الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون أدنوك يجدد «طاقة الحياة» في المسار الدائري

ماراثون أدنوك يجدد «طاقة الحياة» في المسار الدائري
6 ديسمبر 2019 00:04

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

تزدحم الواجهة البحرية للعاصمة أبوظبي فجر اليوم، نحو 17 ألف عداء ومشارك في النسخة الثانية من ماراثون أدنوك أبوظبي، ذلك الحدث الرياضي النوعي، الذي تنظمه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجلس أبوظبي الرياضي، تحت مظلة الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ويقام هذا الماراثون بالتزامن مع احتفالات الدولة بعام التسامح واليوم الوطني الثامن والأربعين، إذ سبقته تحضيرات مكثفة أقيمت على مدار الأشهر والأسابيع والأيام الماضية، لضمان إخراج النسخة الثانية منه على الشكل الأمثل، وهو المنتظر أن يحقق عوائد كبيرة على الصعيد الرياضي، بالنظر إلى نخبة العدائين المشاركين فيه والكم الكبير من المتفاعلين مع الحدث، الرامي إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للرياضة، وهي الأهداف التي تسعى «أدنوك» ومجلس أبوظبي الرياضي، إلى تعزيزها انطلاقاً من نهجهما في دعم القطاعات الرياضية وكافة فئات المجتمع.
ويدخل العداء الكيني ماريوس كيبسريم حامل لقب الماراثون الماضي، تحدي النسخة الثانية وعينه على الاحتفاظ باللقب، بعدما سطر رقماً قدره 2.04.04 في النسخة الماضية، وهو الذي يعتبر أحد العدائين الكينيين الصاعدين في الوقت الحالي، حيث يتمتع بقدرات هائلة، لكنه سيجد منافسة شرسة من قبل عدائين يسعون إلى إثبات جدارتهم في أبوظبي، ويتقدمهم مواطنه لوكاس روتش والأثيوبي أبرهة ميلاو.
ويقام الماراثون الذي يحمل شعار «أطلق طاقتك للحياة» على مسار نوعي، يبرز المعالم التاريخية والحضارية لأبوظبي، ويعكس مكانة الدولة والعاصمة، كوجهة عالمية للرياضة وملتقى دائم ومميز للأبطال والرياضيين وصناع القرار الرياضي في العالم أجمع.
المسار الدائري للماراثون يبدأ من كورنيش أبوظبي وينتهي به، إذ يقل مجمل الارتفاع فيه عن 50 متراً، فيما سيكون أغلب السباق على سطح الطريق، بعدما تم قياسه واعتماده على المستويين المحلي والدولي، حيث وضعت لافتات مناسبة على جانبي الطريق لكل كيلومتر من المسار، كما تم تمييز نقاط التحول، بحيث تكون واضحة لكافة المشاركين، علماً بأن المسار يتوافق مع الحد الأدنى للمسافة المقطوعة، ومن المستحيل عملياً اتباع نفس المسار في السباق، لذلك فمن الطبيعي أن تسجل ساعة العداء المزودة بخاصية الـ «جي بي أس» المسافة المقطوعة لتصل إلى 42.195
ويبلغ مجموع الجوائز المالية للماراثون 388 ألف دولار وبزيادة قدرها 9 آلاف دولار عن جوائز النسخة الأولى، إذ ينال صاحب المركز الأول في سباق الماراثون مبلغ 100 ألف دولار، فيما تبلغ مجموع جوائز ماراثون سباق الكراسي المتحركة 3150 للرجال ومثلها للسيدات، حيث يتحصل صاحب المركز الأول في كل فئة 1400 دولار، أما قيمة مجموع جوائز مسابقة الماراثون للفئات العمرية فتبلغ 10500 دولار، حيث قسمت الفئات العمرية إلى خمس فئات، وهي من 18 عاماً إلى 30 عاماً، و31 عاماً إلى 40 عاماً، و41 عاماً إلى 50 عاماً، و51 عاماً إلى 60 عاماً، أما الفئة الأخيرة فهي فوق 60 عاماً.
وعلى صعيد سباق الـ10 كم، تبلغ قيمة مجموعة الجوائز 11 ألف دولار، توزع على فئتي الذكور والإناث، حيث ينال صاحب المركز الأول في كل فئة 1000 دولار، أما صاحب المركز الأخير «العاشر» فينال 100 دولار، في حين أن سباق الكراسي المتحركة ولذات المسافة، تشهد توزيع جوائز قيمتها 2200 دولار، إذ ينال الأول في فئتي الرجال والسيدات 500 دولار والثاني 350 دولاراً والثالث 250 دولاراً.
وتنطلق الفعاليات من الرابعة صباحاً بفتح أبواب القرية الرياضية بالمقر الرئيسي لأدنوك، على أن ينطلق السباق الرئيسي للماراثون ولمسافة 42 كم إلى جانب السباق لمسافة 10 كم في تمام الساعة السادسة صباحاً، حيث يتوقع أن تبدأ طلائع العدائين المشاركين في السباق الرئيسي بالوصول في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحاً، والذي سيتواصل توافدهم على خط النهاية لغاية الثامنة والنصف تقريباً، على أن يقام تكريم الفائزين الأوائل في تمام الساعة التاسعة والتي سيعقبها انطلاق السباقات الأخرى لمسافة 5 كم و2.5 كم. وخصصت اللجنة المنظمة 3 مواقف لاصطفاف السيارات، الأولى المواقف الخاصة بمارينا مول، والثانية هي المواقف التابعة لأبراج الاتحاد، أما الثالثة فالمواقف الخاصة بقصر الوطن، وجميعها قريبة من خط البداية.
من جهته، أشاد عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بالشراكة التنموية التي تجمع المجلس مع أدنوك، والتي أثمرت عن ولادة الماراثون أدنوك أبوظبي العام الماضي ومواصلة تنظيمه للعام الثاني، مؤكداً أن زيادة أعداد المشاركين في النسخة الثانية والوصول إلى ما يقارب الـ 17 ألف مشاركاً، يمثل نجاحاً كبير لخططنا الطموحة.
وقال العواني: «نتطلع في السنوات القادمة أن يكون الماراثون ضمن التصنيف الذهبي في مصاف الماراثونات العالمية الكبيرة، في ظل المقومات الكبيرة التي يتميز بها الحدث، وأن يعكس القيمة الحضارية لأبوظبي».
من جانبه، قال عمر صوينع السويدي، مدير دائرة المكتب التنفيذي في «أدنوك»: «لقد ظلت أدنوك على الدوام ملتزمة بالقيام بدورها في توفير الطاقة للحياة، والماراثون يظل حدث استثنائي ومنصة للطاقة الإيجابية».
وأضاف: «في إطار مسؤوليتها المجتمعية تحرص أدنوك على المساهمة في دعم جهود الدولة، التي تستهدف تعزيز مكانة أبوظبي وريادتها بين المدن العالمية، وتنمية التفاعل الرياضي الدولي في العاصمة لتحقيق الإضافة والتميز لمسيرة المنجزات التنموية التي تشهدها الدولة في كافة المجالات».

