الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل خصصتَ ركناً في مكتبتك لـ صالح علماني؟

هل خصصتَ ركناً في مكتبتك لـ صالح علماني؟
12 ديسمبر 2019 00:16

عماد فؤاد

بداية، كان بودي اليوم أن أعنون هذه الكتابة عن جهد مترجم كبير في حجم الراحل صالح علماني بـ«10 أسباب لتخصيص ركن في مكتبتك لصالح علماني وحده»، إلا أنني وجدت أن الأمر لا يحتاج إلى 10 أسباب، هناك سبب واحد عزيزي القارئ لتخصّص ركناً في مكتبتك لترجمات صالح علماني وحده، ألا وهو التالي: ترجمات صالح علماني تقدّم لك صورة شبه مكتملة عن تيّار الواقعية السّحرية الأدبي في 20 دولة متحدّثة بالإسبانية في أميركا اللاتينية، وصالح علماني لم يقصر ترجماته على الرواية اللاتينية فقط، ولا تقديم أغلب أعمال كبار كتابها البارزين، وإن كانت جهوده أكبر فيها، لكنه قدم ترجمات مهمّة في مجالات أخرى من بينها: الشّعر والمسرح والتاريخ والقصة القصيرة والأديان وأدب الرحلات وروايات للأطفال والتاريخ والروايات الوثائقية والدراسات النقدية والمقالات وأدب السيرة الذاتية والمذكرات، وحتى كتب التراث الإسباني والكلاسيكيات وورشات السيناريو وغيرها.
وعلى مدى أربعين عاماً من الجهد الفردي الدؤوب، استطاع المترجم الفلسطيني السوري صالح علماني (1949 - 2019)، والذي رحل عن عالمنا بمدينة فالنسيا الأسبانية في الثالث من ديسمبر الحالي عن عمر ناهز الـ 70 عاماً، أن يقدّم للمكتبة العربية عشرات العناوين الإبداعية التي لم يسبقه إليها أحد، بل يخلص الكثيرون إلى أن علماني قدّم إلى المكتبة العربية تيّاراً إبداعيّاً كاملاً هو الواقعية السحرية في أميركا اللاتينية، من خلال نقل أهم وأبرز إبداعات كبار كتّاب هذا التيّار، والموزّعون على ما يقرب من 20 دولة في أميركا اللاتينية، ومن بينهم أسماء كبيرة مثل: غابرييل غارثيا ماركيز (نوبل في الآداب 1982)، والذي ترجم له علماني 13 عملاً. ماريو فارغاس يوسّا (نوبل في الآداب 2010) وترجم له علماني 11 عملاً. وإيزابيل ألليندي الذي ترجم لها علماني 12 عملاً. وغيرهم كثيرون مثل: خوان رولفو، ماريو بينيديتي، هوراسيو كيروغا، أنطونيو سكارميتا، كارلوس فوينتس، إدواردو غاليانو، ميغيل أنخل أستورياس، مانويل ريفاس، ميغيل دي أونامونو وعشرات غيرهم.
هذه المحصّلة الكبيرة في مجال الترجمة، والتي قدّمها صالح علماني بدأب راهب على مدى أربعة عقود، صنعت من اسمه ظاهرة في نهايات القرن العشرين، حيث احتفت الأوساط الثقافية والأدبية العربية بتيّار الواقعية السّحرية في أميركا اللاتينية، خاصّة بعد حصول غابرييل غارثيا ماركيز على جائزة نوبل في الآداب عن روايته الشهيرة «مئة عام من العزلة» سنة 1982. وجاءت مجهودات علماني في نقل الآداب المكتوبة باللغة الإسبانية في ذلك التوقيت لتسد فجوات ضخمة في الترجمة عن هذه اللغة الكبيرة، بعدما سبق علماني مترجمون عرب كبار في الترجمة عن اللغة نفسها، ولكن ليس بالجهد والتراكم الذي أنتجه علماني، نذكر في مقدمتهم محمود علي مكي والطاهر مكي وعبد الحميد يونس.
ومع النّشاط الكبير الذي ألزم به علماني نفسه، حيث كان يعمل لعشر ساعات يومياً، تحوّل اسمه إلى ما يشبه «الماركة المسجلة» لدى كثير من القرّاء العرب المولعون بأدب أميركا اللاتينية، وأصبحوا يشترون أيّ كتاب يحمل اسمه كمترجم من دون حتى النظر إلى اسم المؤلف. بنى علماني اسمه اللامع لدى القراء العرب على مدى سنوات من العمل على مشروعه الفردي في الترجمة، وتسابقت دور النشر العربية هي الأخرى لنشر هذه الترجمات بفضل الأرباح التي تحققها ترجمات علماني لدى القراء على اختلاف فئاتهم العمرية واهتماماتهم الأدبية.

