عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يكن إعلان الاتحاد الهولندي، عن السماح لنجم المنتخب البرتقالي وقائده المدافع فيرجيل فان دايك، بالانسحاب من معسكر المنتخب لأسباب خاصة، سوى دليل على أن هناك شيئاً مهماً يتم الترتيب له ويتطلب مغادرته للمعسكر، علماً بأنه لم يكن مصاباً أو عديم الجاهزية، الأمر الذي دفع موقع «جول» العالمي في نسخته الفرنسية، إلى القول بأن هذا السبب الخاص والشخصي جداً، يتعلق باختياره للفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم، وإن المجلة استدعته ليس فقط لإبلاغه بالنبأ فذلك كان ممكناً من خلال اتصال هاتفي، وإنما من أجل إجراء حوار طويل معه، كعادتها دائماً مع الفائز بهذه الجائزة كل عام. وقال الموقع إن ما يدعم هذا الافتراض هو أن التصويت الخاص بهذه الجائزة انتهى منذ بضعة أيام، وإن الفائز بات معروفاً بالنسبة لإدارة المجلة الفرنسية.
وأضاف الموقع أن رحيل فان دايك عن المعسكر يعني أنه لن يشارك في مباراة منتخب بلاده اليوم، أمام منتخب أستونيا. وفي المقابل لم يكشف الاتحاد الهولندي، النقاب عن أسباب هذا الرحيل المفاجئ لفان دايك، ولا عن تلك الأسباب الخاصة جداً التي دفعته للمغادرة، طالما أنه ليس مصاباً. وتساءل موقع جول: هل تم السماح له بالرحيل لحاجة مجلة أسبوعية فرنسية إلى إجراء حوار معه على اعتبار أنه الفائز المنتظر بالجائزة؟! وأجاب الموقع نفسه على السؤال قائلاً: هذا الأمر ليس مستبعداً على الإطلاق، بدليل توقف التصويت وتجميع النتائج النهائية للمرشحين الثلاثين لهذه الجائزة، وأضاف الموقع دليلاً آخر يتعلق بالنجم الكرواتي لوكا مودريتش الفائزة بجائزة العام الماضي، وقالت إنه حدث معه نفس الشيء واستدعي من جانب المجلة في نفس هذا التوقيت لإجراء حوار معه، باعتباره الفائز المنتظر بالجائزة. كما أوضح الموقع أن فان دايك ليس من عادته الاعتذار عن الاستمرار في معسكر المنتخب لأي سبب، طالما أنه سليم، وأن آخر مباراة لم يلعبها مع المنتخب البرتقالي يرجع تاريخها إلى شهر أكتوبر2018 وكانت ضد منتخب بلجيكا «1/1»، ومن وقتها لم تفته مباراة من الـ 11 مباراة التي خاضها المنتخب بقيادة رونالد كومان المدير الفني. كما أن آخر تجمع لم يتم استدعاء فان دايك إليه، يرجع إلى شهر مارس 2017، ما يعني أنه ليس أمراً معتاداً أن يغيب فان دايك عن أي مباراة أو تجمع للمنتخب مهما كانت الأسباب، طالما ليست هناك إصابة تمنعه من اللعب. جدير بالذكر أن فان دايك فاز بجائزتين كبيرتين هذا العام، الأولى جائزة أفضل لاعب في دوري الأبطال «شامبيونزليج» مع ناديه الإنجليزي ليفربول والثانية جائزة «جول 50»، أما بالنسبة للقب الأفضل الذي يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فقد جاء فان دايك في المركز الثاني بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة، وهو موجود حالياً ضمن أكبر المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، فهل تصدق توقعات «جول» ويفوز بها؟!