مضامين رياضية وتاريخية وحضارية
يحتفظ الحدث وبعيداً عن الجانب الرياضي التنافسي والترويحي، في مضامينه التاريخية والحضارية العصرية بأهمية كبيرة، فنقطة انطلاق الماراثون ستكون من أمام المقر الرئيسي لشركة «أدنوك»، ويمتد باتجاه كورنيش أبوظبي، مروراً بالقرية التراثية، وسارية العلم في منطقة كاسر الأمواج، ومن ثم الالتفاف حول «المارينا مول» وصولاً إلى القرية الرياضية الواقعة خلف المقر الرئيسي لشركة «أدنوك»، وإلى شارع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باتجاه قصر الحصن أحد أبرز المعالم التاريخية الشاهدة على مسيرة التقدم والنهضة الشاملة لأبوظبي منذ القرن الثامن عشر، ومن ثم العودة باتجاه خط النهاية الجديد للسباق على كورنيش أبوظبي.
ويعد مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أحد المقرات البارزة في منطقة الكورنيش، حيث يصل ارتفاعه إلى 342 متراً، ويقع على طريق الكورنيش الغربي، ويمتاز البرج بتصميمه الأنيق على قاعدة متوازية الأضلاع، وقمة يتوجها تصميم على شكل مربع مجوف، ويضم تقنيات الطاقة والتقنيات الهندسية المستدامة، ممثلة بالواجهة المزدوجة والواجهة الزجاجية الضوئية والإضاءة الخارجية.
ويمر مسار الماراثون من أمام صرح زايد المؤسس، الذي بني احتفاء بإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي افتتح في شهر أبريل من العام الماضي، إذ يضم ثريا تتمركز داخل مساحات خضراء جميلة، وهو عمل فني مبتكر ثلاثي الأبعاد يتميز بطابعه الديناميكي، ويظهر ملامح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من عدة زوايا.
ويعد شاطئ الكورنيش إحدى الواجهات البحرية الرائعة، التي تضم العديد من الممرات الممهدة والحدائق المطلة على الخليج العربي، إذ يضم الشاطئ العديد من الأقسام، وهي الشاطئ المخصص للأفراد والعائلات والأطفال ومسارات للمشاة ومقاهي ومطاعم والعديد من المرافق الرياضية، فيما تقع حديقة التراث في الركن الشرقي المقابل للميناء، وتعد إحدى أجمل الحدائق الكائنة بالعاصمة وتحتوي على نوافير ومروج خضراء مترامية.
ويعتبر قصر الحصن أحد أبرز المعالم التاريخية، التي يمر الماراثون من أمامه وهو الذي له دور رئيسي في الحفاظ على التراث والثقافة والتقاليد الإماراتية والاحتفاء بها، حيث يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، ويعد هيكله واحداً من أقدم الهياكل في المنطقة، ويضم معرضاً دائماً يحكي قصة أبوظبي وسكانها من خلال المؤثرات الصوتية السردية والصور التاريخية.
وتم بناء قصر الحصن باستخدام الأحجار المرجانية والجدران المزينة بالجير والرمال المحلية والقواقع البحرية، بينما نجد أن الأرضيات مبنية من أشجار المانجروف، حيث يضم نظام التهوية «البراجيل» التقليدي وهو أقدم وأكبر نظام تكييف للهواء.

