الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد العالمي مهدد باستمرار التعثر في 2020

الاقتصاد العالمي مهدد باستمرار التعثر في 2020
8 ديسمبر 2019 00:38

باريس (أ ف ب)

شهد العالم خلال العام 2019 تعثر النمو الاقتصادي غير المهيأ لمواجهة التوتر التجاري وتنامي القطاع الرقمي والتغير المناخي، وهي ظاهرة تهدد بالتواصل عام 2020 بحسب خبراء الاقتصاد، ما ينذر بتأجيج الحركات الاحتجاجية والمطلبية.
وتتوقع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ألا يتخطى النمو العالمي خلال السنة المقبلة 2.9%، كما في العام 2019، وهو أدنى مستوى يسجله منذ الأزمة المالية عام 2009. وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في المنظمة لورانس بون «إننا في مرحلة مقلقة».

تفاؤل حذر
أما صندوق النقد الدولي، فكان أكثر تفاؤلاً إذ توقع في تقريره الأخير «آفاق الاقتصاد العالمي» نمواً بنسبة 3.4% في 2020.
فالاقتصاد المعولم لم يصل إلى نهاية دورة فحسب، بل هو في نهاية عصر هو عصر ازدهار التبادل التجاري والصعود الصناعي للدول الناشئة. فالإجماع الدبلوماسي على التبادل الحر سقط مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ دخل في مواجهة تجارية وكذلك تكنولوجية مع الصين، تنعكس سلباً على النمو العالمي. وسيكون بريكست في حال تم كما هو مرتقب، اختباراً إضافياً للنهج التعددي.
وقادت السياسات السخية التي اعتمدتها المصارف المركزية بعد الأزمة إلى تعميم ظاهرة معدلات الفائدة «السلبية» في بعض الدول، ما حد من مردودية المصارف وزاد حجم الدين الخاص.
غير أن الخبير المالي الأميركي ستيف آيزمان كان قاطعاً إذ أكد لوكالة فرانس برس «لن تكون هناك أزمة معمّمة». ويرى المستثمر الذي اشتهر لتنبّؤه بانهيار النظام المالي الأميركي قبل عقد، أن الاقتصاد قد يستمر في تسجيل نمو بطيء أو يدخل في «انكماش نمطيّ مع تباطؤ اقتصادي وخسارة عدد من الأفراد مبالغ مالية. وسيكون هذا القدر أليما بما يكفي».
وتوقع كبير الاقتصاديين في شركة أليانز العملاقة للتأمين لودوفيك سوبران «مطهرا للنمو» العالمي. وقال إن «الصدمة المعممة المقبلة لن تحصل في القطاع المالي، بل ستكون من خارجه، مثل صدمة كبرى ناجمة عن فرض تنظيمات حول البيانات الشخصية أو على ارتباط بالمناخ».
وقد تأتي هذه «الصدمة» مع انتخاب رئيس ديمقراطي يطبق سياسة ضريبية أكثر تشدداً مع الثروات الكبرى ويهاجم بشكل مباشر ضخامة حجم شركات الإنترنت الكبرى ويشدد التنظيمات المراعية للبيئة والمناخ. ويشكل تقاسم المداخيل والرقمنة والمناخ ثلاثة تحديات ستهيمن على الاقتصاد العالمي إلى ما بعد العام 2020.

التحول الرقمي
وقال ممثل الموظفين لدى شركة «مالي» الألمانية لتجهيز السيارات إنغو كوبلر لفرانس برس «لسنا خائفين بشان كيفية تخطي أزمة دورية، نعرف ما يتحتم علينا القيام به»، في وقت تقوم الشركة بإلغاء وظائف ولا سيما بسبب تراجع استهلاك الديزل.
وفي ظل عالم يسجل نمواً اقتصادياً ضعيفاً وكان في العام 2018 يعد 26 مليارديراً يملكون معاً أموالاً توازي ما يملكه النصف الأفقر من الكوكب، فإن مسألة توزيع الثروات ستطرح بمزيد من الإلحاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©