السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعد 5 جولات للدوري.. أجانب الشارقة والوحدة والعين "أكثر تألقاً"

بعد 5 جولات للدوري.. أجانب الشارقة والوحدة والعين "أكثر تألقاً"
10 أكتوبر 2018 00:02

علي معالي (دبي)

هناك 56 لاعباً أجنبياً يتواجدون في أنديتنا بدوري الخليج العربي، ولكنّ عدداً محدوداً من هؤلاء اللاعبين المحترفين فرض نفسه في ملاعبنا، والبقية بعيدة عن المستوى تماماً، والدليل على ذلك الأرقام الخاصة بالأهداف وحتى صناعة الأهداف في الجولات الخمس.
ومن خلال الجولات السابقة كانت اللمسات الأكثر إيجابية لأجانب الشارقة والعين والوحدة، وهذا من خلال آراء لبعض المدربين والمحللين، وكذلك الإحصائيات، وينضم إليهم أجانب نادي بني ياس رغم أنه ليس من الفرق المنافسة على الصدارة حالياً.
والأرقام تؤكد أن أجانب الشارقة هم الأبرز حتى الآن، سواء الثنائي القديم ويلتون وشوكوروف، أو الثنائي الجديد إيجور ومنديز، ويكفي للدلالة على قوتهم أن الثلاثي ويلتون وإيجور ومنديز هم من سجلوا كل الأهداف بل وصنعوها أيضاً جميعها، باستثناء 3 أهداف من صناعة سيف راشد هدفين، والحسن صالح هدفاً، ونجد أن ويلتون سجل 7 أهداف يتصدر بها قائمة الهدافين بفارق هدف عن علي مبخوت مهاجم الجزيرة، وسجل إيجور 5 أهداف وصنع 4، وسجل منديز 4 أهداف وصنع هدفين.
وفي الوحدة نجد المغربي مراد باتنا والبرازيلي بيدرو، حيث سجل باتنا 6 أهداف، وصنع ثلاثة أهداف، وسجل بيدرو هدفين وصنع ثلاثة أهداف، وسجل تيجالي 5 أهداف، بينما سجل تشانج وو ريم هدفاً وصنع آخر، وفي العين سجل بيرج 3 أهداف، وسجل حسين الشحات هدفين وصنع ثلاثة، وسجل كايو هدفين وصنع مثلهما، وسجل شيوتاني هدفاً وصنع مثله.
وفي بني ياس استطاع الإسباني بيدرو أن يسجل 4 أهداف وصنع هدفاً، وسجل الهولندي جورج هدفين وصنع ثلاثة، وفي أندية أخرى، نجد أنه في الجزيرة مثلاً سجل ليوناردو بيريرا 3 أهداف وصنع مثلها، وسجل أسانتي هدفين فقط، في الوقت الذي غاب فيه سيباستان سياني عن التهديف وصناعة التهديف وكذلك ناصر برازيت، وفي شباب الأهلي سجل أيوفي 5 أهداف وصنع هدفاً واحداً، وسجل لوفانور 3 أهداف وصنع هدفاً، وسجل إيميليانو هدفين وصنع هدفاً، وصنع دياز هدفاً وحيداً، وفي اتحاد كلباء سجل راموس هدفين وصنع هدفاً، وسجل ماتي هدفاً، وسجل جيوفني سيو هدفاً وحيداً.
وفي الفجيرة سجل الجزائري بن يطو 4 أهداف، وغاب بقية الأجانب عن التهديف أو حتى صناعة الأهداف، باستثناء جابرييل الذي صنع هدفين.
وفي نادي النصر كانت الطامة الكبرى، فرغم أن الفريق يضم بين صفوفه مجموعة من الأجانب البارزين، لكنهم ضاعوا كثيراً في الجولات الخمس، حيث سجل يوري هدفاً وصنع مثله وهو نفس ما قام به ماركينيوس، وسجل نيجريدو هدفين.
وفي نادي الوصل خلال المواسم الماضية، كانت هناك ماكينة الأهداف وصناعتها معاً وهو البرازيلي فابيو دي ليما، ولكنه حتى الآن ما زال غائباً، حيث اكتفى بهدفين فقط، وسجل زميله كايو هدفين وصنع واحداً فقط، وهو مؤشر جعل فريق الوصل يتراجع في الترتيب ليحتل المركز السادس.
وفي دبا الفجيرة أجاد ياسين البخيت بتسجيله 3 أهداف وصناعة هدفين، وسجل شوكا هدفاً، وغاب المغربيان إدريس فتوحي ويحيي جبراني، وفي عجمان اكتفى عادل هرماش بهدفين، وستانلي هدفين وبصنع هدف، وسجل تيام هدفاً وصنع هدفين، وغاب فاندر فييرا تماماً.
