عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أشاد علي عمر، مدير إدارة التطوير الرياضي في مجلس دبي الرياضي، بمبادرة «الاتحاد» المتمثلة في إقامة دوري للشوارع على مستوى الوطن العربي، لأن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تعيد كرة القدم إلى أصلها الطبيعي الذي خرجت منه، كما أن إقامة دوري للمواهب ستكون لها ردود فعل كبيرة على مستوى تطور الرياضة العربية وكرة القدم على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أن الإمارات بها عدد كبير من الجنسيات، خاصة العربية، وهو ما يفتح الباب أمامهم للعب وبروز مواهب جديدة.
وقال: «كنت أحد اللاعبين الذين خرجوا من فرجان دبي، وكنا نذهب إلى رأس الخيمة للعب والتنقل بين إمارات الدولة، وهناك مكاسب كثيرة للعب، سواء في الفرجان أو الحواري، ولعل في مقدمتها أن اللاعب يقدم كل ما لديه من موهبة بعيداً عن توجيهات المدربين، كما أنه كان يلعب في جميع المراكز دون تحديد».
وأضاف: «لاعب الشوارع يربي نفسه بنفسه لأنه يكون لاعباً ومدرباً في توجيه زملائه، وإدارياً في أنه يجمع الفريق ويلتزم من النواحي كافة، كما أنه يربي شخصية اللاعب، بل ويقود إلى تفوق الدراسي لأن الالتزام من جميع الجوانب، وهو ما تربينا عليه على عكس لاعب الأكاديميات الذي يتربى على البرامج دون أن يلعب بحرية ويستمتع بكرة القدم، بالإضافة إلى أن لاعب الفرجان عندما ينضم للنادي يصطحب معه أكثر من 10 لاعبين، وبالتالي النادي يستفيد منهم رغم أنهم ليسوا من أبناء النادي، وكان الفرجان هو المعين الذي يضخ لاعبين للأندية».
وكشف عمر عن أن مجلس دبي الرياضي تبنى دوري الفرجان لمدة 10 سنوات، وأن الفائدة كانت كبيرة في عمل قاعدة لمنتخب الشاطئية حتى الآن، لأن كل لاعبي الشاطئية خرجوا من دوري الفرجان، بالإضافة إلى أن المجموعة التي عملت على هذا الدوري لم تتوقف وتطورت بقيادة عبدالرسول عبدالله، الذي وصل بهم الآن إلى فريق في الدرجة الثانية، عبر فريق كواترو، وهو فريق متكامل من جميع النواحي وبالطبع تجربة تستحق الاهتمام.
وأشار إلى أن مجلس دبي يهتم بالمراحل السنية من خلال البطولات التي ينظمها على مدار الموسم، ولكن يبقى الفرجان المعين الذي لم ينضب، وجميع لاعبي منتخب الإمارات في العصر الذهبي خرجوا من هذا الباب الكبير، وقال: «لا أنسى أن النجم سلجادو لاعب ريال مدريد السابق والذي يعمل مع مجلس دبي الرياضي في مجال الأكاديميات كان يتحدث دائماً أنه خرج من دوري الحواري، وأسماء ونجوم كثيرة خرجت من نفس الملاعب المنتشرة في أوروبا».
واختتم قائلاً: «تبقى الفرجان هي العودة لموطن كرة القدم مهما انتشرت الأكاديميات، وتبقى في الذاكرة الكثير من الحكايات في البداية الجميلة، خاصة أن الفرجان ليس فيها أموال ولا عقود ولا صفقات ولا مكافآت ولا جوائز، وهذه هي متعة كرة القدم الحقيقية التي كانت تجمعنا، ويكفي أننا كنا ننهي واجباتنا المدرسية من أجل أن نلعب، كما هناك التزام في بدء المباراة بعد صلاة العصر واللعب حتى موعد صلاة المغرب، وكانت هذه الأمور عرفا موجودا لدى الجميع».