مصادفة البداية
يذكر صالح علماني في أكثر من مناسبة وحوار معه أن مشواره مع الترجمة عن اللغة الإسبانية بدأ بالمصادفة وبدون أي قرار منه، حيث كان من المقرّر أن يدرس الطب في مدينة برشلونة أوائل سبعينيات القرن الماضي، وحين وقعت حرب أكتوبر 1973 انقطعت عنه إمدادات الدراسة المادية من أهله فاضطر إلى العمل وترك كلية الطب. وعندها بدأ في دراسة الأدب الإسباني، وحينها قرأ رواية «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه» لماركيز، ولأن الرواية أبهرته كقارئ قرر أن يترجمها إلى العربية ونشرت بالفعل في بيروت عام 1979. ثم يأتي حصول ماركيز على جائزة نوبل في الآداب بعد نشر الرواية بعامين فقط ليضع علماني أمام المهمّة التي سيلتزم بها حتى رحيله عن عالمنا قبل عدّة أيام، ألا وهي الترجمة، والترجمة فقط، وكثيراً ما ينقل عنه الآخرون كلمته الشهيرة «أن تكون مترجماً جيّداً.. أفضل من أن تكون روائيّاً سيّئاً». في إشارة إلى الرواية التي شرع علماني في كتابتها وهو في سنواته الأولى بإسبانيا، لكنه مزق مخطوطها بعدما قرأ رواية «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه» لغابرييل غارسيا ماركيز.
وعلى الرغم من أن الكثير من الكتابات التي أعقبت رحيل علماني أشارت إلى أن ترجماته عن الأسبانية وصلت إلى 99 كتاباً، إلا أن العدد يزيد على ذلك قليلاً، حيث يشير علماني نفسه في أحد الحوارات معه قائلاً: «أذكر أني ذات مرّة قمت بإعداد قائمة لترجماتي وكانت النتيجة 106 ترجمة، ولكن بعد هذه القائمة ترجمت 4 كتب أخرى، كما يوجد بعض الترجمات المنسية أيضاً».
وفي الحوار ذاته يردّ علماني على تساؤل حول ظهور أسلوبه الواضح كمترجم في جميع ترجماته تقريباً، حيث قال من قبل إن أسلوب المترجم يفرض نفسه على النص، وأن من يعرفونه جيداً من أصدقائه يعرفون أين يتواجد في ترجماته، وأضاف: «بالفعل أثري كمترجم موجود في الأعمال التي ترجمتها، فالمترجم شريك للكاتب في العمل».
هذه النقطة تحديداً يتناولها المترجم المصري الشاب أحمد عبد اللطيف في مقال له عن علماني إثر رحيله، جاء تحت عنوان «الترجمة كمعركة: استراتيجية صالح علماني»، يقول فيه: «في مقابل نص عربي مهندم وأنيق، كان علماني يضحّي أحياناً (لأنّ المترجم يجب أن يضحي بشيء عادةً، ومن هنا كان الاتهام بالخيانة) بأسلوبية النص الأصلي، بانحيازه للمعنى وليس لدقّة العبارة، بالالتفات لإيقاع العبارة في اللغة العربية دون إيقاعها في النّص الأصلي. بالطبع لم يكن ذلك حاداً ولا صارماً في كل الأحوال، خاصةً لو تحدّثنا عن مشروع ترجمة امتد أربعين عاماً متواصلة، وتنوّع بين عشرات المؤلفين على اختلاف أساليبهم من صعوبة لسهولة. لكن يمكن ملاحظة ذلك في تقارب الإيقاع اللغوي عند إيسابيل الليندي وماركيز ويوسا، في النص العربي، رغم اختلاف كل منهم عن الآخر في الإسبانية».
ويتساءل عبد اللطيف في مقالته قائلاً: «هل يمكن أن يكون ماركيز بنفس الجمال بالعربية لو اتبع علماني مدرسة أخرى تُخلص لأسلوبية الكاتب؟ وهل كان القارئ العربي سيحتمل الفروقات الجمالية بين اللغتين؟ هل اللغة العربية تحتمل الكثير من الجمل الاعتراضية التي يستخدمها ماركيز، وهي من مزايا اللغة الإسبانية بالمناسبة؟ لابد أن هذه كانت أسئلة علماني كلّما تصدى لترجمة نص، ولابد أنه رأى في نفسه ليس مجرد ناقل من لغة إلى لغة ولا من ثقافة إلى ثقافة، إنما أيضاً «مُهيئ» النص للقراءة، ومعرّباً له، بتدخّلات ستفيد النص والقارئ».
ويواصل عبد اللطيف ملاحظاته النقدية كمترجم على منجز علماني الكبير في الترجمة عن الإسبانية، فيقول: «من هنا لم تأتِ ترجمة علماني لتيار الواقعية السحرية محض مصادفة، ولا كان سببها فوز ماركيز بنوبل عام 1982 فحسب، وإنما إدراكه لأهمية هذا التيار ومدى تأثيره في الكتابات القادمة بعد عقود. هنا نلاحظ أن علماني لم يترجم كل أعمال ماركيز، ولا ترجم كل أعمال الواقعية السحرية، بل وتجنب أسماءً بارزة جداً في هذا التيّار مثل أليخو كاربنتيّر، ولم يلتفت لكورتاثر وبورخس إلا قليلاً في مقابل صبّ اهتمامه على يوسا وألليندي. ربما يرجع ذلك لتفضيلات لغوية وأسلوبية، إذ كان علماني ميّالاً للأعمال سريعة الإيقاع التي لا يتسرّب إليها الملل ولا تتميّز بالوصف الكثير وتوقيف الحدث السّردي من أجل التّأمل. لهذا السبب نفسه لم يحب علماني كاتباً مثل ساراماجو، رغم أنه ترجم له عدة أعمال تبدو ناتئة عن مشروعه المتماسك. وربما لأن عوالم بورخس الفانتازية الميتافيزيقية والذهنية لم تكن تستهوي علماني، ولا عوالم كورتاثر التي تدور في الوهم وتتعمّق في الوجودية والفلسفة كذلك. في المقابل، استهوته الأعمال التي تحتك بالسلطة وتكشفها، الأعمال التي لها أصل واقعي وتخص مجتمعاً وثقافة محدّدين، لا نقول إنه «الأدب الملتزم» لما يحمله المصطلح من سلبية، لكنه الأدب الذي، مهما كان سحرياً، ينتمي للواقع، واقع الآن وهنا».

