الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحراك الشعبي الجزائري يواصل تظاهراته

الحراك الشعبي الجزائري يواصل تظاهراته
21 ديسمبر 2019 00:06

محمد إبراهيم (الجزائر)

واصل الحراك الشعبي الجزائري تظاهراته للأسبوع الـ44 في أول جمعة بعد تولي الرئيس الجديد عبد المجيد تبون مهام منصبه، حيث تظاهر الآلاف في عدة ولايات رغم برودة الطقس للتعبير عن إصرارهم على تنفيذ مطالب الحراك كاملة.
يأتي ذلك رغم أن تبون بدأ مهامه في قصر المرادية الرئاسي بتلبية أحد أبرز مطالب الحراك الشعبي بإقالة نور الدين بدوي رئيس الحكومة وتكليف وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم برئاسة الحكومة مؤقتاً، وذلك بعد أن انتهت مهام الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الذي كان يطالب الحراك بتنحيه أيضاً.
ولم يكتف تبون بذلك بل أقال أيضا وزير الداخلية صلاح الدين دحمون وكلف وزير السكن كمال بلجود بالقيام مهام، بعد أن هاجم دحمون في وقت سابق نشطاء الحراك ووصفهم بالشواذ والخونة والمرتزقة.
وبدأ المتظاهرون في التجمع في ساحة البريد المركزي قبل صلاة الجمعة حيث فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول ساحة البريد المركزي وامتدت مظاهرات الحراك إلى ساحة موريس أودان وشارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي.
وشهدت عدة ولايات جزائرية منها البليدة وتيبازة وتيزي وزو وبجاية ووهران والبويرة والشلف وتلمسان ووهران وسطيف مظاهرات مماثلة.
ورفع المتظاهرون شعارات معارضة للانتخابات الرئاسية، واصفين فوز تبون بأنه مؤامرة من الجيش ورددوا هتافات مناهضة للانتخابات وأخرى تطالب برحيل من أسموهم «العصابة».
وتضامن عدد من المتظاهرين مع من قالوا إنهم نشطاء تم الاعتداء عليهم من قبل الشرطة في ولاية وهران يوم الجمعة الماضي.
من جهة أخرى، أبدى المرشح الرئاسي الخاسر عبد القادر بن قرينة رئيس حزب «حركة البناء الوطني»، المنشق عن جماعة «الإخوان» بالجزائر، استعداد حزبه للمشاركة في الحكومة الجديدة.
وأكد بن قرينة في تصريحات له أمس، أن الحكومة أمام مخاطر وتحديات كبيرة، مشيراً إلى أن الحزب يضع نفسه تحت تصرف الخيرين من أبناء البلاد، لخروج البلاد من المأزق، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه لتولي أي منصب وزاري.
وكان الرئيس الجديد تبون قد رحب في وقت سابق بالعمل مع منافسيه الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إذا قبلوا العمل وفقاً لبرنامجه. وطالب بن قرينة باستمرار الحراك بنفس الزخم والروح، معتبراً أن استمراره هو إعانة لرئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية، حتى نستمر في تفكيك «العصابة».
وأضاف «لا لتحزيب الحراك، لا لأن يكون الحراك جهوي، ونحن على استعداد تام لأن ننقل كل مطالبه دون تمثيله، لأننا جزء منه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©