عدد اليوم
مكاتب الاتحاد (إمارات الدولة)
هطلت أمطار أمس، تراوحت بين المتوسطة والغزيرة على مناطق مختلفة من الدولة.
وحذر المركز الوطني للأرصاد من ارتياد البحر بسبب حالته المضطربة وارتفاع الموج الذي سجل ما بين 9-12 قدماً في عدة مناطق بحرية على مستوى الدولة علاوة على سرعة الرياح التي بلغت 70 كيلومترا في الساعة وانتشار السحب الركامية، مشيراً إلى انخفاض درجات الحرارة من 3-6 درجات في مناطق متفرقة وتستمر غداً، إلا أنه من المتوقع أن تشهد حالة الطقس استقراراً اعتباراً بعد ظهر غد الجمعة.
وأكد المركز أن كميات مياه الأمطار بلغت معدل 54.4 ميلليمتر في منطقة راس غناضة، مشيراً إلى أن معدلات الهواء البارد تزداد بعد سقوط الأمطار ويجب على الجمهور اتخاذ الحيطة والحذر وارتداء الملابس الملائمة للطقس لاسيما في الأوقات المتأخرة ليلا والساعات الأولى من الصباح حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
ودعا المركز السائقين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر بسبب انخفاض مستويات الرؤية الأفقية لأدنى معدلاتها بسبب الرياح المثيرة للأتربة وسقوط الأمطار وضرورة التوقف عن القيادة لحين تحسن مستويات الرؤية على الطرق.
وأوضح المركز بأن حالة عدم استقرار الطقس مستمرة من مساء الثلاثاء وبدأ سقوط الأمطار في وقت متأخر أمس الأول في منطقة الظفرة وامتدت إلى أبوظبي ودبي وأم القيوين وباقي مناطق الدولة، وذلك بسبب السحب المنخفضة والتي تتقدم ولازالت في أبوظبي وتتجه إلى العين والمناطق المجاورة لها حيث ستؤدي لسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة علاوة على وجود تكوينات سحابية في الخليج العربي وتمتد في المناطق الشمالية الشرقية.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد عدم استقرار الطقس خلال الساعات القادمة، على أن يستقر ظهر يوم الغد بحيث تقل السحب بشكل ملحوظ وتقل فرص سقوط الأمطار.
واستنفرت أمس بلديات الفجيرة ومدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن جميع موظفيها والآليات الخاصة بها، لإزالة كافة المعوقات التي تسببت فيها الأمطار التي هطلت أمس، وأدت إلى تراكم كميات كبيرة من المياه على دوارات وشوارع الفجيرة و«الشرقية» الرئيسة والداخلية.
من جانبه قال المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «تم إرسال العديد من النشرات التحذيرية عبر قنوات التواصل الاجتماعي وغيرها لجميع الكسارات والمحاجر ومصانع الإسمنت ولأسطول الشاحنات الذي يسير على الطرق من وإلى هذا القطاع باتخاذ الحيطة والحذر الشديد مع هطول الأمطار، والالتزام التام من قبل الشاحنات على الطرق العامة تجنبا لوقوع أي حوادث مرورية».
من جانبه قال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة بحكومة الفجيرة: «تم التعامل مع مياه الأمطار منذ مساء أمس الأول، حيث شهدت مدينة الفجيرة وبعض المناطق الأخرى بالإمارة هطول الأمطار، وتم تسيير 8 سيارات من نوع تنكر لشفط المياه، وتم تشغيل ما يزيد على 10 ماكينات لسحب المياه من مناطق التراكمات عبر خراطيم إلى البحر مباشرة».
كما تسببت تجمعات مياه الأمطار الكبيرة في إغلاق معظم الشوارع الداخلية والخارجية في أم القيوين، كما أدت إلى انهيار التربة على جانبي بعض الطرق، أسفر عن سقوط مركبة في حفرة، وانهيار الأسفلت، ولم تسفر الحوادث عن إصابات بشرية. وقال العقيد سعيد عبيد بن عران، مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، إنه بسبب الأمطار الغزيرة وتجمع المياه، تم إغلاق كافة المخارج على شارع الشيخ محمد بن زايد، والممر تحت جسر الاتحاد من الجهتين، ومدخل منطقة السلمة من وإلى دوار الخيول، بالإضافة إلى شارع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقابل مركز اللولو، لافتاً إلى أن الجهات المختصة باشرت عملها منذ الصباح الباكر للحفاظ على سلامة الجمهور.