سيرة حياة
• ولد المترجم الفلسطيني السوري صالح علماني في مدينة حمص السورية عام 1949.
• عمل في وكالة الأنباء الفلسطينية، ومترجماً في السفارة الكوبية بدمشق، ثم في وزارة الثقافة السورية (مديرية التأليف والترجمة، والهيئة العامة السورية للكتاب) حتى بلوغه سن التقاعد عام 2009.
• تخصص منذ أواخر السبعينيات في ترجمة الأدب الأميركي اللاتيني، فقدم عشرات الترجمات لأبرز كتاب أميركا اللاتينية، أمثال ماركيز، والليندي، ويوسّا وآخرين. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية حول الترجمة. وأشرف على عدد من ورش الترجمة التطبيقية في الترجمة بمعهد سيرفانتس بدمشق.
• حصل عام 2014 على وسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعلى جائزة «جيرار دي كريمونا» للترجمة عام 2015، وفي العام ذاته كرمه اتحاد الأدباء والكتاب العرب في المغرب، كما نال جائزة «الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية» للترجمة عام 2016، وقام المركز القومي للترجمة في مصر بتكريمه عام 2017.
• كرّمته مدرسة المترجمين في طليطلة بجامعة «كاستيا لامنتشا» الإسبانية عام 2013. وكرّمه اتحاد الأدباء والكتاب العرب خلال احتفالين في مدينتي طنجة المغربية وأبوظبي الإماراتية عام 2015.
• أختير عضواً في لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية في دورتها لعام 2016- 2017.

