عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي استعادة الوحدات العسكرية التابعة له كامل محور الخلاطات، مشيراً إلى وصول القوات إلى منطقة الروابش المطلة على منطقة بوسليم.
إلى ذلك، دمر سلاح الجو الليبي 19 مدرعة تم نقلها بوساطة سفينة مدنية تركية إلى ميناء الحديد والصلب بمدينة مصراتة، وذلك بعد تخزينها في منطقة صناعية في وسط المدينة بهدف استخدامها في محاور القتال.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن السفينة المدنية التركية وصلت مصراتة وعلى متنها آليات ومدرعات عسكرية، لاستخدامها في أعمال عدوانية ضد أمن ليبيا، وذلك في خرق آخر من طرف أنقرة لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا. واتهم المسماري تركيا بالتورط في تأجيج الصراع الدائر في ليبيا التي تغرق في الفوضى منذ عام 2011.
وأوضح متحدث الجيش الليبي أن ضربات سلاح الجو جاءت بناء على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، لافتاً إلى أن الطيران الحربي تمكن من تدمير المدرعات بدقة عالية، وذلك في نفس يوم وصولها وقبل خروجها من مخازنها لمنع استخدامها في أعمال عدوانية تهدد أمن وسلامة البلاد، مشيراً إلى أنّ «هذا الاستهداف نتج عنه انفجارات هائلة متتالية، نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها، إلى جانب المدرعات». وجدّد المسماري تحذير القيادة العامة للجيش الليبي إلى السلطات التركية من استمرار تقديم الدعم العسكري إلى الميليشيات الإرهابية، كما طالبت بالابتعاد عن استخدام مدينة مصراتة في المجهود العسكري، حفاظاً على سلامة سكانها ومرافقها، معتبراً أن استخدام السفن والطائرات المدنية في نقل معدات عسكرية وتخزين هذه المعدات العسكرية في مرافق مدنية، يعدّ انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني والأعراف الدولية.
يذكر أن قسم الحوادث والطوارئ بمركز مصراتة الطبي قد كشف عن استقباله 13 شخصاً تعرضوا لإصابات خفيفة، جراء الغارات التي نفذتها طائرات تابعة للجيش الليبي.
سياسياً، اتهم عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب جماعة «الإخوان» بالسعي لسرقة ما تبقى من أموال الشعب الليبي، لافتاً إلى أن الجماعة التي تدعم فائز السراج تسعى لسرقة ما تبقى من أموال الشعب الليبي بعد أن أيقنت بزوالها من المشهد السياسي.
دولياً، دعت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجريني، أمس، جميع الأطراف الليبية إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني ومساءلة من ينتهكونه. وقالت موجيريني، في بيان، إنه لابد لجميع الأطراف في ليبيا من اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين بشكل جيد، مشددة على ضرورة الحل السياسي.
فيما أكدت ألمانيا خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن ليبيا أن مؤتمر برلين يعد داعماً لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في تسهيل العودة للعملية السياسية داخل ليبيا.
وقال سفير ألمانيا في طرابلس أوليفر أفيتشا، إن مندوب بلاده بمجلس الأمن ذكّر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بضرورة الوقف الفوري لجميع أعمال توريد الأسلحة إلى ليبيا.
