عدد اليوم
واشنطن (وكالات)
افتتحت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المداولات بشأن التهمتين اللتين يواجههما الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار مساءلته، ليصبح بذلك ثالث رئيس أميركي يحال على المحاكمة، تمهيداً لعزله،
وذلك قبل التصويت عليهما في وقت لاحق.
وقالت بيلوسي، إن الرئيس ترامب يشكل «تهديداً مستمراً» للأمن القومي بشكل لم يترك للديمقراطيين «أي خيار» سوى إطلاق إجراءات عزله. وعند بدء نقاش في مجلس النواب حول عزل الرئيس، قالت بيلوسي: «من المأساوي أن تصرفات الرئيس الطائشة جعلت من الضروري البدء بإجراءات العزل».
وأضافت «ما نناقشه اليوم هو الحقيقة الراسخة بأن الرئيس انتهك الدستور. ومن المؤكد كحقيقة أن الرئيس يمثل تهديداً مستمراً لأمننا القومي ونزاهة انتخاباتنا». وقالت بيلوسي: «أفتتح بكل أسف المداولات بشأن مساءلة رئيس الولايات المتحدة. وإذا لم نتحرك الآن فسيكون ذلك إهمالاً في أداء واجبنا». وأضافت بيلوسي أن ترامب استغل سلطته للحصول على منفعة سياسية شخصية على حساب الأمن القومي الأميركي، وأنه شرع في حملة لم يسبق لها مثيل من تحدي الكونجرس، وعرقلة عمله، بعد انكشاف أمر مخالفاته». وأعلنت بيلوسي، أن انتهاك ترامب، للدستور حقيقة مثبتة، متهمة إياه بمحاولة استدراج تدخل أجنبي في الانتخابات الأميركية. وأكدت أنه على مجلس النواب أن «يظهر للأميركيين أن المجلس يقف إلى جانب المبادئ الدستورية».
ويتوقع أن تستمر المناقشات نحو ست ساعات في المجلس، الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، على أن تنتهي بتبني اتهامين يستهدفان الرئيس الجمهوري، وهما: استغلال السلطة، وعرقلة عمل الكونجرس.
ومن المرجح، أن يواجه ترامب محاكمة في مجلس الشيوخ، لتحديد ما إذا كان يتعين إدانته وعزله، ويتوقع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أن تبدأ المحاكمة في أوائل يناير.
وقبل ساعات من بدء الجلسة، أصر الرئيس الأميركي على أنه لم يرتكب «أي خطأ»، وقال على تويتر: «هل يمكنكم تصديق أنه سيتم إطلاق إجراءات عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، (من قبل) الديموقراطيين الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع»، وكتب ترامب: «يجب ألا يحصل هذا الأمر مع أي رئيس آخر».
واتهم ترامب، رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بانتهاك القسم، وذلك في رسالة شديدة اللهجة من ست صفحات، قال فيه: إن المواد المقترحة لاتهامه بالتقصير «لا تشمل أي جريمة، أو انتهاكاً للقانون، أو مخالفة من أي نوع».
وفي خطابه لبيلوسي، قال ترامب: إن «الأفعال الحقودة (من رئيسة المجلس)، تظهر احتقاراً لا حدود له لتأسيس أميركا»، واتهم ترامب بيلوسي بـ«إزعاج الأميركيين الملتزمين، من خلال القول المستمر لعبارة أصلي من أجل الرئيس، وأنت تعرفين أن هذه العبارة ليست صحيحة، إلا إذا كانت تعني المعنى السلبي»، وأكد أن مادة إساءة استغلال السلطة «مخادعة تماماً، واختراع لا أساس له من وحي خيالك»، مضيفاً أن مادة عرقلة عمل الكونجرس «غير معقولة تماماً وخطيرة»، وشدد ترامب في خطابه: «لقد قللت من أهمية الكلمة القبيحة للغاية (تقصير)، إن ما تفعلينه أمر فظيع.. لكنك ستضطرين لتحمل تبعاته وليس أنا»، وأضاف: أن «أنت تعتبرين الديمقراطية عدواً لك.. أنتم الذين تتسببون في الألم والمعاناة لجمهوريتنا، من أجل مصلحتكم الشخصية والسياسية والحزبية الأنانية».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، أمس: إن الرئيس ترامب «محبط» من إجراءات التحقيق بالتقصير ضده، وتابعت جريشام: «أساساً هو لم يرتكب أي خطأ»، وأصرت على أنه ظل «يركز» على وظيفته كرئيس.
استحداث «قوة فضاء» بالجيش الأميركي
وافق مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية ساحقة على مشروع قانون للسياسة الدفاعية بقيمة 738 مليار دولار، يتيح إنشاء «قوة فضائية» اقترحها الرئيس دونالد ترامب، ويمنح موظفي وزارة الدفاع إجازة عائلية مدفوعة الأجر لمدة 12 أسبوعاً.
ومن المقرر إرسال مشروع القانون إلى البيت الأبيض، وكان ترامب تعهد باعتماده في أسرع وقت ممكن.
ووافق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 86 صوتا مقابل ثمانية أصوات فقط على مشروع القانون، وفق ما ذكرت «رويترز».
وشمل مشروع القانون زيادة في أجور العسكريين بنسبة 3.1 بالمئة، ولأول مرة إجازة مدفوعة الأجر لكل العاملين الاتحاديين في وزارة الدفاع، وإنشاء قوة فضاء تعد أول فرع جديد في الجيش الأميركي منذ ما يزيد على 60 عاماً.