قائمة ترجمات صالح علماني
في الرواية:
1. ليس لدى الكولونيل من يكاتبه، غابرييل غارسيا ماركيز، دار الفارابي، بيروت 1979.
2. قصّة موت معلن، غابرييل غارسيا ماركيز، دار الحقائق، بيروت 1981
3. بيدرو بارامو، خوان رولفو، وزارة الثقافة، دمشق 1983
4. الحب في زمن الكوليرا، غابرييل غارسيا ماركيز، دار منارات، عمان 1986
5. من قتل بالومينو موليرو، ماريو بارغاس يوسا، دار منارات، عمان 1987
6. ساعة الشؤم، غابرييل غارسيا ماركيز، دار الأهالي، دمشق 1987
7. الحب والظلال، إيزابيل ألليندي، دار الأهالي، دمشق 1987
8. آورا (رواية قصيرة)، كارلوس فوينتس، الكرمل، قبرص 1988
9. إيفالونا، إيزابيل ألليندي، دار الأهالي، دمشق 1988
10. كالماء للشكولاتة، لاورا إسكيبيل، دار بلومزبري 1989
11. حيوات جافة، غراسيليانو راموس، دار الأهالي، دمشق 1992
12. الجنرال في متاهته، غابرييل غارسيا ماركيز، دار عيبال، قبرص 1989
13. عن الحب وشياطين أخرى، غارسيا ماركيز، دار جفرا، حمص 1994
14. ساعي بريد نيرودا، أنطونيو سكارميتا، دار جفرا، حمص 1995
15. الهدنة، ماريو بينيديتي، وزارة الثقافة، دمشق 1996
16. ليتوما في الأنديز، ماريو بارغاس يوسا، وزارة الثقافة، دمشق 1997
17. خبر اختطاف، غابرييل غارسيا ماركيز، دار المدى، دمشق 1997
18. أوباباكوآك، برناردو أتشاغا، دار الطليعة الجديدة، دمشق 1998
19. الشهير بغارديليتو، برناردو كوردون، دار صحارى، بودابست 1991
20. العملية مجزرة (رواية وثائقية)، أدولفو ولتش، دار الأهالي، دمشق 1995
21. دفاتر دون ريغوبيرتو، ماريو بارغاس يوسا، دار الفارابي، بيروت 1998
22. امتداح الخالة، ماريو بارغاس يوسا، دار المدى، دمشق 1998
23. ابنة الحظ، إيزابيل ألليندي، دار المدى، دمشق 2000
24. الريح القوية، ميغيل أنخل أستورياس، دار المدى، دمشق 1999
25. قصة مايتا، ماريو بارغاس يوسا، وزارة الثقافة، دمشق 1999
26. حفلة التيس، ماريو بارغاس يوسا، دار المدى، دمشق 2000
27. عرس الشاعر، أنطونيو سكارميتا، دار المدى، دمشق 2000
28. صورة عتيقة، إيزابيل ألليندي، دار المدى، دمشق 2000
29. ثلاث روايات نموذجية، ميغيل دي أونامونو، دار الطليعة الجديدة، دمشق 2001
30. قلم النجار، مانويل ريفاس، دار نينوى، دمشق 2001
31. مائة عام من العزلة، غابرييل غارسيا ماركيز، دار المدى، دمشق
32. كل الأسماء، جوزيه ساراماغو، دار المدى، دمشق 2001
33. فتاة الترومبون، أنطونيو سكارميتا، دار المدى، دمشق 2006
34. مدينة الأعاجيب، إدواردو ميندوثا، دار المدى، دمشق 2001
35. مدينة الوحوش، إيزابيل ألليندي، دار البلد، دمشق 2002
36. عبدو بشور، الحالم بالسفن، ألفارو موتيس، دار المدى، دمشق
37. الفردوس على الناصية الأخرى، دار الحوار، اللاذقية 2004
38. ذاكرة غانياتي الحزينات، غابرييل غارسيا ماركيز، دار المدى، دمشق 2004
39. الديكاميرون، جيوفاني بوكاشيو، دار المدى، 2006
40. شيطنات الطفلة الخبيثة، ماريو بارغاس يوسا، دار المدى، دمشق 2006
41. إنيس، حبيبة روحي، إيزابيل ألليندي، دار المدى، دمشق 2007
42. رؤى لوكريثيا، خوسيه ماريا ميرينو، دار المدى، 2007
43. بريد بغداد، خوسيه ميغيل باراس، الهيئة العامة المصرية للكتاب، 2008
44. الضفة المظلمة، خوسيه ماريا ميرينو، دار المدى، 2008
45. الخالة تولا، ميغيل دي أونامونو، دار المدى، 2008
46. الكهف، جوزيه ساراماغو، الهيئة العامة المصرية للكتاب، 2009
47. انقطاعات الموت، جوزيه ساراماغو، الهيئة العامة المصرية للكتاب، 2009
48. اللامتناهي في راحة اليد، جيوكوندا بيللي، دار المدى، دمشق 2009
49. بانتليون والزائرات، ماريو بارغاس يوسا، دار المدى، دمشق 2009
50. بيت الأرواح، إيزابيل ألليندي، دار المدى، دمشق 2010
51. الجزيرة تحت البحر، إيزابيل ألليندي، دار دال، دمشق 2009
52. سانتا إيفيتا، توماس إيلوي مارتينث، دار الحوار، اللاذقية 2010
53. قايين، جوزيه ساراماغو، دار دال، دمشق 2010
54. راوية الأفلام، إيرنان ريبيرا لتيلير، دار بلومز بيري 2011
55. دفتر مايا، إيزابيل ألليندي، دار دال، دمشق 2012
56. حلم السلتي، ماريو بارغاس يوسا، دار طوى، الرياض 2012
57. عشر نساء، مرسيلا سيرّانو، دار بلومزبري 2016

