عدد اليوم
واشنطن (وكالات)
اعتبر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن أولويات تركيا فيما يتعلق بسوريا مختلفة عن أولويات الولايات المتحدة، إلا أن قلقه في هذا الإطار نابع من خروج أنقرة من فلك حلف شمالي الأطلسي «الناتو».
وأضاف إسبر في شهادته أمام «لجنة الخدمات المسلحة» بمجلس النواب، بخصوص الإستراتيجية الدفاعية الأميركية بشأن سوريا وعموم الشرق الأوسط، أمس الأول: «إن قلقي الأكبر بخصوص سوريا وتركيا هو في الواقع مرتبط بتركيا وروسيا».
وتابع: «إن القلق نابع من أن تخرج تركيا من مدار (الناتو) كما قلت علانية في مناسبات عدة». وأضاف: «أعتقد أن التحدي الذي يواجهنا هو معرفة كيف يمكننا إعادة تثبيت تركيا في حلف الناتو».
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تعمل من خلال الأمم المتحدة على «جمع اللاعبين الأساسيين في جنيف لمناقشة حل للحرب الأهلية في سوريا»، إلا أنه رأى أن التقدم في إطار العملية السياسية «لم يكن كافياً» بالنسبة لتطلعات أنقرة.
ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أنه يتطلع لسحب القوات الأميركية من أماكن انتشارها في العالم، بما يشمل الشرق الأوسط «حتى نتمكن من إعادة نشرها نحو صراع القوى العظمى في أوروبا وبشكل رئيس في آسيا».
لكنه شدد على أن «محاربة الإرهاب وحرمان الإرهابيين من الملاذات الآمنة التي تهدد الأوطان محور أساسي في سياسة الولايات المتحدة الدفاعية». وأفاد بأن «استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تسعى إلى ضمان ألا تكون المنطقة ملاذاً آمناً للإرهابيين ولا تسيطر عليها أي قوة معادية للولايات المتحدة، وتسهم في سوق طاقة عالمية مستقرة».
وأكد أن وزارة الدفاع مستمرة في «التزامها بالعمل مع شركائنا لضمان عدم قدرة تنظيم داعش على النهوض من جديد».
وذكر إسبر أنه على الرغم من أن العملية العسكرية التركية «عقدت أرض المعركة» في شمال شرق سوريا، إلا أن القوات الأميركية لا تزال متمركزة في سوريا، وتعمل بالتنسيق الوثيق مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد».
وشدد على أن الولايات المتحدة تحافظ على دورها «القيادي» في التحالف الدولي لهزيمة «داعش». ومن جانبه، قال رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارك مايلي في شهادت، أن الولايات المتحدة مستمرة في شن «عمليات مشتركة» مع كل من قوات «قسد» وقوات الأمن العراقية «من أجل استكمال هزيمة داعش ومنع ظهوره مرة أخرى».
ولفت مايلي إلى أنه تم تدمير «داعش» وهزيمته، ولكن التنظيم نفسه ما زال موجوداً في المنطقة.
إلى ذلك، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستجدات الأوضاع في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس.
