عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
على الرغم من أن عمره لم يتجاوز الثلاث سنوات حين وصل إلى السويد من بلده الأم سوريا، ويتحدث لغتها بطلاقة ويجيدها كتابة ومحادثة، إلا أن قلب الطالب محمود بلال حماد «لا يزال عربياً» وفق تعبيره في حديث له مع الصحافيين عقب حفل التتويج. وشرح حماد أنه يحلم بأن يكون جزءاً من مشروع الإمارات للفضاء، متحدثاً بدهشة عن المدينة التي ستبنى على سطح المريخ. إلا أن هذا الحماس وحب المعرفة عن الكواكب وغموض الثقوب السوداء، يتخلله خوف طفولي من نيازك ضخمة قد تصيب مركبته خارج الكرة الأرضية في طريقها إلى الكوكب الأحمر! وعن العودة إلى السويد، أبدى حماد سعادة كبيرة في نقل فوزه إلى أصدقائه الذين شجعوه، مشيراً إلى أنهم من دون شك سيسعدون باللقب الذي حققه من أرض الإمارات.
وبدوره شكر أحمد محمد عسيري مدير مدرسة الإمام النووي الابتدائية في المملكة العربية السعودية الفائزة بجائزة المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي 2019، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على إطلاق مبادرة تحدي القراءة السامية والتي بدأت من أول كلمة من سورة «اقرأ». وأكد أن تحدي القراءة أوجد حراكاً يزداد سنوياً في المدارس على مستوى العالم العربي. وأشار إلى أنه ليس من السهل مشاركة 76 ألف مدرسة و13 ونصف مليون طالب وآلاف المشرفين في دورة واحدة من تحدي القراءة، لافتاً إلى أنها «أرقام مهولة» تبشّر بالأفضل. وقال إن الطلاب يتنافسون في القراءة ويعملون في الوقت نفسه على تحقيق أهداف مشروع تحدي القراءة العربي. وعن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة المدرسية وساهمت في ترشحها للمراحل النهائية والفوز بالجائزة، قال عسيري: إنه تمّ تنظيم حوالي 23 ركناً للقراءة في مختلف أنحاء المدرسة، بالإضافة إلى عدد من المبادرات القرائية المجتمعية التي وصل عددها إلى 103.
