الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مؤلف «ممالك النار»: الدراما تعيد قراءة ما بين السطور

مؤلف «ممالك النار»: الدراما تعيد قراءة ما بين السطور
13 ديسمبر 2019 00:08

القاهرة (رويترز)

رغم عرضه خارج موسم رمضان المميز بالمنافسة الدرامية الساخنة، إلا أن المسلسل التاريخي «ممالك النار»، قد جذب قطاعاً كبيراً من المشاهدين بمختلف الدول العربية، ومثلما أثار الإعجاب وتصدر عمليات البحث على شبكة الإنترنت طالته أيضاً سهام النقد على المستويين الفني والسياسي.
يتناول المسلسل الأضخم إنتاجياً في عام 2019 خلال 14 حلقة فقط السنوات الأخيرة لدولة المماليك في مصر، واجتياح السلطان العثماني سليم الأول للمنطقة العربية عامي 1516 و1517، واستبسال السلطان طومان باي في المقاومة حتى هزيمته وشنقه على باب زويلة في القاهرة.

رؤية مختلفة
قال الكاتب المصري محمد سليمان عبد المالك مؤلف المسلسل «كنت أتوقع من البداية وحتى قبل عرض المسلسل أن يثار الجدل حوله على مستويات متعددة، منها صحة الوقائع التاريخية ودقتها، لكن ما أؤكد عليه هو أن العمل الدرامي التاريخي دوره ليس توثيق التاريخ بقدر ما هو محفز على التفكير والبحث وإعادة قراءة الأحداث، فالدراما التاريخية لا تدون التاريخ لأن هذا عمل المؤرخين، ودور الكاتب الدرامي هو قراءة التاريخ وفهم ما بين السطور». وتابع قائلاً «ربما من إيجابيات المسلسل أنه بدد الكثير من الهالات التي وضعت حول شخصيات أو أحداث بعينها في التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالدولة العثمانية وهذا كان مؤلماً للبعض فما كان منهم سوى مهاجمة العمل».
وقال «تحرينا الدقة التامة فيما يتعلق بسرد الأحداث وكانت جميع الحلقات تعرض على مرجع تاريخي متخصص هو الدكتور محمد صبري الدالي، لذلك أزعم أن الدقة التاريخية بالمسلسل لا غبار عليها».
وأضاف «اعتمدنا على مرجعين أساسيين في الكتابة، كتاب «بدائع الزهور في وقائع الدهور» للمؤرخ ابن إياس و«واقعة السلطان الغوري مع سليم العثماني» للمؤرخ ابن زنبل الرمال، اللذين كُتبا أثناء الاحتلال العثماني لمصر ومؤلفاهما كانا شاهدي عيان على الأحداث، إضافة لمراجع تركية وإنجليزية وعربية».

شغف بالتاريخ
خلال مشواره قدم محمد سليمان عبد المالك حتى الآن ثلاثة أفلام سينمائية ونحو 10 مسلسلات تلفزيونية وستة مسلسلات إذاعية، لكن «ممالك النار» هو عمله التاريخي الأول. وقال «لديّ شغف كبير بالتاريخ وبهذه المرحلة التاريخية تحديداً، وتلاقى هذا الشغف مع رغبة شركة الإنتاج الإماراتية «جينوميديا» التي كانت تتطلع لصنع عمل ضخم ومؤثر ومختلف».
وقال عبد المالك إن المسلسل الذي استغرق عاماً ونصف العام، شارك في بطولته مجموعة كبيرة من الممثلين من جنسيات عربية مختلفة من أبرزهم المصري خالد النبوي الذي أدى دور السلطان طومان باي، والسوري رشيد عساف الذي أدى دور السلطان قانصوه الغوري، ومواطنه محمود نصر الذي أدى دور السلطان العثماني سليم الأول. وأضاف «بهدف الوصول إلى عمل يحاكي الأعمال الدرامية العالمية اختارت شركة الإنتاج مخرجاً بريطانياً هو «بيتر ويبر»، لقيادة العمل الذي تم تصويره في تونس».

طفرة درامية
وقال «المسلسل سلط الضوء على حقبة من التاريخ مظلومة ومسكوت عنها، فما حدث في «ممالك النار» هو أننا لأول مرة نروي تاريخ المنطقة من وجهة نظرنا كعرب، لكن في النهاية هو مشروع أتمنى أن تعقبه مشاريع كثيرة أخرى في هذا الاتجاه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©