عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
كشف سالم حميد المري مساعد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء للشؤون العلمية والتقنية مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء أن نتائج الاختبارات العلمية التي نفذها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، خلال رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، ستصدر على مرحلتين، الأولى بداية العام المقبل، والثانية خلال منتصف العام نفسه، وستكون هذه النتائج جزءاً من منظومة نتائج رواد الفضاء الأميركيين والأوروبيين في معرفة مدى انعدام الجاذبية على جسم الإنسان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، أمس، بحضور رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
وقال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، خلال المؤتمر: عندما كنت على متن الصاروخ وقت الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، كان الشعور بالفرحة يطغى على شعور الخوف والرهبة، وكنت متسلحاً بالعلم والتدريبات اللازمة والاحتياطية أثناء الإقلاع والهبوط.
ورداً على سؤال لـ«الاتحاد» حول الصعوبات التي واجهت المنصوري على متن الصاروخ، ذكر أن الضغط في الصاروخ عالٍ جداً، ويكون ضعف وزن الإنسان 4 مرات، مشيراً إلى أن خلفيته المهنية كطيار منحته أفضلية أكبر في التعامل مع عوامل الضغط أثناء الانطلاق. وأضاف: إنه بعد 9 دقائق من الإقلاع بدأ انعدام الجاذبية وهو شعور رائع ومختلف، موضحاً أن تحت الصاروخ مئات الأطنان من الوقود، ومن الممكن أن ينفجر في أي لحظة، ولكن نحن على يقين أن المركبة آمنة، وهناك احتياطات احترازية.
وأشار المنصوري إلى أن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية يواجهون بعض التغيرات على أجسامهم بسبب حركة السوائل في الجسم مما يسبب الغثيان، ولكنني لم أواجه تلك الأعراض؛ لأنني أمضيت 10 أيام على الكرسي الدوار في منطقة بايكونور الفضائية والذي يهدف لتحقيق نظام التوازن للعقل ويهيئ الجسم.
وأكد أنه تعرض للصداع لمدة 3 أيام، ولكن رواد الفضاء الروس لديهم سوار يوضع بالرأس يخفف من تدفق الدم للرأس ويزيل الصداع، موضحاً أنه بعد انتهاء المهمة ووصوله إلى الأرض لم يستطع أن يتحرك أو يمشي؛ لأن العضلات تكون ضعيفة ونظام التوازن يحتاج إلى وقت ليعود، مضيفاً: لم أستطع أن أقف، وبعد مضي أيام عدة تمكنت من المشي بعد التدريبات والعزل الصحي.
وتابع: تعلمت خلال أول يومين على متن المحطة كيف أطفو وكيف أتحرك، وكيف يتأقلم عقلي على الفضاء، وكيف ينفصل جهاز التوازن في العقل، موضحاً أن هناك منطقة خاصة لنوم رواد الفضاء. وأوضح أن ما يميز مهمة 25 سبتمبر التي شارك فيها عن الرحلتين اللتين شارك فيهما رائدا الفضاء العربيان، الأمير سلطان بن سلمان ومحمد الفارس، أنها تضمنت إجراء تجارب عليه، وسوف تتم مشاركة نتائجها مع المجتمع الدولي.
سالم المري: ندعو الإماراتيات إلى الانضمام لبرنامج رواد الفضاء
دعا سالم المري الإماراتيات التقدم إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليشاركن في مجال الفضاء، ويحققن نجاحات فيه، كما سبق وشاركن في جميع المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن 35% من الذين ترشحوا للبرنامج في المرحلة الأولى كانوا من النساء الإماراتيات.
وأضاف أنه من المقرر إطلاق مسبار الأمل في يوليو المقبل.
وأشار إلى أنه في الأسبوع المقبل سيلتقي رائدا الفضاء الإماراتيان مع سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أول رائد فضاء عربي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، كما سيتم في الشهور المقبلة تنفيذ مخطط رحلة في منطقة الخليج والوطن العربي.
