غريب هذا الانقطاع المفاجىء لأحلامها..
ذكرياتها.. مشاعرها..
كتاباتها.. التي يشهدها ورق منزوع القلم
وأنامل صدئت على لوحة المفاتيح
مثل هشيم أيقونة زائلة
تنسلخ الفكرة من ثوبها..
تئن ضياعاً
هذا الهدوء السادر في الحديث يقلقها
تستجدي الدمع المقروء على الورق
تهتف لقضية الحبر المسكوب
تستنكر الرأس المحشو بالفراغ..
الرأس العاقر
تنصهر في الوقت الفاصل
بين المعنى والفكرة
وبين الحلم والذكرى
تكبلها قيود التيه
والحيرة التي تولد في منتصف الرحلة
على قارعة الطريق
تخرج من دائرتها
فلا تجد وطناً
بل تدخل دوامة أخرى:
«جدران قلب تسمم بالسوداوية»
تحاول الخروج من الوحدة
من ضياع يفتك بها
فتجد الفكرة
مجردة من المعنى
***
وقفة حداد:
للقصيدة الخاوية ولا نبض فيها
وللرسائل التي لا تحمل سوى سطور زائفة
وكلمات حبٍّ اختفت حروفها.