الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء لـ «الاتحاد»: تضحيات مواجهة «الحوثيين» و«القاعدة» لا تنسى اليمنيون: شكراً وطن التسامح

خبراء لـ «الاتحاد»: تضحيات مواجهة «الحوثيين» و«القاعدة» لا تنسى اليمنيون: شكراً وطن التسامح
2 ديسمبر 2019 04:47

القاهرة (الاتحاد)

أكثر من 20 مليار درهم قدمتها الإمارات لإغاثة اليمن في مختلف المجالات، أمر جعل خبراء ومحللين يمنيين يؤكدون أن اليوم الوطني الإماراتي جزء أساسي منه يكتمل بمشاركة الشعب اليمني لهذه الاحتفالات، بعد كل ما قدمته الإمارات حكومة وشعباً لصالح الشعب اليمني.
وأكد خبراء وسياسيون يمنيون أن القيادة الإماراتية لم تتوانَ عن تقديم الدعم المطلق للشعب اليمني في محنته بعد الانقلاب الحوثي، عبر دعم الحكومة والدفاع عن اليمن في مواجهة جماعات وعناصر الإرهاب والظلام المدعومة من دول وقوى تريد التخريب.
وقال زياد الجمل، سكرتير المجلس الانتقالي، إن دور الإمارات في اليمن واضح للجميع، وهو الأمر الذي يظهر في أمور عدة بداية من الأموال التي دفعتها للتنمية في مختلف المناطق اليمنية، بالإضافة إلى ما ضحت به من دماء أبنائها الأبرار في الجيش للدفاع عن وحدة اليمن وأراضيه ضد ميليشيات الحوثي وجماعات الإرهاب المسلحة، وهو الأمر الذي يحمله اليمنيون طوال حياتهم للشعب الإماراتي والقيادة السياسية التي همها وحدة الأراضي اليمنية ومقدرات الشعب.
وأضاف أن الإمارات كان لها دور كبير في اتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية برعاية المملكة العربية السعودية، وهي خلاصة جهود بذلتها قيادة «التحالف» في تصويب الجهود وتقوية الجبهة في مواجهة التمرد الحوثي المدعوم إيرانياً ومكافحة الإرهاب والفساد.
وأضاف لـ «الاتحاد» أنه باتفاق الرياض تنتقل القوة العسكرية إلى جبهات القتال، موضحاً أنه إذا توافرت الإرادة الصادقة، فإن اتفاق الرياض فرصة تاريخية للخروج من عنق الزجاجة الذي ظل اليمن محصوراً فيه على أيادي ميليشيات لا تؤمن إلا بالقتل.
وأشاد وضاح عبد القادر، المحلل السياسي اليمني، بما تقدمه الإمارات لليمن بشكل كبير، وأكد أن الشعب اليمني يحفظ للإمارات ما قامت به من تضحية وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة أشقائها في اليمن، والذين سيحفظون لقادتها وللشعب الإماراتي بما قام به من مساندة ودعم.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت هدوءاً واضحاً في العديد من المناطق اليمنية بفضل الجهود التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة، كما ساهمت الإمارات عبر التمويل ومنظمات الإغاثة الوطنية التابعة لها في مساعدة الشعب اليمني وقدمت العديد من المساعدات، سواء بمداواة الجرحى والمصابين أو إيواء الأهالي أو بناء أماكن كاملة في الحديدة وغيرها، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يدين بالكثير لقادرة الإمارات وشعبها بما قدماه طوال السنوات الماضية.
وأشادت الأمم المتحدة بدور الإمارات في إغاثة الشعب اليمني، ودورها الرائد في نزع الألغام التي زرعها الحوثيون، وتطهير المناطق المحررة في الساحل الغربي لليمن، ما أسهم في الحفاظ على أرواح المدنيين. وقال وفد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن إن مبادرات الإمارات الإنسانية تؤكد حرصها الكبير على مستقبل الشعب اليمني وحماية أبنائه، بما ينسجم وخطط الأمم المتحدة في اليمن، وتوفير حياة معيشية طيبة لسكان المناطق المحررة، عبر تلبية الاحتياجات العاجلة للمتأثرين والمتضررين من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون، وخلّفت عدداً كبيراً من الضحايا الأبرياء.
وفي السياق ذاته، أكد العقيد يحيى أبو حاتم، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كان لهما دور فاعل في استمرار قوات الشرعية في اليمن لما قدماه سوياً للشعب اليمني، سواء بعاصفة الحزم، أو بعد ذلك من عمليات للدعم المادي واللوجستي والإغاثي والذي ساعد بشكل كبير على تخطي مراحل صعبة للشعب اليمني، كان يعاني منها على المستوى الإغاثي ما جعل الإمارات تحصل على إشادة من الأمم المتحدة كأكثر الدول المانحة في اليمن. وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني الشقيق منذ 2015 إلى يونيو 2019، بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي (5.59 مليار دولار أميركي)، حيث استحوذت المساعدات الإنسانية على ما نسبته 34 % وبقيمة قدرها 6.93 مليار درهم (1.89 مليار دولار) من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشاريع دعم إعادة الاستقرار على 66 % من قيمة المساعدات بمبلغ 13.60 مليار درهم (3.70 مليار دولار)، وذلك للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في العديد من المجالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©