الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المستوطنون يحرقون عشرات السيارات الفلسطينية بالضفة

المستوطنون يحرقون عشرات السيارات الفلسطينية بالضفة
23 نوفمبر 2019 00:06

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

استشهد فلسطيني، أمس، متأثراً بجراح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله ومنزل شقيقه في دير البلح وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي ليرتفع إلى تسعة عدد القتلى من نفس العائلة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة «استشهد المواطن محمد سالم أبو ملحوس- السواركة (40 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك في المجزرة التي راح ضحيتها ثمانية من عائلته باستهداف منازلهم في دير البلح». وعلى إثر الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت فجر الجمعة الماضي ثلاثة منازل من الصفيح، قتلت زوجة محمد واثنان من أطفاله كما قتل شقيقه رسمي أبو ملحوس وزوجته وثلاثة من أطفاله». وبوفاة محمد السواركة يرتفع إلى 35 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال المواجهة العسكرية التي اندلعت بين إسرائيل وحركة الجهاد في قطاع غزة بعد اغتيال إسرائيل بهاء أبو العطا القيادي العسكري الكبير في الجهاد الأسبوع الماضي.
واعترف الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بأن خطأ ما قد حصل مما أدى إلى قصف المنزل وسقوط الضحايا المدنيين من عائلة السواركة (أبو ملحوس)، من بينهم 5 أطفال وامرأتان.
وقال ناطق باسمه إن تقديرات مغلوطة كانت تشير إلى أن بيت عائلة أبو ملحوس (السواركة) خالٍ لحظة القصف.
ودمر الجيش الإسرائيلي المنزل فوق رؤوس ساكنيه بعدما أطلق 6 صواريخ جو أرض سوته بالأرض.
وكانت تل أبيب أعلنت أنها اغتالت رسمي أبو ملحوس في الغارة الجوية على المنزل، لكنه تبين أنه لم يكن داخله.
ومن جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إسرائيل بإجراء تحقيق عاجل في المجزرة التي راح ضحيتها أفراد عائلة أبو ملحوس، وقال إن مقتل العائلة «مأساة».
وذكرت صحيفة «هآرتس» في تحقيق لها أن استهداف منزل العائلة بناء على معلومات استخبارية خاطئة وقديمة، ولم يتم التحقق المسبق بشأن وجود مدنيين في المكان.
في تطور آخر، شن المستوطنون هجمات إرهابية على ثلاث قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن أعطاب وإحراق عشرات السيارات يمتلكها فلسطينيون، وكتبوا شعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن مستوطنين تسللوا لقريتي مجدل بني فاضل وقبلان جنوب نابلس وأحرقو عدداً من المركبات.
وأضاف: «إن المستوطنين هاجموا منزل المواطن ثائر حنايشة من قرية بيت دجن شرق نابلس، وأحرقوا مركبته وخطوا شعارات عنصرية».
وأعطب مستوطنون كذلك، إطارات نحو 50 مركبة وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل في بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت.
وقال رئيس بلدية كفر الديك إبراهيم عيسى الديك، إن مستوطنين تسللوا إلى المنطقة الشمالية من كفر الديك قرب محيط المدارس، وأعطبوا إطارات نحو 50 مركبة، كما خطوا شعارات عنصرية على المركبات ذاتها، وجدران المنازل مكتوب عليها باللغة العبرية «منطقة عسكرية مغلقة».
وأضاف: إنها المرة الثانية التي يتسلل بها المستوطنون إلى ذات المنطقة منذ عام، في محاولة للعربدة على السكان.
وأشار إلى أن كفر الديك، تحيط بها أربع مستوطنات وهي «بروخين»، و«علي زهاف»، و«بدوئيل»، و«ليشم».
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس بشدة «اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة» ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم ومركباتهم في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن عدة بلدات وقرى تعرضت لهجمات للمستوطنين شملت إحراق أراضٍ زراعية وإعطاب عجلات عشرات المركبات وإحراق مركبات أخرى، وخط شعارات عنصرية معادية تحرض على قتل العرب.
واعتبرت الوزارة أن «تصعيد المستوطنين لأعمالهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي يتم تنفيذه بحماية ودعم قوات الاحتلال بتفويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967». وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هجمات المستوطنين ونتائجها وتداعياتها. كما حملت الإدارة الأميركية المسؤولية عن نتائج الاستيطان و«إرهاب» المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد إعلان وزير خارجيتها مايك بومبيو مؤخراً أن الاستيطان لا يخالف القانون الدولي.
وطالب الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة بـ«الإسراع في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، بما يساعد في الحفاظ على ما تبقى من مصداقية دولية للحرص على تحقيق السلام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©