عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
كثيرا من المنازل لا تخلو من «صندوق الإسعافات الأولية»، والذي يجب أن يكون في متناول الجميع، ليساعد على تقليل المخاطر في حال حدوث إصابة لأحد أفراد الأسرة، ويسهم في إسعاف سريع للحالات الخاصة بالحروق والالتواء والجروح واللسعات، لكن تظل الفكرة الأساسية والأولية لصندوق الإسعافات هي ضمان سلامة الأسرة في المنزل.
تخفيف الآلام
بعد إصابة ابنتها (شهد) البالغة من العمر 7 سنوات بحروق بسيطة لم تجد علياء عبيد الظاهري (ربة منزل)، أي كريمات لتهدئة ألم الحروق أو تخفيفه، حيث تقول «بالفعل عدم توفر صندوق الإسعافات الأولية في المنزل ساهم في شعور ابنتي بالآلام، فتداركت ذلك الأمر بالذهاب إلى أقرب صيدلية وشراء الكثير من الأدوية الأولية لعلاج أي إصابات أخرى». وتبين «يجب على المرء دائما أن يضع في اعتباره أن الإصابات في المنزل تحدث في أي وقت، ووجود ذلك الصندوق يخفف من حدة الآلام أو الإصابات لغاية الوصول إلى أقرب مستشفى، كما يجب على كل أفراد الأسرة أن يعرف متى يستخدم ذلك الصندوق أو كيفية استخدام الأدوات التي يحتوى عليها بدقة ومهارة.
حالات طوارئ
ولم تتوان حور آل علي (موظفة) في وجود «صندوق الإسعافات» في منزلها تحسباً لأي طارئ يتعرض له أحد أفراد أسرتها، موضحة: يعد صندوق الإسعافات الأولية من الأشياء الأساسية التي يجب توافرها بأي حال من الأحوال بالمنزل، لاحتوائه على المستلزمات الطبية الضرورية لإسعاف المصاب في الدقائق الأولى من إصابته، وهذا قد يقلل من تعرض المصاب لأضرار نتيجة تأخر إسعافه.
وتضيف «صندوق الإسعافات الأولية موجود في منزلي، وقد اشتريته من إحدى الصيدليات، فقد أحتاجه في الحالات الطارئة، كما أقوم بين فترة وأخرى بتزويده بالأدوات الصحية والأدوية المطهرة، وتذكر حادثة وقعت في منزلها، حين كان ابنها يلهو بالكرة فسقط وأصيب بجرح عميق بركبته، فسارعت لتضميد وتطهير الجرح، حتى لا يتعرض للتلوث. وتنوه آل علي إلى ضرورة توافر صندوق الإسعافات لأن الكثير من الناس يجهل أهمية هذا الصندوق، وقد تعلم بأهميته في المنزل عندما تتعرض لموقف طارئ في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بمكروه.
خدمة 24 ساعة
وتقول فاطمة المسماري صيدلانية حاصلة على البورد الأمريكي «لاتخلو الحياة اليومية من بعض المواقف الطارئة والمفاجئة، ومن أجل سلامة الأسرة من الضروري وجود صيدلية منزلية في كل بيت، كونها تعد من أهم الخطوات الصحيحة الواجب اتخاذها في الوقت الحاضر، لضمان توافر وسائل الإسعافات الأولية والتي قد تكون سبباً في الحماية من المضاعفات، فالصندوق عبارة عن خدمة متوفرة 24 ساعة بالمنازل».
وتضيف أن هناك مستلزمات للإسعافات الأولية، توضع عادة في خزانة خاصة بها، كالقطن الطبي والشاش المعقم وملاقط صغيرة ومسحة طبية وضمادات لاصقة وصابون مطهر ومقص حاد وشريط لاصق بأحجام مختلفة، وأربطة ضمادات للالتواءات المفاجئة للمفاصل وقفازات بلاستيكية وميزان حرارة طبي، إضافة إلى قائمة بأرقام هواتف الخدمات العاجلة كمراكز الإسعاف.
وعن أماكن تواجدها توضح المسماري أنه من الخطأ أن تحتل الصيدلية مكاناً في الحمام أو المطبخ، فهما أكثر الأماكن في المنزل رطوبة نتيجة لاستعمال الماء الدائم وتصاعد الأبخرة، لذا يفضل دائما أن توضع الصيدلية في مكان جاف بعيداً عن أشعة الشمس والحرارة المرتفعة، كما يجب مراجعة تاريخ صلاحية الأدوية والمدة المسموحة لتناولها بعد فتحها أولاً بأول، على أن توضع في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال.
سهولة وسرعة
وتبين بثينة محمد اليماحي، قائلة: من السهولة الحصول على صندوق الإسعافات بشرائه من أية صيدلية، غير أن أحجامه وأنواعه مختلفة، كما يجب الاعتناء به من حيث التنظيم والنظافة وترتيب وتعويض الأدوات التي اُستهلكت، بحيث يتم استعماله بسهولة وسرعة، ويجب على الناس إدراك أهمية هذا الصندوق، وتنصح بالتوعية الإعلامية في ذلك الأمر، حتى يستوعب الناس الدرس.
مكونات الصندوق
صندوق الإسعافات الأولية عبارة عن عناية أولية وفورية يحتاج إليها الإنسان نتيجة تعرضه المفاجئ إلى نزيف أو جروح، في محاولة لإنقاذ حياته لحين تقديم الرعاية له في المراكز الصحية، ويجب أن يحتوي الصندوق على معدات بسيطة تساعد على علاج المصاب مؤقتاً إلى أن تصل سيارة الإسعاف، ومن أهم الأجهزة والأدوات الطبية التي يجب توافرها ميزان الحرارة، لصقات طبية للجروح، القطن الطبي بأحجام مختلفة، لاصق طبي مخصص للجروح، الشاش مختلف الأحجام، المقص وقفازات طبية، خافضات الحرارة ومسكنات الألم، مضادات الغثيان والقيء، ومطهرات الحروق والجروح وغسول العين»، وغيرها.
