السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء أول مركز عالمي افتراضي للموهوبين 2020

إنشاء أول مركز عالمي افتراضي للموهوبين 2020
10 ديسمبر 2019 01:02

دبي (الاتحاد)

افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أمس أعمال المنتدى الدولي الثاني عشر للحوار بشأن سياسات «مستقبل التعليم» الذي ينظمه فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم لعام 2030، في فندق روضة البستان في دبي. وقد استقطب المنتدى مشاركين من 70 دولة حول العالم.
نظم المنتدى فريق العمل الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة واللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، تحت رعاية مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بمشاركة ما يزيد على 300 خبير تعليمي من بين وزراء التعليم وصانعي السياسات وقادة المدارس والمعلمين. وناقش المشاركون في المنتدى تأثير الأهداف التعليمية الجديدة على إعداد المعلمين وتدريبهم، وسبل معالجة أوجه عدم المساواة والتنوع، بالإضافة إلى آثار الابتكارات الجديدة على تأهيل المعلمين وتدريبهم. ويشهد المنتدى مشاركة وزراء التربية والتعليم وصناع السياسات وقادة القطاع التعليمي والمدرسون، وممثلو المنظمات غير الحكومية، والحكومية الدولية، والمنظمات المهنية والمؤسسات الخاصة.
وأعلن خلال الفعاليات عن مساع لإنشاء أول مركز عالمي افتراضي للموهوبين على منصة رقمية.
شهد الافتتاح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، و«جوردان نايدو»، ممثل المدير العام لليونسكو، والدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء وأمين عام جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، و«جرد هان فوسن»، الرئيس المشارك لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم لعام 2030.
وقال معالي الحمادي: إن 300 من القيادات التربوية وصانعي القرار التعليمي وخبراء التعليم والتربويين، وجدوا متسعاً فسيحاً في هذا المحفل التربوي المهم للعمل معاً للنهوض بأجندة ومسارات التعليم في دول العالم، هذا الاجتماع الذي يجري تحت إشراف فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، في إطار التعليم 2030، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية كريمة من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وأكد معاليه أن الإمارات توقن بأن مستقبل البشرية يتوقف على منظومة قيمية تراعي حقوق الإنسان وخصوصية الثقافات، وتحترم التنوع الثقافي وتتيح المعرفة وتنشر التعليم الجيد وتحقق التوازن وتستثمر معطيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لغايات الحلول المستدامة ورفاهية البشرية، وهو ما يستدعي مراكز القوة والريادة في العالم من دولٍ ومنظماتٍ أن تتكاتف وتتعاضد، وأن تسابق الزمن في العمل على احتواء المشكلات الناجمة عن الجهل والتخلف والفقر، وأن تسّرع من وتيرة العمل في اتجاه استدامة التعليم وتمكين مقومات اقتصاد المعرفة وتعزيز قيمة انتماء الإنسان لمجتمعه.
وأضاف معاليه أن القوى الوطنية عملت مع بيوت خبرة عالمية في تشييد قواعد المنظومة التعليمية المتمثلة في المدرسة الإماراتية، هذه المنظومة المتكاملة والشمولية التي ترتكز في رؤيتها وفلسفتها على إيلاء اتجاهات الطالب وميوله وقدراته رعاية فائقة، منظومة يتجانس فيها الفكر مع السلوك، وتترابط فيها المهارات المعرفية النظرية مع التطبيقية، فأصبح الطالب مرتبطاً بمستجدات التكنولوجيا وأدواتها.
ونوّه الحمادي أن منظومة المدرسة الإماراتية لامست المحاور الثلاثة التي يتناولها هذا المنتدى، المعلمون، وإعدادهم في القرن الحادي والعشرين وتقديم فرص متكافئة، ومعالجة أوجه عدم المساواة والابتكار في التعليم.
وأكد الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء وأمين عام جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن المؤسسة من أكثر المؤسسات المانحة للجوائز التحفيزية على مستوى المنطقة، حيث تغطي النطاق المحلي بمجموع 12 جائزة، وتشمل كافة الفئات المرتبطة بالتعليم، كما خصصت 3 جوائز تعنى بالطالب والمعلم والإدارة المدرسية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى جائزةٍ البحث التربوي على مستوى الدول العربية وجائزة للمتطوعين في دعم التعليم على مستوى الدول الإسلامية. وتوجت هذا الجانب بجائزة حمدان اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين. ويبلغ مجموع قيمة هذه الجوائز ما يقارب 3 ملايين دولار أميركي.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل الآن على إنشاء أول مركز عالمي افتراضي للموهوبين على منصة رقمية، بالتعاون مع مراكز عالمية متخصصة، والذي يتوقع أن يكون الحدث الأبرز في العام المقبل.
وتابع: نجحنا مؤخراً في تتويج تعاوننا مع المنظمة الأوروبية للجودة بالإعلان عن نموذج حمدان EFQM التعليمي والذي سيكون متاحاً على المستوى الدولي كأداة قياس لجودة المدارس.
وشهد المنتدى عقد اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري واجتماع الأفرقة المواضيعية، وجلسات عامة حول مناهج التدريس، وطرق معالجة أوجه عدم المساواة، والعديد من الفعاليات الجانبية التي تركز على مستقبل التعليم، والمقاييس العالمية للمعلمين ومراجعة دليل سياسات المعلمين.

تحديات المعلمين
يأتي المنتدى في وقت يواجه فيه المعلمون تحديات متزايدة، بما في ذلك ظروف العمل الصعبة، وقلة الدعم والتدريب. ووفقاً للأرقام التي نشرها تقرير مراقبة التعليم العالمي لعام 2019، فقد تدريب 85% فقط من المعلمين في جميع أنحاء العالم وفقاً للمعايير الوطنية، فيما يقدر معهد اليونسكو للإحصاء أن 55% من الأطفال والمراهقين في سن التعليم الابتدائي والثانوي لا يحققون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة و60% لا يكتسبون مهارات حاسمة في الرياضيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©