الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاح الموجي.. بدأ مشواره مع «ثلاثي أضواء المسرح»

نجاح الموجي.. بدأ مشواره مع «ثلاثي أضواء المسرح»
15 نوفمبر 2019 00:02

سعيد ياسين (القاهرة)

ولد عبدالمعطي محمد الموجي في 11 يونيو 1943 في قرية ميت الكرما في مدينة المنصورة (شمال القاهرة)، في أسرة كثيرة الإنجاب، توفي منها 11 ابناً وعاش ثلاثة، وعشق الفن منذ صغره.
بدأ الموجي حياته الفنية من خلال المسرح الجامعي، وبعد أن حصل على بكالوريوس المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، حاول التقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية مرات عدة، لكنه رسب في الاختبارات.
التحق بالعمل مع فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، واستعار اسمه «نجاح» من شقيقه الأكبر عرفاناً لدعمه وتشجيعه له، وترك التمثيل لفترة وتفرغ لعمله الوظيفي بالشؤون الاجتماعية في محافظة الغربية، وبعد عامين عاد إلى الفرقة مديراً فنياً لخشبتها.
أسند إليه المخرج محمد سالم دوراً في ‏مسرحية «فندق الأشغال الشاقة» عام 1969 أمام جورج سيدهم وسمير غانم وصفاء أبو السعود، وبدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة عام 1977 في فيلم «الزوج المحترم» ثم «4- 2- 4» و«أمهات في المنفى» و«رجل في سجن النساء».
بعد ذلك حظي بثقة المخرجين الذين أسندوا إليه أدواراً مهمة في العديد من الأفلام، حيث شارك عام 1984 في «الحرّيف» أمام عادل إمام، و«شوارع من نار» أمام نور الشريف، وفى 1985 شارك في بطولة ثلاثة أفلام، هي «صاحب الإدارة بواب العمارة» أمام نادية الجندي، و«مغاوري في الكلية» أمام يونس شلبي، و«النساء» أمام بوسي ومحمود ياسين.
تكرر الأمر نفسه في العام التالي من خلال أفلام «امرأة مطلقة» و«موعد مع القدر» و«مدافن مفروشة للإيجار»، وفي 1987 شارك في «سكة الندامة» و«أربعة في مهمة رسمية»، ثم في عشرات الأفلام الناجحة مع كبار النجوم والمخرجين، ومنها «أيام الغضب» و«المساطيل» و«الكيت كات» و«ليه يا بنفسج» و«زيارة السيد الرئيس» و«طأطأ وريكا وكاظم بك» و«البحر بيضحك ليه؟» و«التحويلة».
كما شارك في بطولة العديد من المسرحيات، ومنها «المتزوجون» وبعد نجاحه فيها ظل يرفض الأدوار الثانوية حتى جلس من دون عمل لمدة أربعة أعوام، ثم اضطر للعمل في سهرة تلفزيونية مقابل أربعة جنيهات، ثم رفض تقاضي المبلغ لشعوره بالمهانة.
واستكمل نجاح الموجي مشواره بمسرحيات أخرى ناجحة، منها «يوم عاصف جداً» و«خد الفلوس واجري» و«مولد سيدي المرعب» و«ملك الشحاتين».
وعلى صعيد التلفزيون، شارك في مسلسلات ناجحة، منها «حسن ونعيمة» و«أحلام الفتى الطائر» و«أهلاً بالسكان» و«الغربة» و«مشوار» و«بوابة الحلواني»، و«نحن لا نزرع الشوك»، وتوفي قبل أن يكمل تصوير مشاهده فيه إثر إصابته بأزمة قلبية في 26 سبتمبر 1998.
يعد الموجي حالة فنية خاصة لقدرته على إضحاك جمهوره وإبكائه في مشهد ولحظة واحدة، ورغم أنه لم يقدم دور البطولة المطلقة طوال تاريخه، إلا أنه كان بطلاً في كل أعماله، واشتهر بأدواره الكوميدية وخفة دمه التلقائية، وأيضاً بأدواره الإنسانية والتراجيدية والمأساوية، وهي الخاصية التي جعلت غالبية كبار المخرجين من أجيال مختلفة يستعينون به في أعمالهم.
كانت للموجي قدرة مدهشة على الغناء، حيث قدم في بعض أعماله عدداً من المونولوجات التي تحمل رسائل اجتماعية عميقة، ومنها «سلملنا بقى ع التروماي»، وحصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير من مهرجانات سينمائية محلية وعربية.
لم يترك الموجي وظيفته الحكومية، ووصل لدرجة وكيل وزارة‏‏ الشؤون الاجتماعية، وأنجب ابنتين، «آيتن» المذيعة بالفضائية المصرية، و«أسماء» وتعمل في العلاقات العامة في شركة سيارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©