إليود.. الرقم الخارق
ضج العالم في شهر أكتوبر الماضي بنبأ تحطيم العداء الكيني إليود كيبتشوجي، الرقم القياسي العالمي للماراثون، بعدما قطع ماراثون فيينا بزمن قدره 01.59.40، وهو أول إنسان ينجح في قطع مسافة 42 كم في أقل من ساعتين.
ورغم أن هذا الرقم لم يتم الاعتراف به من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لأسباب تتعلق بطريقة تنظيم السباق، إلا أنه حظي بترحيب هذه المنظمة الدولية، التي رأت فيه تجسيداً لإرادة الإنسان وقدرته على تسنم أعلى سلم المجد.
ويعترف الاتحاد الدولي بالرقم القياسي العالمي، والذي حققه إليود نفسه والبالغ 02.01.39، الذي سجله في شهر سبتمبر من عام 2018 بماراثون برلين، في حين تحمل مواطنته العداءة بريجيد كوسغي الرقم القياسي العالمي على صعيد السيدات، وقدره 2.14.04 سطرته في ذات الشهر «أكتوبر الماضي»، وتفوقت فيه بفارق دقيقة و21 ثانية على الرقم القياسي العالمي والذي كان مسجلاً باسم البريطانية رادكليف في عام 2003 أي قبل 16 عاماً.
على صعيد الأرقام القياسية الأخرى يحمل السويسري هاينز فري الرقم القياسي في ماراثون الكراسي المتحركة للرجال وقدره 01.20.14، وذلك في ماراثون أويتا الياباني عام 1999، أما على صعيد الرقم القياسي للسيدات فتحمله مواطنته مانويلا شير وقدره 01.36.53 وسطرته في ماراثون برلين عام 2018.

