الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حب الوطن بالرسم والألوان

حب الوطن بالرسم والألوان
2 نوفمبر 2018 00:49

أحمد السعداوي (أبوظبي)

مشاعر حب وانتماء واعتزاز بالوطن عبّر عنها أبناء الإمارات من طلاب المدارس في لوحات فنية بديعة، عكست حرصهم على الاحتفاء بيوم العلم، وما يمثله من رمز غالٍ ترتفع أمامه الهامات فخراً بانتمائهم إلى دولة الإمارات التي تحتفل في الثالث من نوفمبر من كل عام بهذا اليوم التاريخي الذي يجسد مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، والذي تتنافس فيه أنامل المبدعين من طلاب المدارس في التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم، ومنهم هزاع بهاء، هلال راشد، خادم أحمد المنصوري، حمدان محمد العامري، حامد محمد الجنيبي، بلال خضر، محمد سالم الذهلي، حمد عمر العامري، محمد أحمد المهري، محمد المنصوري، خالد إبراهيم الشامسي، حيث أعربوا عن سعادتهم بهذا اليوم الذي يمثل لهم معاني غالية، أهمها توحد أبناء الإمارات تحت راية واحدة تجمعهم، وتدفعهم لمزيد من الشعور بالولاء والانتماء إلى هذه الأرض الطيبة.

محبة الدولة
وكشف الطلاب عن أن استعدادهم للاحتفاء بهذه المناسبة يستغرق أياماً عدة، قبل حلول موعد يوم العلم في 3 نوفمبر بمعية مشرفي المدارس، يخططون فيها للوحات التي يقومون برسمها ويختارون أفكارها، بحيث تعكس محبتهم للدولة وحسن استخدام الألوان في الانتهاء من هذه اللوحات حتى تصل إلى نتيجة مرضية، وتليق بحبهم للإمارات، وبقيمة علم الدولة الذي يتم رفعه في المحافل المحلية والعالمية كافة، وعند مشاهدته يعلم الجميع بالحضور الإماراتي وبإسهامات أبناء الإمارات في المجالات والفعاليات كافة، سواء رياضية أو علمية أو غيرها من المناسبات التي تجمع البلدان المختلفة ولا يميز بين كل منها إلا علم كل دولة فيها، وبأنه الراية التي تجمعهم ويفخرون بالانتماء إليها، خاصة مع الإنجازات الكبيرة التي يحققها أبناء الإمارات باستمرار، ومنها إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات» إلى الفضاء الخارجي، وهو يحمل علم الدولة، وكذا البدء في إعداد رواد فضاء إماراتيين تعلو ملابسهم شعارات علم دولة الإمارات الذي يمثل معاني كبيرة في نفوس الجميع، لأنه الرمز الذي يعبر عن كل مشاعر الفخر والولاء للإمارات.

مسابقات وفعاليات
وقال محمد إبراهيم المرزوقي، مدير مدرسة الرواد بأبوظبي، إن يوم العلم يمثل مناسبة ذات أهمية كبرى لجميع أبناء الإمارات وحتى المقيمين فيها، وكذلك أبناء مختلف دول العالم الذين يكنون كل محبة وتقدير للشعب الإماراتي وأبناء زايد الخير، ومن الطبيعي أن تحتفي به مدارس وطلاب الدولة كافة، عبر تخصيص مسابقات وفعاليات يشارك فيها الطلاب للتعبير عن تقديرهم لعلم الدولة بكثير من الأساليب، ومنها الرسم، فالعلم يعتبر أبرز رموز الدولة الذي يفتخر به الجميع، صغاراً وكباراً، ولذلك يجيء الاهتمام بالعلم من جانب الصغار ضمن الأساليب المباشرة والقوية في ترسيخ الانتماء.
وأكد أن تكريم العلم يعلي من هيبته وقيمته في نفوس الصغار، وهي المشاعر التي تنمو وتكبر بمرور الوقت، ويشعرها الجميع في المحافل والمناسبات كافة، حيث يشعر الجميع بمشاعر خاصة حين يرون راية الوطن عالية خفاقة، وهي المشاعر التي تتضاعف حين يكون الشخص في دولة أخرى أو فعالية عالمية حين يطالع علم بلاده وما يمثله من رموز العزة والكرامة الراسخة في أبناء الدولة.
ولفت المرزوقي، إلى أن قيام الطلاب برسم اللوحات الوطنية في يوم العلم، تجعلهم يتعرفون إلى الألوان المكونة له، وإلى الرموز التي تعكسها، وكيف نحافظ على هذا العلم في جميع الأماكن، سواء أماكن العلم أو الرياضة أو الوجود في البلدان الخارجية.

غرس البذور
وأشار إلى أن قيام الصغار برسم العلم يربطهم بشكل أكبر بالدولة التي ينتمون إليها، لأنها تشبه عملية غرس البذور في الأرض، ويحن تقوم بغرسها وتعطيها حقها في الغذاء والرعاية، تنمو بشكل صحي، وهكذا ينمو الإحساس بالوطنية، وبقيمة الدولة في نفوس الأشخاص بمرور الوقت، وتصبح شجرة الانتماء مثمرة لأبعد الحدود. لافتاً إلى أن مدرسة الرواد مثل سائر مدارس الدولة تقوم باحتفاليات وفعاليات خاصة بيوم العلم كل عام.
ووجّه المرزوقي رسالة إلى الطلاب مفادها، على الإنسان أن يضع نصب عينيه الجد والاجتهاد حتى يتم رفع علم الدولة في جميع المحافل بفخر واعتزاز، فالعلم إذا ارتفع والفرد في كامل تعليمه ونضجه المعرفي والعلمي، في هذه الحالة سيكون الشخص خير ممثل لدولته ليس في الداخل فقط، وإنما في كل مكان يزوره ويذهب إليه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©