وعلق الحاي جمعة مدرب رديف الوحدة على هذه الظاهرة قائلاً: «هناك عدد من أنديتنا نجد أجانبهم أكثر بروزاً، خاصة العين والوحدة والشارقة وبني ياس، وقدمت هذه الفرق حتى الآن مستويات مقنعة، ورغم أن ترتيب بني ياس متأخر، لكن من الملاحظ المستوى الجيد من أجانبه الأربعة».
وبدأ الحاي جمعة في تحديد الأكثر تقديماً للمستوى المميز من اللاعبين قائلاً: «هناك في الوحدة على سبيل المثال المغربي مراد باتنا ومعه اللاعب الجديد ليوناردو، حيث صنعا الكثير من الأهداف، بل وسجلا أيضاً الكثير من الأهداف وهي ميزة مهمة للغاية، حيث ظهر الانسجام بينهم وبين بقية اللاعبين بالفريق، في الوقت الذي ما زال فيه تيجالي بعيداً عن تألقه المعتاد عليه خلال السنوات الماضية، وفي العين نجد المهاجم السويدي ماركوس بيرج بارزاً، وفي بني ياس الإسباني بيدرو كوندي، وفي الشارقة الثنائي إيجور ومنديز ومعهما الهداف القناص ويلتون، حيث صنعوا مع الفريق روحاً وشكلاً مختلفاً، والدليل تواجد الفريق على صدارة الترتيب في الوقت الراهن، حيث يسجلون ويصنعون في كل مباراة وهذا هو المطلوب».
وأضاف: «هذه النوعية من اللاعبين، خاصة في العين والوحدة والشارقة، ساهمت في وضع فرقها في صدارة الترتيب حتى الآن، وهناك بالتأكيد عناصر غير مؤثرة بشكل كبير، مثل أجانب الوصل كايو فابيو ليما، على عكس ما كان عليه الحال في المواسم السابقة، وأجانب النصر والأهلي أيضاً لم يظهروا بالشكل المناسب وهو ما جعل أداء وترتيب الفريق يتراجع».
وتابع: «أتوقع خلال الانتقالات الشتوية أن يكون هناك تغيير كبير وجذري، لأن هناك أسماء عديدة وكبيرة لم تقدم المطلوب منها، وبالتالي فإن القادم سيكون أصعب على هؤلاء اللاعبين، لأنه من المفترض أن يكون هؤلاء اللاعبين قد انسجموا مثلاً خلال فترة المعسكر قبل انطلاق الموسم، وأن يكون لهم دور في تغيير المستوى وهو ما لم يحدث».
وانتقل الحاي جمعة إلى نقطة أخرى قائلاً: «المشكلة أيضاً خلال الجولات الـ5 التي انتهت من عمر الدوري ليست في الأجانب فقط، بل في المنظومة الدفاعية التي أثمرت عن غزارة كبيرة من الأهداف في عدد من المباريات وصل إلى 5 و6 أهداف في شباك فريق واحد أكثر من مرة، وهو ما يؤكد أن المنظومة الدفاعية لدى أندية الدوري هذا الموسم بلا استثناء بها العديد من الأزمات، حيث نشاهد أهدافاً سهلة للغاية، وهي ليست خطأ فردياً يمكن علاجه ولكن خطأ مركز الدفاع بالكامل كمجموعة، وهنا تأتي الأزمة فهي أخطاء بدائية، سواء من اللاعبين أصحاب الخبرة الدوليين أو حتى الناشئين، وبالتالي فإن المنظومة الدفاعية تحتاج إلى إعادة تفكير».
وقال إسماعيل راشد لاعب المنتخب والوصل السابق: «أثبتت الجولات المنتهية أن هناك عناصر استطاعت أن تفرض نفسها بشكل عام، وأن هناك أغلبية خارج نطاق الخدمة، ومن المتميزين رباعي نادي الشارقة والوحدة، وأجانب بني ياس، واستطاع أجانب الشارقة والوحدة تحديداً أن يجعلوا الفريقين في مقدمة الترتيب، وننتظر منهم المزيد لوجود الانسجام العالي بينهم، في الوقت الذي اختفى فيه تماماً أجانب نادي النصر رغم السيرة الذاتية عالية الجودة لهم، ولم يقدموا أي إضافة».
وأضاف: «أجانب الوصل بعيدون عن المستوى، على الرغم من أنهم قدموا في مواسم سابقة عطاء جيداً، وهذه علامة استفهام كبيرة لا بد من البحث لها عن حلول سريعة، حتى لا يجد الفريق نفسه في منطقة بعيدة عن دائرة المنافسة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©