الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنكار للصمت «الأممي» على جرائم تركيا ضد السوريين

استنكار للصمت «الأممي» على جرائم تركيا ضد السوريين
15 نوفمبر 2019 00:02

دينا محمود (لندن)

استنكر محللون سياسيون بريطانيون الصمت الدولي على الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي والمليشيات المتشددة المتحالفة معه في شمال شرق سوريا، التي بدأت قبل خمسة أسابيع تقريباً، وتضمنت عمليات قصف بأسلحة حارقة يُحظر استخدامها، مثل قنابل الفسفور الأبيض.
وأبدى المحللون دهشتهم إزاء إحجام منظمات دولية عن فتح أي «تحقيق جاد» بشأن لجوء نظام الرئيس رجب طيب أردوغان إلى هذه الأسلحة، التي أوقعت خسائر فادحة بين المدنيين السوريين، مُشيرين خصوصاً إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تشغل تركيا عضوية فيه.
وفي مقال نشرته مجلة «نيوستاتسمان» البريطانية، أكد المحلل أنتوني لويد أن الأضرار الناجمة عن جرائم الحرب التركية في الشمال السوري، مُوثقة بإفادات ومقاطع مصورة للضحايا وأطباء يحاولون إنقاذ حياتهم، مشيراً إلى أن أنقرة ترفض هذه الأدلة باعتبارها حملة تشويه ضدها.
وفي المقال الذي حمل عنوان «حرب تركيا القذرة»، شدد لويد على أن محاولات التضليل التركية لم تنجح في منع انتشار صور الأطفال السوريين الذين يعانون من حروق مميتة، بفعل عمليات الجيش التركي وحلفائه، في مختلف أنحاء العالم.
وروى الكاتب حصيلة مشاهداته في مدينة الحسكة السورية التي زارها خلال الأسابيع الأولى من العدوان التركي، قائلاً: «إن المسؤولين عن المستشفى الواقع هناك، أبلغوه باستقبال عشرات المصابين بفعل القصف والغارات، وأن الغالبية الساحقة منهم كانوا مدنيين «يعانون من حروق بالغة وغير مألوفة».
ونقل لويد عن أطباء المستشفى قولهم إن: «نمط الحروق ناجم عن أسلحة كيمياوية حارقة مثل قنابل الفسفور الأبيض»، مُشيراً إلى أنه صوّر بنفسه عدداً من هؤلاء المصابين والتقى بهم خلال وجوده في الحسكة الشهر الماضي.
وكشف الكاتب البريطاني النقاب عن أن بعضاً من هؤلاء المصابين قاتلوا إلى جانب القوات الغربية في حربها ضد «داعش» الإرهابي، خلال السنوات السابقة لدحر التنظيم والسيطرة على مدينة الرقة.
وأكد لويد في مقاله أنه «لا يوجد شح في الوثائق والمصادر» التي تثبت أن إصابة الحالات التي استقبلها مستشفى الحسكة بحروق ناجمة عن القصف بقنابل الفوسفور الأبيض، لا تشكل وقائع معزولة، بل تمثل نمطاً شائعاً في مناطق الأكراد السوريين. وحذرت «نيوستاتسمان» من أن «إفلات تركيا يفتح الباب أمام أطراف عدة للجوء إلى تلك المعدات الحربية المحظورة دون الخشية من أي عواقب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©