كما رفعت بلدية منطقة العين جاهزية استعدادها لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي على مدينة العين، حيث قامت البلدية بالتنسيق مع الجهات المعنية وشركائها الاستراتيجيين بتجهيز فرق الطوارئ وتمكينها بالمعدات اللازمة من خلال توفير ما يقارب 88 صهريجا لسحب المياه وأكثر من 435 عاملا بالإضافة إلى 49 سيارة نقل وبإشراف أكثر من 50 مراقبا موزعين على مختلف قطاعات منطقة العين، وباشرت البلدية في التأكد من عمل مضخات سحب المياه من الأنفاق لتقليل التأثير على حركة وانسيابية السير والمرور، وفحص الخزانات الأرضية على الطرق الرئيسة وفتح قنوات تصريف الأمطار والتأكد من جاهزية الآليات والمعدات المستخدمة في الوديان.
كما تأهبت فرق الطوارئ في بلدية مدينة الشارقة منذ أمس للتعامل مع الحالة الجوية السائدة في جميع أنحاء الدولة ووفرت كامل المعدات والفرق المؤهلة للتعامل مع تجمعات الأمطار بعد الاطلاع على الحالة الجوية والتوقعات التي أشارت إلى تأثر الدولة بهذا المنخفض الجوي، وعليه أعلنت لجنة طوارئ الأمطار في البلدية عن استعداد كافة الفرق وتواجدها بالميدان لحالات الطوارئ وسحب المياه الناجمة عن أمطار الخير التي هطلت بكميات متفاوتة.
وأكد ثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة ورئيس لجنة طوارئ الأمطار في البلدية، أن فرق العمل استعدت بشكل كبير للتعامل مع الحالة الجوية بناءً على الخطط المسبقة التي وضعتها اللجنة العليا واللجان الأخرى المنبثقة عنها للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار خصوصاً بالمناطق الحيوية والتي لا تتوافر بها شبكات التصريف، وحرصت البلدية على توزيع الفرق والمعدات في وقت مبكر وقبل دخول المنخفض الجوي تحسباً لأي طوارئ ولتبقى مستعدة لسحب المياه والتعامل مع جميع الملاحظات التي ترد من الجمهور عبر قنوات التواصل المختلفة.
كما شهدت إمارة رأس الخيمة أمس أمطاراً غزيرة أدت لجريان الأودية الجبلية بمعظم مناطق الإمارة، وبادرت الجهات المعنية في التعامل الفوري مع الأمطار، وفي مقدمتها وزارة تطوير البنية التحتية وفريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي ودائرة الخدمات العامة التي تعاملت مع 240 بلاغاً، وسحبت حوالي مليوني جالون من المياه المتجمعة بالشوارع وبعض المناطق المنخفضة وبادر فريق إدارة الطوارئ والأزمات المحلي لإغلاق بعض الطرق المؤدية للقمم الجبلية بالإمارة.
وأوضح اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي قائد عام لشرطة رأس الخيمة رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي بإمارة رأس الخيمة جاهزية شرطة الإمارة، بأن شرطة رأس الخيمة قد أطلقت خلال الساعة الأولى من هطول الأمطار 74 دورية مرورية إضافية لتنظيم عملية السير وتقديم الدعم اللازم للجمهور بهدف نشر وتعزيز الأمن والسلامة في الطرق، كما تم تكثيف استعداد فرق الإنقاذ البحري على الشواطئ، وتكثيف تواجد سيارات الإسعاف في المناطق الوعرة، فضلاً عن نشر فرق الطوارئ لحصر كافة الأضرار وتقديم العون اللازم لضمان سلامة أرواح الجمهور وتحقيق أعلى معدل لسرعة الاستجابة.
من ناحيتها، كشفت وزارة تطوير البنية التحتية لـ «الاتحاد» عن انتهائها من صيانة ثلاثة مواقع بشارع الشيخ محمد بن زايد كانت مياه الأمطار الغزيرة قد تسببت في جرف التربة الجانبية لها خاصة في كل من رأس الخيمة وأم القيوين، وباشرت الوزارة في سحب المياه المتجمعة في أنفاق الطريق الدائري في إمارة رأس الخيمة، كما أنجزت الوزارة إصلاح الأعطال التي تعرضت لها بعض أعمدة الإنارة.