في السيرة الذاتية والمذكرات:
1. شيء من حياتي (مذكرات)، لويس كورفالان، دار الكلمة، بيروت 1980
2. باولا (مذكرات) إيزابيل ألليندي، دار جفرا، حمص 1995
3. عشت لأروي (مذكرات)، غابرييل غارسيا ماركيز. دار البلد، دمشق 2002-2003
4. حصيلة الأيام (مذكرات)، إيزابيل ألليندي، دار المدى، 2007
5. لم آتِ لألقي خطاباً، غابرييل غارسيا ماركيز، الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق 2011

في الشّعر:
1. مختارات شعرية، رافائيل ألبيرتي، دار الفارابي، بيروت 1981
2. مختارات شعرية، ثيسر باييخو، كتاب في جريدة، اليونسكو 1999
3. النشيد الشامل (ملحمة شعرية)، بابلو نيرودا، دار المدى، دمشق 2001

في أدب الطفل:
1. الدب القطبي (رواية للأطفال)، إستر برات، وزارة الثقافة، دمشق

في القصص:
2. مختارات من القصص الأميركي اللاتيني، وزارة الثقافة، دمشق 1986
3. قصص ضائعة، غابرييل غارسيا ماركيز، دار منارات، عمان 1990
4. قصص الحب والجنون والموت، هوراسيو كيروغا، وزارة الثقافة، دمشق 1998
5. اثنتا عشرة قصة مهاجرة، غابرييل غارسيا ماركيز، دار الأهالي، دمشق 1993
6. حكايات إيفالونا، (قصص قصيرة) إيزابيل ألليندي، دمشق 1996
7. قصص أميركية لاتينية (مختارات قصصية)، دار صحارى، بودابست 1991
8. قصص، برناردو كوردون، وزارة الثقافة، دمشق 2000
9. موت في الشارع (قصص)، وزارة الثقافة، دمشق 2005
10. القصة القصيرة الإسبانو أميركية في القرن العشرين (مختارات قصصية)، سلسلة إبداعات عالمية، وزارة الإعلام، الكويت 2004
11. القصص القصيرة الكاملة، غابرييل غارسيا ماركيز، دار المدى، 2008

نصوص:
1. كرة القدم في الظل والشمس، إدواردو غاليانو، دار الطليعة الجديدة، دمشق 1997
2. أفواه الزمن، إدواردو غاليانو، دار المدى، دمشق 2007
3. مرايا، إدواردو غاليانو، دار رفوف، دمشق 2011

أدب الرحلة:
• الرحلة من سيلان إلى دمشق، أدولفو ريفادنييرا (رحلة)، دار المدى 2008
أديان:
• البوبول فو (أو كتاب المجلس)، الكتاب المقدس لقبائل الكيتشي مايا، دار منارات، عمان 1986

