عدد اليوم
واشنطن (أ ف ب)
كاد الشاب غريغوري رودريغيز يخسر حياته بعد تدهور صحته، وظن أنه مصاب بفيروس ما عندما انتقل إلى قسم الطوارئ في أحد مستشفيات نيويورك، لكن تبين أن تدخين السيجارة الإلكترونية كان السبب وراء مرضه.. ففي سبتمبر، نقل هذا الشاب البالغ من العمر 22 عاماً الذي يدرس علوم الكمبيوتر إلى قسم الطوارئ بعدما تفاقمت حالته. وبعد يومين، دخل في غيبوبة وبات موصولاً إلى رئة اصطناعية ويواجه احتمال الخضوع لعملية زرع رئتين، وقال رودريغيز لوكالة فرانس برس بعد شهرين على تلك الحادثة التي كادت تودي بحياته «لم أعتبر أن تدخين السيجارة الإلكترونية له أي علاقة بإصابتي بالمرض».
وقد أرجع الأطباء مرضه إلى تدخينه المستمر للسجائر الإلكترونية، ولكنهم لم يربطوا حالة رودريغيز على الفور بالسيجارة الإلكترونية. وكما هي الحال في كثير من الأحيان في بداية أعراض الوباء، وصفوا له مضادات حيوية معتقدين أنه مصاب بعدوى فيروسية.
وقالت الدكتورة مانغالا ناراسيمهان المديرة الإقليمية لطب الرعاية الحرجة في نورثويل هيلث، التي عالجته: «لقد كان على بعد ساعات من الموت». وفي محاولة أخيرة لإنقاذه، وصل الأطباء رودريغيز إلى آلة «إكمو» (غشاء الأكسجين خارج الجسم) التي تضخ الأكسجين في دم المريض ثم تعيد إدخاله في الأوردة. وقد وضع رودريغيز في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام للتأكد من أنه لن يعاني أثناء تلك العملية. وسجلت 47 حالة وفاة مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة هذا العام، و2290 إصابة في كل أنحاء العالم.