ميداليات وشهادات مشاركة للجميع
يتاح لكل من شارك في السباق الحصول على شهادة مشاركة في الحدث، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص، والذي يتضمن النتائج النهائية لكافة المشاركين بلا استثناء.
كما سيحصل المشاركون في جميع السباقات على ميداليات مميزة من ماراثون أدنوك أبوظبي.

محطات السباق
تتوافر محطات خاصة للإنعاش بالمياه والمرطبات على طول مسار السباق، إلى جانب محطات خاصة للإسعاف وهي كالآتي:
مياه العين: كل 5 كم
بوكاري سويت: كل 5 كم من نقطة الـ 10 كم
جي يو إنيرجي جيلز: عند نقاط 20 كم و25 كم و30 كم و35 كم
الفاكهة: كل 5 كم
محطات الإنعاش: كل 5 كم من نقطة 7.5 كم
دورات المياه: كل 2.5 كم من نقطة 5 كم
الرعاية الطبية: متاحة في النقاط الاستراتيجية خلال السباق وعند خطي النهاية والبداية
الانسحاب: سيتم نقل الرياضيين الذين يعانون من إصابات أو الذين يرغبون في عدم إكمال السباق بوساطة حافلة وذلك بعد آخر عداء.

شريحة الوقت
تتضمن شارة السباق التي يحصل عليها كل عداء أو مشارك في الحدث، شريحة خاصة لاحتساب التوقيت من خط البداية وحتى خط النهاية.
ويتعين على كل متسابق ارتداء الشارة طوال السباق، إذ سيتم احتساب الوقت الذي يستغرقه من البداية وحتى النهاية، وفي النقاط المحددة كل 5 كم، وذلك باحتساب الوقت الصافي من لحظة مروره تحت بوابة الانطلاقة وحتى النهاية.

مقتنيات المشاركين
وفرت اللجنة المنظمة أماكن خاصة لحفظ مقتنيات عدائي السباق الرئيسي للماراثون، والمشاركين في سباق الـ 10 كم، والذين بإمكانهم استخدام حقيبة السباق الرسمية، التي حصلوا عليها من المنظمين في قرية الماراثون، بحيث يتم وضع ملصق مدون به رقم السباق الخاص على الحقيبة وتسليمها قبل المشاركة، ومن ثم العودة لاستلامها من خلال الرقم المدون عليها. ويجب وضع الملابس والمتعلقات الشخصية داخل الحقيبة وذلك لتسهيل فحصها، كما يجب عدم ترك الأشياء الثمينة في الحقيبة بحسب التعليمات، علماً بأن المشاركين في سباق 5 كم و2.5 كم، لا يتوافر لهم أماكن لحفظ مقتنياتهم الشخصية.

إجراءات البداية
سيتاح للمشاركين الوصول إلى المجاميع المخصصة للبداية من الساعة 5.20 وحتى 5.50، فيما يتعين على من يصل متأخراً أن يبدأ السباق من نهاية المجموعة.
وسيتم الإشراف على «مجاميع البداية» من قبل متطوعين، يعملون على التحقق من رقم السباق الخاص بالمشارك، للتأكيد من دخوله إلى المكان المخصص له للمغادرة، والذي تم تعيينه بناء على وقت الانتهاء المقدر سابقاً.

رقم المشارك دليله
يحصل كل مشارك على رقم السباق الخاص به، وللوصول إلى خط البداية يتم تقديم الرقم لتوضيح نقطة البداية التي يتبع لها المشارك في الماراثون وسباق الـ 10 كم.
ويعتبر رقم المتسابق أمراً مهماً للغاية ولا يمكن تغييره بأي طريقة كانت كقطعه أو طيه، وإذا قام المشارك بمنح رقمه الخاص إلى متسابق آخر فسيتم استبعاده وعدم تسجيل وقته، حيث يتم وضعه وبشكل واضح على مقدمة القميص باستخدام الدبابيس.
ويحتوي الرقم على 4 عناوين مهمة، وهي نقطة البداية المحددة للمشارك، والمكان المخصص لحفظ المقتنيات الشخصية، ورقم تسليم الحقائب، ورقم السباق الخاص به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©