وقال المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق الاتحادية في وزارة تطوير البنية التحتية: إن الوزارة انتهت من صيانة ثلاثة مواقع على شارع الشيخ محمد بن زايد تعرض خلالها الطريق لعملية الجرف الجانبي، كما باشرت الوزارة بسحب المياه المتجمعة في بعض أنفاق الطريق الدائري في رأس الخيمة، بالتعاون مع الجهات المحلية، مشيراً إلى أن الوزارة استعدت جيداً لمثل هذه الظروف حالياً وهو ما ساهم في الحد من الأضرار الناتجة عن مياه الأمطار، مشيراً إلى أن الوزارة، وزعت عدداً من المضخات والآليات والمعدات على مختلف الطرق الاتحادية الرئيسية والمناطق التي تشهد تجمع مياه الأمطار، لضمان التدخل السريع لإزالة مياه الأمطار بأقصى سرعة للحد من تأثيرها على حركة السير.
وأوضح عيسى الشامسي نائب مدير دائرة الخدمات العامة رئيس لجنة الطوارئ، أن اللجنة بدأت على الفور التعامل مع آثار الأمطار، وسحب المياه من الشوارع لضمان انسيابية حركة السير، مشيراً إلى أن الدائرة تعاملت مع 240 بلاغاً، وقد تمكن فريق «طوارئ الأمطار» في الدائرة من التعامل مع بلاغات الطوارئ وتقليل أضرار الأمطار الغزيرة التي سقطت في إمارة رأس الخيمة.
وأكد الشامسي أن غرفة الطوارئ بالدائرة، تعمل على مدار الساعة، عبر الرقم المجاني 8008118، لتلقي بلاغات الأهالي، والخاصة بتجمع المياه أمام المساكن أو على الطرق، مشيراً إلى أن الدائرة دفعت بـ 49 تنكراً وجرى سحب مليوني جالون مياه حتى الآن من شوارع الإمارة، كما دفعت الدائرة بـ 549 عاملاً للتعامل مع الأمطار.
كما كثفت القيادة العامة لشرطة عجمان، تواجدها في مختلف طرق الإمارة الداخلية والخارجية، لتقديم المساعدة إلى الجمهور، وضمان انسيابية الحركة المرورية، في ظل الطقس المتقلب المصاحب للرياح وهطول الأمطار، كما تم تكثيف الجهود للتعامل مع كافة البلاغات والحوادث التي تتلقاها غرفة العمليات، للسيطرة على الحوادث المرورية والحالات الطارئة، حفاظاً على سلامة الأرواح، وتعزيز الأمن والأمان انطلاقاً من استراتيجية وزارة الداخلية، الرامية إلى ضبط أمن الطرق.
ووجه العميد عبدالله سيف المطروشي مدير عام العمليات الشرطية، إلى كافة السائقين ومستخدمي الطريق بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في هذه الأجواء، وخاصة عند استخدام الطرق الواقعة بالقرب من المباني حديثة الإنشاء، تفاديا للحوادث والإصابات الواقعة نتيجة تساقط المواد الخطرة على الطرق أو نتيجة القيادة بسرعة زائدة ودون انتباه، مؤكداً استعداد شرطة عجمان وجاهزيتها لمواجهة سقوط الأمطار والتقلبات الجوية وحالة عدم الاستقرار الجوي المتوقع خلال الفترة المقبلة. وسقطت مظلة بسوق السيارات في الإمارة، نتيجة للرياح والأمطار والاضطرابات الجوية أمس، وقامت الجهات المعنية بالسوق، باستبدالها بمظلة جديدة وحصر الأضرار والبلاغات التي ترد من المتضررين في المكان.
إلى ذلك، أكد إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن الحالة الجوية التي تعيشها البلاد حالياً، هي أمطار موسمية تحدث خلال هذا الوقت من العام، حيث تسمى الاضطرابات الجوية في هذا الوقت بـ«ضربة الأحيمر»، وهو نجم يغيب بحدود 10 نوفمبر إلى 25 ديسمبر، وأثناء فترة غيابه يتوقع أهل المنطقة حدوث اضطرابات جوية.
