها قلب تأخره إلى فوز بنتيجة 3-1.
وجاء تفوق الانتر في ليلة طرح علامات التساؤل حول التراجع المخيف لتوتنهام، حيث تلقي خسارته الثالثة على التوالي لأول مرة منذ تولي الأرجنتيني بوكيتينو مهمة تدريب الفريق، فيما ظهر الإنجليزي هاري كين في حالة ضياع على أرض الملعب، حيث لم يسدد أو يصنع أي فرصة طوال 89 دقيقة لعبها، واكتفى بـ26 لمسة فقط.
ومما يثير الاستغراب أن توتنهام الذي يعتمد على القوة البدنية والمدافعين طوال القامة، استقبل 6 أهداف رأسية من أصل 8 تلقتها شباكه هذا الموسم في مختلف البطولات.
كما يبدو أن توتنهام يعاني كلما انتقل للعب في إيطاليا، حيث لم يعرف الفريق الفوز في الملاعب الإيطالية في دوري الأبطال، سوى مرة واحدة، فيما تجرع خسارته الخامسة على يد الانتر مقابل 4 تعادلات.
وأفسدت الخسارة على الدنماركي كريستيان إريكسن الاحتفال بأدائه المميزة في دوري الأبطال، بعدما سجل هدفه الثالث في آخر 5 مباريات خاضها في المسابقة.
وعقب نهاية المباراة، عبر سباليتي مدرب انتر ميلان عن سعادته البالغة بالفوز، خصوصاً أنه تحقق بعد التأخر بالنتيجة، وقال: «يا له من شعور رائع حينما تنجح بقلب الأمور لصالحك، لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق، لكننا حققنا فوزاً مهماً للغاية، الأهم كان مواصلة ضغطنا وعدم الاستسلام برغم تأخرنا بالنتيجة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©