عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
تشكيلة عصرية من المجوهرات اليومية الخفيفة، النابضة بحيوية الشباب، تطرحها المصممة السورية سمية بكار، مقدمةً من خلالها نماذج من السلاسل والأساور والخواتم والأقراط من الذهب من عيار 18 قيراطاً، المرصّع بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة، من تلك التي تحمل طراز البساطة والعملية، وتعكس في ذات الأوان سمات النعومة والأنوثة والجمال. منذ العام 2015، انطلقت بكار بعلامتها التجارية في عالم تصميم المجوهرات، من خلال موقعها الإلكتروني الخاص على شبكات التواصل الاجتماعي، مقدمةً موسماً بعد آخر جملة من أفكارها وتصاميمها المفعمة بخطوط الأناقة والمعاصرة، بحيث تنسجم مع نمط ملابس المرأة العملية خلال ساعات النهار، وتندرج تحت فئة طراز طابع السمارت شيك، ولكنها تعكس أيضاً، على الرغم من صغر حجمها ونعومتها، شغفاً وحميميةً ودفئاً منقطع النظير.
وسط بيئة حاضنة، وأسرة تهتم بروافد الفنون والجمال، تفتحت موهبة سمية، وأخذ تعلقها وشغفها يزداد بعالم التصميم ورسم المجوهرات، متابعةً منذ نعومة أظافرها مستجدات هذا المجال، عاكسةً من خلاله ملامح من فلسفتها وأفكارها العاشقة لمختلف تفاصيل الحياة، بحيث تصمّم أيقونات جواهرها هذه وفق أسلوب أنثوي سلس وراقٍ، مترجمةً رؤيتها في ابتكار قطع وموديلات خفيفة من الذهب الأصفر والأبيض والوردي على حد سواء، منفذةً إياها بحرفية وإبداع واضح للعيان.
المتابع لقطع جواهر بكار الموسمية، سيلاحظ أنها في جميع إبداعاتها هذه تستثمر جملة من التقنيات الحديثة في التصنيع، جنباً إلى جنب الشغل اليدوي والمهارة الحرفية، مبتدعةً من خلال المركز الفني للصياغة، في شارع السركال بدبي، تشكيلات استثنائية من الذهب والأحجار، مشغولةً وفق لمسات نهائية فاخرة، تعكس خطوطاً هندسية وأشكالاً تذكرنا بنمط وأسلوب مدرسة الديكو آرت في التصميم، ما يعكس طابعاً طموحاً يعبّر عن الاستقلالية والأناقة.
وهي تعبّر عن هذا الأمر، لتقول: «طابعي في التصميم ناعم ومبسط وعصري لأبعد الحدود، ولطالما استوحيت عناصر الإلهام من الذاكرة الفنية والثقافية لأيام الطفولة والصبا، وحرصت على الاعتماد على الإبداع العفوي في داخلي لابتكار تصاميم تخطف الحواس، لذلك تحمل كل قطعة من مجوهراتي مشاعر صادقة، تظهر من خلال العناية بالتفاصيل الخاصة، وتقنيات القصّ والنقش التي أحاول أن أصل بها إلى المثالية التي أرتئيها».
وتستعدّ سمية بكار حالياً لطرح تشكيلتها الأخيرة من جواهر للموسمين المقبلين، تشمل باقة من الخواتم المرصّعة بالألماس، إضافة إلى عدد من الأساور والقلائد الذهبية، تبرز من بينها قطعة ذات خصوصية، تجمع تدرجات لونية من الياقوت مع الألماس في تباين ملفت.
