الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي أبو الريش: منطقتنا تقود مرحلة التنوير

علي أبو الريش: منطقتنا تقود مرحلة التنوير
14 ديسمبر 2019 00:06

فاطمة عطفة (أبوظبي)

الرواية بنت القرية وليست نتاج المدينة فقط، كما كان كتاب الرواية يعتقدون في الماضي، لأن المدينة تحتاج صناعة، والمدن العربية لم يكن فيها صناعة في ذلك الحين.
هكذا بدأ الروائي علي أبو الريش حديثه عن تجربته الروائية، أول أمس في مؤسسة «بحر الثقافة» في أبوظبي، وأضاف: كل إنسان يحمل روايته في داخله.
واستعرض أبو الريش تجربته الإبداعية والإعلامية ومراحلها المتنوعة، متوقفاً عند القاهرة التي بدأ كتابة الرواية أثناء دراسته فيها، مؤكداً أنها كانت الحضن الدافئ له.
وتوقف أبو الريش عند الثقافة في الإمارات التي وصلت إلى مكانة راقية وقال: من يقرأ الساحة الثقافية هنا يشعر بالفرح والسعادة لأن المرأة دخلت المجتمع، ليس من اليوم وإنما منذ عهد بعيد، وبدأت طريقها الصحيح، وهذا شيء طبيعي في زمن الانفتاح والتنوير والحرية، لأننا مهما بلغنا من قوة في السياسة والاقتصاد والمجالات الأخرى فلا بد أن يكون لدينا سقف ثقافي محكم ومتقن.
وعن روايته «زينة والملكة» قال: صمت البطلة زينة التي عاشت حياة العزلة يرمز للطبيعة لأن زينة بنت الطبيعة، وكل ما نتلقاه نأخذه من الطبيعة، موضحاً أن الرواية تعالج فكرة الحياة والموت من خلال حياة زينة وزوجها يوسف الراوي.
ودار نقاش متشعب خلال الأمسية أكد أن الرواية تعبر بطريقة شاعرية مؤثرة عما تعانيه زينة في عزلتها وحياتها البائسة، وخاصة خلال انشغال زوجها وغيابه المتكرر في البحر، وهو يشكل الوجه المناقض للنوخذة الذي يستغل جهود البحارة العاملين على مركبه. فبعد أن تفقد زينة زوجها المحب، لا تجد عزاء غير الاهتمام بكلبها الأمين والعناية بالقطط، وهي بصفتها الرمزية ملكة سوف تبقى ملكة في إخلاصها لذكرى زوجها.
في مقابلها تأتي شخصية مهرة التي تكره الحيوانات، رغم أنها تقرأ القرآن، لكنها تفتقر إلى المعاملة الطيبة والإنسانية التي تمتاز بها زينة.
والكاتب يغوص في أعماق البطلة زينة ويرصد خواطرها وما يجول في نفسها من هموم وأفكار ومتاعب، أكثر مما يهتم بالتعبير عن العالم الخارجي المحيط بها. لذلك نرى شخصيات الرواية محدودة في زينة وزوجها ومهرة والنوخذة المقترن بأكثر من زوجة وما زالت عينه فارغة وهو يرغب بالحصول على المزيد.
وختم الروائي علي أبوالريش حديثه حول التراث قائلاً: لا نستطيع أن نعيش في جزيرة نائية، إن حفظ التراث واجب على الشباب، لأن التراث موجود لكن ينبغي علينا صياغة هذا التراث بشكل إيجابي ومفيد لأن منطقتنا تقود مرحلة التنوير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©