الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان الجابر: رؤية قيادة الإمارات أرست نظرة مستقبلية بعيدة المدى لمستقبل الطاقة

سلطان الجابر: رؤية قيادة الإمارات أرست نظرة مستقبلية بعيدة المدى لمستقبل الطاقة
26 نوفمبر 2019 02:48

أبوظبي (الاتحاد)

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مستقبل النفط، ضمن أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت أمس في العاصمة أبوظبي.
حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال حديثه في الجلسة أن رؤية قيادة دولة الإمارات أرست نظرة مستقبلية بعيدة المدى لمستقبل الطاقة والنفط بما يعزز المكانة الرائدة والمتقدمة للدولة في القطاع، موضحاً أن النقلة النوعية التي نفذتها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للتطوير والتحديث المؤسسي بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا تهدف إلى استمرار المساهمة في تحقيق رؤية القيادة بتنويع مصادر الدخل والاستثمار في المواهب الوطنية واستدامة الأعمال واستشراف المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «الإمارات واستشراف مستقبل النفط» ضمن أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، وقدم خلالها نظرة شاملة لظروف ومتغيرات قطاع الطاقة خلال العقد الأخير وأهم التوجهات المستقبلية، مستعرضاً العوامل والمتغيرات الجيوسياسية التي تؤثر على اقتصاديات وسعر النفط، وتنامي هذه العوامل في الفترة الأخيرة مدفوعة بالتكنولوجيا الجديدة وظهور النفط الصخري وتزايد دور الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
وقال معالي سلطان الجابر: «عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدأت أدنوك تنفيذ نقلة استراتيجية نوعية شاملة لتعزيز القيمة في جميع مراحل وجوانب الأعمال تحقيقاً لرؤية سموه بأن النفط هو العمود الفقري للاقتصاد وكان له دور مهم في تمكين جهود التأسيس والتمكين، وله دور مهم في الحاضر، ومن واجبنا ضمان استمرارية هذا الدور في المستقبل من خلال العمل على خلق القيمة والاستثمار في الكادر البشري واستشراف المستقبل».
وأوضح معاليه أن الطلب على النفط سيستمر في الزيادة خلال العقود المقبلة مدفوعاً بنمو الطلب من اقتصاديات آسيا الصاعدة، وأنه حتى في أكثر السيناريوهات طموحاً لانتشار الطاقة المتجددة والبديلة، سيبقى النفط والغاز مسؤولاً عن تلبية أكثر من نصف الطلب العالمي على الطاقة، وأنه من المهم تطوير الأداء في كافة مراحل وجوانب سلسلة القيمة والاستثمار في البتروكيماويات والصناعات التحويلية للمساهمة بتنويع واستدامة النمو الاقتصادي، وأن التركيز على خفض تكلفة الإنتاج هو عامل أساسي في استمرارية وإطالة أمد استثمار الموارد الهيدروكربونية.
واستعرض معاليه المبادئ الأساسية لتحقيق النقلة النوعية للتطوير المؤسسي والتي شملت مواجهة الحقائق وتقبلها وتشخيص نقاط القوة والضعف، وتطوير رؤية وخطة طموح وإيضاحها لجميع أفراد المؤسسة، وتشكيل فريق عمل فعال، وتوحيد الجهود والقدرات والإمكانات، وبدء جهود التطوير وإجراء التعديلات اللازمة عند الضرورة، والاستثمار في تدريب وتطوير الكوادر المواطنة وتمكين المرأة وترسيخ ثقافة الابتكار والأداء المتميز.
وأوضح معاليه أن أدنوك ركزت على خفض التكاليف وفي الوقت نفسه زيادة السعة الإنتاجية وكذلك زيادة الإنفاق في الاقتصاد المحلي من خلال برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة الذي أعاد توجيه 26 مليار درهم إلى القطاع الخاص المحلي في عام 2019 فقط.
وأكد معاليه استمرار نمو الأعمال والتوسع في جهود الاستكشاف والتنقيب والتي أدت إلى إضافة 7 مليارات برميل نفط و168 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى الاحتياطيات المؤكدة لترتفع دولة الإمارات من المرتبة السابعة إلى السادسة عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز، ما يساعد في تحقيق استراتيجية أدنوك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الدولة وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصناعة وتنويع الاقتصاد.
وأوضح معالي سلطان الجابر أن أنموذج تعزيز الشراكات الاستراتيجية الذي نفذته أدنوك أسهم في استقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسيع نطاق البرنامج ليشمل شركاء جدداً بما يعكس الثقة العالمية الراسخة بالمنظومة التشريعية والتنظيمية والبيئة الآمنة والمستقرة التي توفرها دولة الإمارات. وأكد معاليه أن الحرص على الريادة البيئية في أدنوك بدأ مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) والذي وجه في سبعينيات القرن الماضي بوقف حرق الغاز، موضحاً بأن أدنوك تعد اليوم من ضمن أقل المنتجين في العالم من حيث حرق المواد الهيدروكربونية وانبعاثات غاز الميثان.
وأوضح أن الطلب على النفط والغاز والمشتقات والمنتجات البتروكيماوية في نمو وتزايد، وبما أن هناك استخدامات جديدة للنفط والغاز مثل إنتاج وقود الهيدروجين النظيف، لابد أن نستمر في مرونتنا في إدارة الأعمال ونستثمر في البحث والتطوير لاستباق التغييرات المحتملة وأن نكون دائماً في مقدمة القطاع، ومواصلة العمل على تحقيق أعلى قيمة ممكنة من مواردنا، واستكشاف مجالات نمو جديدة للاستمرار في تحقيق قيمة إضافية من كل جزيء نفط ننتجه.
وشدد معاليه على أهمية دور التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية في تحفيز النمو الذكي وأن أدنوك بدأت بالفعل بالاستفادة منها في خفض التكاليف وتطوير العمليات وخفض البصمة البيئة.
واختتم معاليه بالتأكيد على أنه من خلال تضافر جهود فريق العمل وبوجود العزيمة والإرادة، ستواصل أدنوك العمل على تحقيق رؤية القيادة في تنويع الاقتصاد والاستثمار الأمثل في المستقبل وضمان استدامة الأعمال.
وأشاد معاليه بجهود الأخوة والأخوات القائمين على تنظيم الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات منوهاً بالدور المهم لهذا الحدث الرائد في تنسيق الرؤى والخطط والجهود وصولاً إلى تحقيق رؤية القيادة في مئوية الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©