الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جورجيا تتوّج بلقب "عام زايد جراند سلام للجودو"

جورجيا تتوّج بلقب "عام زايد جراند سلام للجودو"
30 أكتوبر 2018 00:01

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

توجت روسيا وهولندا بذهب اليوم الأخير من بطولة عام زايد جراند سلام أبوظبي التي اختتمت أمس، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو رئيس اللجنة المنظمة، وماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي، وعبيد العنزي نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحادين الآسيوي والكويتي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة.
وتوجت جورجيا باللقب، بعد أن أحرزت 3 ذهبيات، لتحتل المركز الأول، بعد محافظتها على صدارتها للبطولة من اليوم الأول، بينما نجحت روسيا في القفز إلي مركز الوصيف بذهبيتين وفضية وبرونزية، بعد منافسة قوية بين 61 دولة، مثلها 345 لاعباً ولاعبة، تنافسوا في 14 وزناً للسيدات والرجال، على جوائز بلغ مجموعها 154 ألف دولار.
وحققت روسيا الذهبية الأولى لها في البطولة عبر ميخائيل اجولينكوف، عقب فوزه على المجري كريستزتان توس الذي نال الفضية، في نهائي وزن تحت الـ90، بينما فاز بالبرونزيتين الصربي الكساندر كوكلاج، والأذربيجاني محمد علي مادييف بعدما تخطي سيرجو توما لاعب المنتخب الوطني، وهي الخسارة الثانية للأخير في 5 نزالات خاضها أمس، حيث فاز على البيلاروسي فاربيو ياهور والكازاخستاني إسلام بوذييف قبل أن يخسر أمام الكساندر كوكوليج، ثم تغلب على المصري حاتم عبد الخير، وتأهل للمنافسة على البرونزية الثانية، بينما خرج ميهيل وايفان من الدور الأول في وزني تحت وفوق الـ100. ومنح الروسي اينال كاسيوف بلاده الذهبية الثانية بفوزه بلقب وزن فوق 100 كجم على حساب حامل ذهبية أولمبياد ريو التشيكي لوكاس كالبليك الذي اكتفى بالفضية، وذهبت برونزيتا الوزن إلى الهولندي هنيك جرول والقيرغستاني لوري كراكوفسكي.
وأهدت الهولندية جوس استيناوس بلادها الذهبية الثانية، بعد أن استعادت لقب وزن تحت 78 الذي حققته في 2016، بعد تفوقها في النهائي على حساب البريطانية نتالي باول التي كانت قد نالت ذهبية العام الماضي، وذهبت البرونزية الأولى إلى الصينية ما زنجاو التي تعد واحدة من الوجوه الجديدة بالمنتخب الصيني الذي يشارك بالبعثة الأكبر في البطولة بـ22 لاعباً ولاعبة، من بينهم عدد من المواهب الصاعدة التي يتم تحضيرها لأولمبياد طوكيو 2020، فيما نالت البرونزية الثانية البولندية بيتا فاكوت. وانتزعت البلاروسية مارينا سلوشكايا ذهبية وزن فوق 78 كجم بالضربة القاضية، من النجمة الفرنسية آن بايرو التي أنهت مشوارها بتحقيق الميدالية الفضية، بينما نالت البرونزيتين الأذربيجانية إرينا كنزاكا والألمانية كارولين وايس.
من جانب آخر، اختار الاتحاد الدولي للجودو محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو رئيس اللجنة المنظمة لبطولة عام زايد أبوظبي جراند سلام التي اختتمت أمس، سفيراً للصداقة والسلام في العالم، وتم تكريمه بدرع على هامش يوم الصداقة والتسامح الذي احتفل به الاتحاد الدولي للعبة أمس الأول، بصالة مبادلة، على هامش البطولة، والذي تحتفل به جميع الاتحادات الوطنية للجودو، ويتم خلاله تكريم العديد من الشخصيات في يوم 28 أكتوبر من كل عام.
ووقعت الاتحادات الوطنية الـ200 على قرار اختيار الدرعي سفيراً للاتحاد الدولي، في استفتاء يؤكد مكانة الدرعي كشخصية قدمت مساهمات كبيرة للعبة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
شهد الحفل أعضاء الاتحاد الدولي ورؤساء الوفود المشاركة في البطولة، وقال المجري ماريوس فايزر، رئيس الاتحاد الدولي: «اختيار الدرعي سفيراً فوق العادة للصداقة والسلام للاتحاد الدولي، لدوره الكبير في دعم الجودو، ونشره قاعدة اللعبة، وللنجاحات التي ظلت تحققها بطولات أبوظبي المختلفة، والتي تقام بإشراف الاتحاد الدولي، والتي احتفلت بمرور عشرة أعوام على توقفها في الإمارات لأول مرة في 2009».
وأكد محمد بن ثعلوب أن اختياره سفيراً للسلام والصداقة، ومنحه شهادة العضوية الشرفية للاتحاد الدولي الموقعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للعبة، والتي يتم منحها للأشخاص المؤثرين والداعمين للعبة على مستوى العالم، أمر يجعله فخوراً جداً بهذا التقدير من أسرة اللعبة الدولية.
وقال: «أعتز أن أكون أول إماراتي ينال هذا الوسام الرياضي الدولي الرفيع المستوى، والتقدير ليس لصفتي الشخصية بل لدولة الإمارات، التي تؤكد من يوم لآخر، ومن مناسبة لأخرى، بأنها بلد الصداقة والتسامح والسلام، فالإمارات كانت وما زالت وستبقى محطة يتوقف أمامها دعاة السلام، بفضل القيم التي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على خطاه قيادتنا الرشيدة التي أخذت على عاتقها العمل أن تكون أرض الدولة أرض خير ومحبة، يلتقي حولها مختلف شعوب العالم».
وتقدم محمد بن ثعلوب الدرعي بجزيل الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوس فايزر على الثقة الكبيرة، وتقديره للجهد الكبير الذي تبذله الإمارات في سبيل الارتقاء بالرياضة ككل وللعبة الجودو على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن حصوله على هذا الشرف والوسام الرفيع، كرابع شخصية يحظى باختياره سفيراً للسلام والصداقة، مكسب للدولة وللرياضة الإماراتية التي يفخر بأنه ينتمي لها، وأن يخدم الوطن عبر بوابتها المحلية والدولية.