في النقد والدراسات:
1. رؤى إسبانية في الأدب العربي (دراسات)، عدد من المؤلفين، وزارة الثقافة، دمشق 1990
2. كيف تكتب الرواية، غابرييل غارسيا ماركيز، دار الأهالي، دمشق 1989
3. القصة نفسها مختلفة، غابرييل غارسيا ماركيز، دمشق 1996
4.نيرودا (دراسة نقدية)، ألبيرتو كوستي، مؤسسة الدراسات العربية، بيروت 1982
5. كيف تحكى حكاية (ورشة غابرييل غارسيا ماركيز للسيناريو)، المؤسسة العامة للسينما، دمشق 1998
6. كوبا تحت الحصار (مقالات)، غارسيا ماركيز، دار الطليعة الجديدة، دمشق 1999
7. نزوة القص المباركة (ورشة غابرييل غارسيا ماركيز للسيناريو)، المؤسسة العامة للسينما، دمشق 1999
8. بائعة الأحلام (ورشة غابرييل غارسيا ماركيز للسيناريو)، المؤسسة العامة السينما، دمشق 2001.
9. رسائل إلى روائي شاب، ماريو بارغاس يوسا، دار البلد، دمشق 2003
10. صنعة الشعر، خورخي لويس بورخيس، دار المدى، 2006
11. حياة دون كيخوته وسانتشو، دار رفوف، دمشق 2011

في المسرح
1. أربع مسرحيات، فيدريكو غارسيا لوركا، دار الفارابي، بيروت 1981
2. حكايات السجن (مسرحية)، إزوالدو دراغون، وزارة الثقافة، دمشق 1993
3. الحياة الزوجية (مسرحية)، ماكس أوب، وزارة الثقافة، دمشق 1996
4. لا (مسرحية)، ماكس أوب، وزارة الاعلام، الكويت 1992
5. القطار الأصفر (مسرحية)، مانويل غاليتش، دار الفارابي، بيروت 1980
6. الإسكافية العجيبة، فيدريكو غارسيا لوركا، دار المدى، 2005

في التاريخ:
1. أميركا اللاتينية، تاريخ الحضارات القديمة ما قبل الكولومبية، لاوريت سيجورنه، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2003
2. إسبانيا، ثلاثة آلاف عام من التاريخ، دار الكيخوتي، دمشق 2004

