الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التصويت العقابي» يهدد جونسون بخسارة مقعده في البرلمان البريطاني

«التصويت العقابي» يهدد جونسون بخسارة مقعده في البرلمان البريطاني
25 نوفمبر 2019 03:07

دينا محمود (لندن)

بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، البرنامج الذي سيخوض به حزب المحافظين الانتخابات المقررة في البلاد بعد أقل من ثلاثة أسابيع، كشفت استطلاعات للرأي عن أن جونسون وعدداً من القيادات الرئيسة للحزب مهددون بخسارة مقاعدهم في الاقتراع الذي يهيمن عليه ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي المعروف باسم «البريكست».
وأشارت دراسة تحليلية للاستطلاع إلى أن قائمة المهددين بالخروج بخفيْ حنين من الانتخابات تشمل بالإضافة إلى جونسون، 6 آخرين من كبار ساسة حزبه، على رأسهم وزير الخارجية دومينيك راب، وكذلك زاك جولد سميث وزير الدولة للبيئة والموارد الغذائية والشؤون الريفية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بمنصب عمدة لندن في عام 2016. كما تضم القائمة الزعيم السابق لحزب المحافظين إيان دنكان سميث والذي كان يتولى من قبل أيضاً منصب وزير العمل وشؤون التقاعد، بجانب النائبين البارزين فيليب دافيز وستيف بيكر.
ووصفت صحيفة «دَيلي إكسبريس» نتائج الدراسة التحليلية التي أجرتها مؤسسة «داتا بريكسيس» بالصادمة، مؤكدةً أنها «تدق جرس الإنذار بقوة لرئيس الوزراء المحافظ»، رغم تقدم حزبه، بحسب استطلاعات للرأي، بفارق يصل إلى 16 نقطة عن غريمه الرئيسي حزب العمال المعارض، قبل انتخابات 12 ديسمبر المرتقبة.
وحذرت الصحيفة ذات التوجهات اليمينية، من أن هذا التقدم قد يذهب أدراج الرياح، إذا قرر الناخبون البريطانيون التصويت بـ«شكل عقابي» للحيلولة دون وصول مرشحين بعينهم إلى مجلس العموم، وذلك على خلفية موقفهم المؤيد بشدة للبريكست. وأشارت «دَيلي إكسبريس» إلى أن تحليل نتائج الاستطلاع الأخير الذي شمل نحو 270 ألف ناخب وأُجري على مدار عدة أسابيع تفيد بأن جولد سميث، هو أكثر المهددين من بين السبعة الكبار في حزب المحافظين، بخسارة مقعده الشخصي في الانتخابات التي يترشح لها هذا الرجل عن دائرة «ريتشموند بارك»، الواقعة في ما يُعرف بـ«لندن الكبرى».
كما يهدد الخطر نفسه وإن بدرجات أقل كلاً من «جونسون ووزير خارجيته راب وزعيم الحزب السابق دنكان سميث». وحذرت «داتا بريكسيس» في دراستها التحليلية لنتائج الاستطلاع، من أن يواجه بوريس جونسون ورفاقه من «صقور البريكست»، المصير الذي لاقاه السياسي المحافظ البارز مايكل بورتيللو في عام 1992 والذي خسر الانتخابات وقتذاك بشكل مفاجئ لأسباب ترتبط بـ «التصويت العقابي» كذلك.
لكن الدراسة نفسها توقعت أنه بالرغم من تزايد احتمالات فقدان عدد من كبار قادة المحافظين مقاعدهم في مجلس العموم المقبل، فإن الحزب نفسه سيفوز على الأرجح بأغلبية المقاعد في المجلس، وبفارق قد يصل إلى 48 مقعداً عن المعارضة العمالية. وأشارت إلى أن تحليل نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تفيد بأن بوسع الحزب الحاكم الهيمنة على 349 من مقاعد البرلمان بزيادة 57 مقعداً عما فاز به المحافظون في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت عام 2017، في عهد حكومة رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي.
وبحسب الدراسة التحليلية نفسها، يبدو أن بمقدور حزب العمال أن يفوز بقيادة جيريمي كوربين بـ 213 مقعداً، بينما تفيد المؤشرات بأن نصيب حزب الديمقراطيين الأحرار من مقاعد البرلمان سيتراجع من 20 إلى 14 فحسب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©