توما: علينا التطلع إلى الأمام
أبدى سيرجو توما، لاعب منتخب الجودو الحاصل على برونزية أولمبياد ريو 2016، أسفه على خسارته للميدالية البرونزية، وقال: أمر محبط لكن الجيد أنني حصلت على بعض النقاط المؤهلة لأولمبياد طوكيو، تغلبت على ياهور من بيلاروسيا في الجولة الأولى، والكازاخستاني إسلام في الدور الثاني، يجب أن أتطلع إلى الأمام، الألعاب الأولمبية هي هدفي، وسأحرص أن أكون أفضل في الفترة المقبلة، خاصة أن مستواي انخفض منذ حصولي على برونزية أولمبياد ريو، ولم أحقق بعدها أي شيء في العامين الماضيين.
وأضاف: لا يوجد ما يدعو للقلق على الرغم من أن هذه البطولة كانت أول خطوة إيجابية، وسأعود في القمة قريباً، وأعتقد أنها كبداية وضعتني على الطريق إلى الأولمبياد، قد شارك في جراند سلام طوكيو في ديسمبر المقبل، وإذا لم أتمكن من ذلك بالمؤكد بأنني سأشارك في جراند سلام باريس 2019. وتابع: نعم لم نتمكن من الفوز بميدالية في الإمارات، ولكن علينا أن نتطلع إلى الأمام علينا أن نضع ما حدث خلفنا، والمنتخب قادر على القيام برد فعل قوي في الفترة المقبلة، والتأهل إلي الأولمبياد القادم.

مريجة: أبوظبي تفوقت على نفسها في التنظيم الاحترافي
أكد الجزائري محمد مريجة، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للجودو مدير التدريب والتعليم، أن نسخة عام زايد تعتبر الأكثر تميزاً في تاريخ بطولات الجائزة الكبرى «جراند سلام»، مشيراً إلى أنها جمعت ما بين التنظيم الاحترافي الراقي والمستوى الفني العالي في جميع الأوزان.
وقال مريجة: «من الإنصاف أن نجزل الشكر كله للإمارات حكومة وشعباً، ولاتحاد المصارعة والجودو برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اللجنة المنظمة، على هذه النقلة التنظيمية الكبيرة، والتي تفوقت فيها أبوظبي على نفسها، وأعتقد أن الخبرة التراكمية الكبيرة لاتحاد المصارعة والجودو من خلال تنظيمه للبطولة لعشر سنوات متواصلة منذ أن كانت جراند بري ثم بعد ترفيعها لجراند سلام، هذا فضلاً عن استضافة بطولات عالمية للعبة».
وتطرق مريجة للمستوى الفني قائلاً: «الملاحظ في هذه البطولة وجود عدد كبير من الأبطال الأولمبيين وأبطال العالم، وبجانب ذلك هناك وجوه جديدة في معظم المنتخبات التي بدأت عملية الإحلال والإبدال عقب أولمبياد ريو 2016، لصناعة أبطال جدد. وهذا العام، والذي يليه، مهمان جداً للنجوم الجدد على صعيد التأهيل والتحضير لأولمبياد طوكيو 2020».
وتابع: «هذا الوضع جعل المنافسة قوية، وقد تابعنا مستويات متقاربة وصراعاً كبيراً على حصد النقاط المؤهلة إلى الأولمبياد، لذلك فإن هذه النسخة، والتي تليها، ستكونان الأكثر تميزاً في بطولات الجراند سلام، وقاد هذا التنافس الكبير لحدوث مفاجآت كبيرة، حيث شاهدنا عدداً من الأبطال يغادرون لحساب مستويات أقل منهم في التصنيف العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©