أدباء ومترجمون: قدم لنا عجائبيات السرد اللاتيني
غالية خوجة (دبي)
بدايةً، يقول الشاعر المترجم شهاب غانم: لم أعرفه شخصياً، لكنه شخصية قديرة، ومترجم محترف، وطريقة صياغته للترجمة مميزة، وهو من أوائل المترجمين، وأكثرهم إبداعاً، لأنه توغل في روح النص باللغتين العربية والإسبانية.
أما الشاعر المترجم د. ثائر زين الدين، فيقول في وداع علماني: قرأت كثيراً مما ترجمه عن الإسبانية إلى العربية، وكنت أخرج من فضاءات كل عمل أقرأه شاعراً بالامتلاء، فالأعمال القصصية الكاملة لماركيز جعلتني أكتب أكثر من قصيدة، بدت لي أنها مكتوبة بالعربية، وليست مترجمة عن لغة أخرى، كان علماني أديباً جميلاً بلغته الأم، قبل أن يكون مترجماً بارعاً، ولم يكن يغضب إن قلت: «لم نرك في هذا الكتاب الذي ترجمته، بل رأينا المؤلف نفسه»، لأنه كان يحب أن يقدم الروائي أو القاص بصورته الحقيقية للقارئ العربي، وما كان يرغب بفرش ظله عليه.
ويرى الأديب الباحث د. مني بونعامة، أن علماني يعتبر من أول من عرّف القارئ العربي على عجائبيات السرد اللاتيني بلغته الجميلة الماتعة، لأنه ليس مترجماً فقط، بل كان يمتلك ذائقة أدبية جميلة أيضاً، استطاع من خلالها أن ينقل هذا الأدب بصوره الجميلة، فأمتع القارئ العربي بروائع الأدب اللاتيني، وترجم لأهم الكتّاب غابرييل غارسيا ماركيز، وغيرهم من الكتّاب اللاتينيين الذين شكلت كتاباتهم إضافات هامة، لكن القارئ العربي لم يكن مطلعاً اطلاعاً كافياً على ما يزخر به الأدب اللاتيني، من روايات محبوكة بدقة الجميل في تجربته، أنه عندما قدم هذا الأدب اللاتيني وهذه الترجمات الرائعة، أنه قدم صورة ناصعة عن الترجمة، كيف يكون المترجم نجماً قوياً بلغته البارعة، أسلوبه، طريقته الأنيقة في الترجمة.
ويقول المترجم الكاتب محمد نزير حمصي: فقدت الساحة الأدبية مترجماً من أهم المترجمين المعاصرين، وكان إنساناً متمكناً من أدواته، ولغته سلسلة، وترجماته جميلة، لأنه تميز بالانتقائية، ترجم أعمالاً شعر أنها من الممكن أن تأخذ صدى واسعاً، لذلك الأعمال الكبيرة التي حازت على تقديرات عالمية وشهادات عالمية هي التي وجدت طريقها إلى الترجمة، ولدي مقولة: الكتابة تظل محلية إلى أن تترجم، فتصبح عالمية، لذلك، وجدت من الضروري إكمال رسالته، خاصة أن الترجمة من الإسبانية في وطننا العربي غير منتشرة للأسف، وكان متمكناً جداً من هذه اللغة التي يترجم عنها، وأنا أتمنى أن أكمل رسالته.
وتقول الكاتبة بهيجة مصري إدلبي: كما أغوته الواقعية السحرية، ببساطتها وخيالها وأوهامها وأساطيرها وخرافاتها، أغوانا بها، ليوقظ في نفوسنا ذلك العشق الذي بلغ حد الشغف، لأدب أمريكا اللاتينية الذي يمنح الروح مساحة من السحر، بل فرصة للتجوال في واقع سحري بحد ذاته حسب تعبير ماركيز.
صالح علماني الذي قيل عنه شيخ المترجمين العرب، وعرّاب أدب أمريكا اللاتينية والواقعية السحرية، لم يكن مترجماً عادياً، ولم يكن ناقلاً من لغة إلى لغة، بل كان يتسلل إلى روح النص، ليتنفس معانيه، ورؤاه، وأسراره، وخفاياه التي لا يدركها إلا عاشق للإبداع، وشغوف بالجمال، وصوفي يختبر روحه في النص واللغة، كما يختبر اللغة في روحه وذاته وثقافته، لأن الترجمة لديه انشداه بروح النص، ودخول في التجربة الإبداعية التي عاشها المؤلف.
يقول المترجم د. عماد الكيلاني: هو سفير اللاتينية إلى العربية، الجسر الرابط ما بين العرب والغرب اللاتيني تحديداً، ولولاه لما تعرفنا إلى مائة عام من العزلة بجمالية الوصف والتوصيف، ودقة ورهافة التعبير، وهذه من جماليات الأعمال التي ترجمها مضفياً عليها هذه الهالة الاستثنائية.
يقول الكاتب الباحث د. حسن حميد: صالح علماني لم يكن مترجماً للأدب المكتوب بالإسبانية، وإنما كان مؤلفاً للأدب الإسباني باللغة العربية، وكان ساحراً، ولا سيما وأنه ترجم النثر والشعر بالمُكنة ذاتها، وأنه ترجم أدب الكبار من كتّاب اللغة الإسبانية، عمل صالح علماني بطاقة مؤسسة ثقافة، كدت أول بطاقة بخارية شعوراً منه بحاجتين، أولاهما حاجة المكتبة العربية لهذا الأدب الرفيع المكتوب بالإسبانية، مقارنة بالأدب المترجم من اللغات الأخرى كالروسية والإنكليزية والفرنسية.. وثانيهما غنى الأدب المكتوب بالإسبانية في بلدان أمريكا اللاتينية، قبل صالح علماني كان بعض الأدب الإسباني مترجماً، وكان العشرات من المترجمين عن الإسبانية يترجمون، أما هو فكان يؤلف.
ويرى الكاتب سلام مراد، أن «علماني من أهم المترجمين السوريين والعرب عن اللغة الإسبانية، جعلنا نطلع على أدب أمريكا اللاتينية ورائد الواقعية السحرية ماركيز، تمتع بفن صياغة الجملة، وجعل الدلالات تنطق بلسان المؤلف والمترجم، وترك إيقاعاً شفافاً لأرواح المؤلفين الذين ترجم كتاباتهم، ففتح لنا أشرعة على اكتشاف ما لم نكن مطلعين عليه من أدب أمريكا اللاتينية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©