عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
عقدت لجنة المنتخبات الوطنية اجتماعها، مساء أمس، بمقر الاتحاد في دبي، بحضور الأعضاء الجدد، بعد تشكيل اللجنة، برئاسة غانم الهاجري، وعضوية: عيسى مير، علي حمد، حميد الطاير، وأحمد بن درويش، وناقشت تقارير إدارة المنتخبات، كما عقدت اجتماعاً مع البولندي سكورزا مدرب «الأبيض الأولمبي»، بحضور جمال بوهندي مشرف المنتخب، وطلب سكورزا وقتاً أطول في تجمع اللاعبين لمعسكر الإعداد، للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، في تايلاند، خلال يناير المقبل؛ لأن «الأولمبي» حرم من عناصره الأساسية، لانضمامهم إلى المنتخب الأول طوال الأشهر الماضية، بينما يحتاج الجهاز الفني لفترة تجهيز أطول، للوصول بالمنتخب إلى الاندماج والتجانس قبل انطلاق البطولة، والهدف منها هو المنافسة على التأهل إلى «طوكيو 2020».
ووعدت اللجنة بالتواصل مع «رابطة المحترفين» لمناقشة الأمر، ومحاولة تقديم المعسكر، وضم الدوليين إلى «الأبيض الأولمبي»، تلبيةً لتوصية الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية، الذي طالب بضرورة وضع «الأولمبي» ومشاركته الآسيوية، أولوية قصوى لعمل اللجنة خلال تلك المرحلة، وتتقدم على الاستقرار على مدرب المنتخب الأول، خلفاً للهولندي مارفيك.
وأكد غانم الهاجري، الذي تم الاتفاق على أن يكون المتحدث الرسمي باسم اللجنة، أن هدف الجميع في اللجنة المؤقتة، تحقيق الإنجازات لكرة الإمارات، مشيراً إلى أنه محظوظ بالوجود مع أعضاء لديهم الطموح القوي، والرغبة العالية لتقديم أفضل أداء ممكن، بما يصب في مصلحة الكرة الإماراتية، وقال: النهوض باللعبة مسؤولية الجميع، إلا أننا نريد أن نعيد الروح الإيجابية والرغبة للشارع الرياضي، حتى تعود اللعبة للواجهة، بما يمثل الدعم غير المحدود التي توليه قيادات الدولة للرياضة بشكل عام.
وأضاف: عقدنا أول اجتماع لأعضاء اللجنة، والآن مضى على تكليفنا بالمهمة الوطنية 3 أيام فقط، ومع ذلك الاجتماعات لم تنقطع، والتواصل بين الأعضاء لم ينته، والاجتماعات مستمرة في الفترة المقبلة، وهدفنا الوقوف على كل ما يشغل الشارع الرياضي، ووضعنا أولويات بالنسبة لعمل اللجنة، منها ضرورة التركيز على تهيئة الظروف المناسبة لمشاركة المنتخب الأولمبي، الذي يستعد للمشاركة في نهائيات آسيا تحت 23 سنة، وينافس على بطاقة التأهل إلى الأولمبياد، ونتمنى أن يعطي الجميع للفريق حقه، لأن التأهل إلى «طوكيو 2020» سيكون إنجازاً كبيراً يضيف لكرة الإمارات، ونحتاج إليه لاستعادة الثقة في الجيل الحالي، وهناك تحدٍ كبير في جدولة مباريات الدوري، وبرنامج تم تقديمه، حيث يطمح الجهاز الفني لـ «الأولمبي» الحصول على وقت أطول في إعداد المنتخب للبطولة، وهناك تواصل مع الأندية ورابطة المحترفين، لبحث إمكانية تنفيذ طلب الجهاز الفني، ومنح المنتخب فرصة إعداد أفضل، ولكن بالتوافق مع الجميع، ودون تأثير على خطط الدوري.
وأضاف: «توصية اللجنة الانتقالية تركز على الاهتمام بالمنتخب الأولمبي، والمشاركة في نهائيات آسيا بتايلاند، بينما المنتخب الأول يعود إلى التصفيات المشتركة في مارس، ونؤمن بأن البدايات السليمة تؤدي إلى نهايات سليمة، لذلك نتأنى في بحث ملف مدرب المنتخب الأول، وفق معايير وشروط وضعتها اللجنة، أبرزها أن يجيد المدرب التعامل باللغة الإنجليزية، حتى يسهل التواصل بينه وبين اللاعبين، وأن يكون على دراية بالكرة الآسيوية، وألا يكون كبيراً في السن، وصاحب طموحات كبيرة، ورغبة في تحقيق الإنجاز، وقوة شخصية فنية، وانضباط، وتمتعه بالإنجازات.
وقال: الساحة الرياضية طرحت أسماءً عدة، منها زوران وكوزمين، وشايفر وآخرون، من بينهم عبدالعزيز العنبري ومهدي علي، ونحن لن نستبعد أي أسماء إلا بعد التدقيق، ولكن لم نصل إلى قائمة مختصرة، أو بدء التفاوض مع أي مدرب، لأننا نريد أن نمنح الملف الوقت الكافي، حتى يكون الاختيار صحيحاً، ويفيد المنتخب وكرة الإمارات.
وأشار غانم الهاجري، إلى أن هناك طرحاً واضحاً أمام اللجنة، إلا أن الاتفاق العام بين الأعضاء، هو أن يكون المنتخب الأولمبي أولوية قصوى، نحترم كل الأسماء التي طرحها الشارع الرياضي، وقال: «النهوض بكرة الإمارات مسؤولية الجميع، كما أن الشفافية مسؤولية اللجنة، والتواصل مع الإعلام مستمر، لا يوجد أي شيء في السر يتم بالاتحاد، والكل وافق على دخول اللجنة المؤقتة، لوضع خلاصة خبراته لفائدة كرة الإمارات».
وأضاف: المرحلة المقبلة تشهد عملاً مكثفاً لتحقيق تطلعات الشارع الرياضي، ولدينا توجيهات من رئيس اللجنة المؤقتة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، بضرورة النهوض بمناحي العمل بجميع اللجان، وإذا كان العمل الموجود يتم بشكل صحيح، فعلينا أن نكمل المسيرة ونضيف له، وخلال أسبوع هناك إعلان عن قرارات واستراتيجيات جديدة للجنة المؤقتة تفيد في كرة الإمارات، وتثلج صدور الشارع الرياضي والإعلام، وفي الوقت نفسه أتمنى ألا نضع اللجنة والشارع الرياضي تحت الضغط، وكثرة الحديث عن اسم مدرب المنتخب، لأننا نعمل بخطوات إيجابية، هدفها الصالح العام والمنتخب الوطني.
