عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
تستعد شخصيات بارزة في حزب العمال البريطاني المعارض لإطلاق عملية تدقيق واسعة النطاق بعد الانتخابات حول أسباب خسارة الحزب 59 مقعداً، وإهداء المحافظين بقيادة بوريس جونسون أغلبية برلمانية كبيرة وتاريخية.
ويعد زعيم الحزب السابق، إد ميليباند، أحد هؤلاء الذين شكلوا لجنة لـ«تعلم الدروس» من الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في وقت سابق هذا الشهر عن طريق الارتقاء فوق الاقتتال الداخلي بين الأعضاء، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وينضم إلى مليباند، كل من لوسي باول، عضوة البرلمان عن حزب العمال التي أدارت الحملة الانتخابية غير الناجحة للحزب لعام 2015، وعضوة المجلس شبانة محمود، ممثلة نقابة العمال، والنائبة التي خسرت مقعدها في الانتخابات الأخيرة، جو بلات. كما تضم اللجنة المستشار الاقتصادي لوزير خزانة حكومة الظل، جون ماكدونالد.
وظل حزب العمال في المعارضة منذ تسع سنوات وعانى أسوأ نتائجه منذ عام 1935 قبل 12 يوماً.
من ناحية أخرى، مثل تأييد مجلس العموم لاتفاق «البريكست» الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني الأسبوع الماضي، انطلاقة لمعركة جديدة مع الحزب القومي الإسكتلندي بشأن محاولته لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال. ويأمل الحزب المسلح بمكاسب انتخابية هذا الشهر، في إجراء الاستفتاء، مشيراً إلى أنه يرتكز على أمر بالغ الأهمية، وهو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد تغييراً جوهرياً في التركيبة الدستورية للمملكة المتحدة، يستلزم إجراء تصويت جديد على الاستقلال.
وذكر تحليل للمجلس التحريري لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أنه إذا تم تناول الموضوع من وجهة النظر في اسكتلندا، نجد أنه تم تعزيز الحجج السياسية من أجل الاستقلال. ولم يتوقع المصوتون في اسكتلندا في استفتاء عام 2014، والذي جاء بنتيجة 44% مقابل 55% لصالح البقاء في المملكة المتحدة أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي بأغلبية الأصوات في إنجلترا وويلز، بعد أن أيدت اسكتلندا البقاء في أوروبا بأغلبية 62% مقابل 38%.
