الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل في تظاهرات بإيران احتجاجاً على أسعار الوقود

قتيل في تظاهرات بإيران احتجاجاً على أسعار الوقود
17 نوفمبر 2019 01:22

طهران (أ ف ب)

خرجت تظاهرات محدودة في عدد من المدن الإيرانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود.
وفي هذه الأثناء، قُتل مدني وأصيب آخرون بجروح في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: «للأسف قتل شخص»، مؤكداً أنه «مدني». وأشار إلى أنه ما زال من غير الواضح ما إن كان «تم إطلاق النار عليه أم لا». وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات. وشدد محمود آبادي على أنه «لم يُؤذَن لقوات الأمن بإطلاق النار وسُمح لهم فقط بإطلاق عيارات تحذيرية، وهو ما قاموا به».
وذكر أن بعض الأشخاص استغلوا «التجمّع الهادئ» الذي أقيم في سيرجان وقاموا بـ«تخريب ممتلكات عامّة ومحطات وقود وأرادوا الوصول إلى خزّانات الوقود وإضرام النيران فيها».
وقدم التعديل في أسعار الوقود، على أنه إجراء ستوزع أرباحه على العائلات التي تواجه صعوبات، فيما يواجه الاقتصاد انكماشاً نسبته 9 في المئة.
لكنه أثار على الفور انقسامات، خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماع وفي صفوف الطبقة السياسية التي تنتقد توقيت الإجراء قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في فبراير المقبل.
وقالت الوكالة الإيرانية: «إن التظاهرات كانت (كبيرة) في مدينة سيرجان وسط البلاد، حيث «هاجم أشخاص مستودعاً للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه»، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم.
وأوضحت الوكالة أن احتجاجات «متفرقة» جرت في مدن بينها مشهد وبيرجند وبندر عباس، وكذلك في غشسارات والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر. وتابعت أن الاحتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير، موضحة أن التظاهرات توقفت بحلول منتصف ليل الجمعة السبت.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حاول في ديسمبر 2018 زيادة أسعار الوقود، لكن مجلس الشورى عرقل تبني القرار.
وبدأت إيران، أمس الأول، تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 في المئة أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود.
وأفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي بـ30 ألف ريال.
وكان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف ريال، أي أقل من تسعة سنتات.
واستُحدثت بطاقات الوقود للمرّة الأولى في 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود ووضع حد للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية: «إن انخفاض أسعار البنزين بشكل كبير دفع إلى زيادة الاستهلاك، مع شراء سكان إيران البالغ عددهم 80 مليوناً ما معدله 90 مليون ليتر في اليوم. وتسببت كذلك بارتفاع مستوى عمليات التهريب المقدّرة بنحو 10 إلى 20 مليون ليتر في اليوم».
ومن جانبه، أفاد رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت لوكالة الأنباء الرسمية بأن الإجراء سيدر 300 ألف مليار ريال (نحو 2.3 مليار يورو).
وأوضح أن المبالغ التي تعاد إلى نحو ستين مليون إيراني ستتراوح بين 550 ألف ريال (نحو 4.2 ملايين يورو بالسعر الحر) للعائلات المكونة من زوجين، ومليوني ريال (15.8 يورو) للعائلات المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر.
وأوضح أنه «سيتم التعامل مع أولى المدفوعات في غضون الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة». وأكد روحاني أنه «لن يذهب أي ريال لخزانة الدولة».
وأوضح نوبخت أن الإجراء تقرر من قبل المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، الذي يضم الرئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية.

إضرام النيران في مصرف بأصفهان
أضرم محتجون النيران في مصرف «شهر» بمدينة أصفهان، 340 كم جنوب العاصمة طهران، حسبما قالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أمس.
وأضافت الوكالة: «إن المدينة شهدت أعمال شغب، وإن مندسين أضرموا النيران في الممتلكات العامة». وتداول نشطاء مقاطع فيديو لمحتجين في إيران يقطعون الطرق ويشلون حركة السير في مدينة أصفهان، وذلك لليوم الثاني على التوالي، إثر موجة الغضب ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©