الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أفلام جنوب شرق آسيا تنحاز للجوانب الإنسانية وتبتعد عن العنف

أفلام جنوب شرق آسيا تنحاز للجوانب الإنسانية وتبتعد عن العنف
17 نوفمبر 2019 01:08

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

في إطار سياستها للتعريف بأفضل الأفلام السينمائية في العالم، تستضيف مؤسسة شومان بالعاصمة الأردنية عمان، في 24 الجاري، فعاليات «أسبوع أفلام دول جنوب شرق آسيا»، التي تتواصل لمدة 4 أيام، بعروض أفلام من السينما الماليزية والأندونيسية، بروناي وتايلاند.
فيلم الافتتاح من أعمال السينما الماليزية، ويحمل عنوان: «العودة إلى المنزل» للمخرج «كابير باتيا»، ويتحدث عن ثيمة الانتظار، عبر قصة ثلاثة أجيال من العام 1940 إلى يومنا الحالي. عثمان، صياد من قرية صغيرة في منطقة مالاكا، يقرر أن يبحر حول العالم ليصبح غنياً كما وعد زوجته تشي توم وابنهما الوحيد، يبقى على أمل العودة إلى وطنه وعائلته، إلى أن ينتهي به الأمر في الاستقرار في ليفربول في إنجلترا، بعد 60 عاماً، يسافر أحمد حفيده ليبحث عن جده، بينما كان عثمان غائباً بقيت تشي توم المخلصة تنتظره بخشوع.
وتعرض سلطنة بروناي فيلماً بعنوان: «رينا 2» للمخرج الشهير هارديف محمد، ويدور حول بحث بطل الفيلم «حكيم» عن الزوجة المثالية.
ويشاهد الجمهور من أعمال السينما التايلاندية فيلماً جريئاً بعنوان: «هدية» للمخرجين شايانوب بونبرانكو وكريانكراي وايتشيرتمبورن وجيرا ماليغون، ويعرف بالتايلاندية «بون جاك فا» ويعني بركات من السماء، وهو عبارة عن مختارات أدبية مؤلفة من ثلاثة أقسام، تستكشف النمط الموسيقي كهدية وتقدير للمؤلفات الموسيقية العظيمة للملك الراحل بوميبول أدولياديج. والفيلم كوميديا رومانسية، تتحدث عن علاقة رومانسية بين طالبين في الجامعة، وقد حقق الفيلم إيرادات غير مسبوقة في عروضه في تايلاند وعدة بلدان، ووجد اهتماماً نقدياً وجماهيرياً كبيرين، وجاء في المركز الرابع في العام 2016، وحصل على جائزتين في «مهرجان سوباناهون للأفلام الوطنية» لأفضل فيلم وأفضل تسجيل وتأثير صوتي.
ويختتم برنامج الأسبوع، بعرض الفيلم الأندونيسي «أرونا وذوقها» لمخرجه إدوين الأوبلة أرونا، ويتناول الفيلم تحقيقاً شائقاً في البحث عن حالات إنفلونزا الطيور، التي أصابت عدة مدن أندونيسية، وأحدثت قلقاً طبياً واجتماعياً كبيرين. وفي تصريح لـ «الاتحاد»، أكد الناقد السينمائي الأردني، عضو لجنة السينما في مؤسسة شومان، عدنان مدانات: «على أهمية الإضاءات التي تلقيها مؤسسة شومان الثقافية على علامات من أعمال السينما الآسيوية، التي أصبحت ضيفاً دائماً على مختلف المحافل السينمائية، بسبب بحثها في الجوانب الإنسانية والابتعاد عن العنف، وبحلول عام 1951 انفتحت أبواب العالمية على مصراعيها أمام الآسيويين، كي يكسروا حاجز المحلية، وتعدوا بإبداعاتهم نحو العالمية بخطوات مذهلة».
وزاد مدانات: يعتبر هذا الأسبوع فرصة ثمينة لمجالات التبادل الثقافي بين السينما الأردنية والآسيوية، كما أنه سيفتح نوافذ جمالية للنقاد والجمهور للتعرف على قيمة هذه السينما، ومدى التقدم الذي وصلت إليه على كافة المستويات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©