وأفاد بأن الحالة الجوية تميزت بشموليتها وتميزت بغزارة الأمطار في المناطق الجبلية وعدة مناطق ساحلية، وهي أمطار تشهدها البلاد خلال موسم «الوسم»، الذي يمتد من منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تعتبر أفضل أوقات الأمطار في الجزيرة العربية لأنها تأتي قبل دخول البرد ويستفيد منها النبات وتكتسي المراعي بالخضرة.
وتوقع الباحث في الفلك والأرصاد الجوية أن تشهد البلاد موجات أخرى من عدم الاستقرار واستمرار الاضطرابات الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل نهاية الشهر الجاري، وقال إن الشعوب اعتمدت في تسمية الحالات المناخية القوية أو المضطربة بمسميات لها دلالات وكذلك اعتمدت الجهات الدولية والرسمية والعلمية في الزمن الحاضر، أسماء للحالات المناخية النوعية، على فئتين: فئة الحالات الاعتيادية التي تتكرر في الموعد نفسه كل عام وفي المنطقة نفسها أو النطاق الجغرافي، مثل: «رياح الهبوب» صيفاً في الصحراء العربية و«رياح الكارابوران»، الربيعية في آسيا الوسطى، و«رياح الخماسين» التي تهب خلال الربيع في مصر، و«رياح الفوهن» التي تهب على منطقة جبال الألب، وغيرها.
وعقدت اللجنة التنفيذية لإدارة الأزمات والكوارث المحلية بالشارقة، اجتماعاً صباح أمس بإدارة شرطة المنطقة الوسطى بالإمارة، برئاسة العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور مدير عام العمليات المركزية، رئيس اللجنة، وبحضور العميد أحمد بن درويش مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى بالإمارة، للوقوف على الجاهزية والتدابير الاحترازية التي تم العمل بها لمواجهة تداعيات التقلبات الجوية.
سيدتان تنقذان عاملين أثناء تنظيف زجاج برج في عجمان
استطاعت سيدتان من الجنسية المغربية واليونانية، إنقاذ عاملين علقا خلال عملية تنظيف زجاج واجهة برج سكني على كورنيش عجمان، بسبب هبوب رياح شديدة مفاجئة صباح أمس.
وقال المقدم رائد عبيد الزعابي، مدير إدارة المراكز بالإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان، إن بلاغاً ورد في تمام الساعة التاسعة صباحاً يفيد بوجود شخصين عالقين داخل منصة كهربائية معلقة تستخدم في تنظيف الواجهات الزجاجية في برج على كورنيش عجمان.
وأضاف الزعابي أن السيدتين أنقذتا العاملين من خلال نافذة الشقة في الطابق التاسع، حيث تمكنتا من إمساك سلك المنصة المار على نافذتهن من الخارج، وتمسكتا به حتى وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث، ونتج عن ذلك إصابتهن بإصابات بسيطة، وقامت الفرقة بتثبيت المنصة وإنزال العاملين من دون تعرضهما لإصابات.
إعادة غرس 163 شجرة في العين
نجحت بلدية مدينة العين في إغلاق البلاغات والشكاوى المتعلقة بالأمطار الغزيرة والعاصفة الرملية والرياح الشديدة، من بينها أكثر من 120 بلاغاً لتجمع مياه الأمطار في 38 موقعا، بنسبة تعافي 100%، وأعادت بلدية مدينة العين غرس 163 شجرة بعد سقوطها بالكامل واقتلاعها من جذورها من بينها 6 أشجار نخيل في مختلف قطاعات المدينة باستخدام رافعات آلية مع مختصين زراعيين للإشراف على عملية إعادة الزراعة.
استخدام القوارب لنقل أسرة
نقل الإسعاف الوطني بالتنسيق مع الدفاع المدني بأم القيوين، طفلة مواطنة من أصحاب الهمم، إلى المستشفى بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن الأجهزة الطبية التي تستخدمها، نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى منزل ذويها في منطقة الحمراء. كما أنقذت فرق الدفاع المدني بأم القيوين بالتعاون مع فريق الإمارات للإنقاذ، أفراد أسرة في منطقة الرملة، بعد أن غمرت مياه الأمطار منزلهم، وحاصرتهم المياه، ولم يتمكنوا من الخروج، حيث تم استخدام قوارب لإخراجهم من المنزل وإيصالهم إلى مكان آمن.
