السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مجلس الحيرة الأدبي يستضيف شعراء من فلسطين

مجلس الحيرة الأدبي يستضيف شعراء من فلسطين
25 ديسمبر 2019 00:06

الشارقة (الاتحاد)

ضمن فعاليات الملتقى الشهري للشعر الشعبي الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة، أمس الأول، استقبل عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في مجلس الحيرة الأدبي، نخبةً من شعراء فلسطين.
وفي اللقاء، الذي حضره مدير مجلس الحيرة الأدبي الشاعر بطي المظلوم، رحّب العويس بالشعراء الضيوف، معرفاً بمجلس الحيرة الأدبي الذي جاء وفق رؤية صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليحتضن الإبداعات المحليّة والعربيّة ويجمع النتاج الإبداعي، في أمسياته وندواته وكافة أنشطته المتنوعة. وأكّد العويس قيمة الشعر الفلسطيني في حمله سيرة شعب لا يزال مرتبطاً بتراثه وأرضه، على الرغم من كل الظروف، وأهمية الألوان الفنيّة المتعددة في البيئة الشعرية الفلسطينية، وخاصة شعر الزجل لما له ولبقية الأنواع الأخرى من حضور كبير.
وقدم مقدّم الأمسية الشاعر والإعلامي عبدالسلام العطاري نبذةً عن الشعر الفلسطيني الشعبي وفن الزجل، وارتباط ذلك بحكاية الشعب الذي يبحث عن وطن، باعتبار الشعر قلعة من قلاع الصمود والنضال، متطرقاً إلى الحداء والزجل عند الرجال، والغناء عند النساء. وقال إنّ هناك تفاوتاً في الأغنية الشعبية بين فلسطينيّ البحر وفلسطينيّ السهل وفلسطينيّ التلال والجبال، وهو ما انعكس على المعاني وموسيقاها وعنّات الشعراء الشعبيين. كما تحدث عن فنون العتابا وظريف الطّول والمعنّى والشروقي والهيجني والقرّادي، والميجانا وغير ذلك من الفنون.
وحملت قصائد الشاعر أحمد المراعبي الفحماوي ملامح الذكرى، والطقوس اللطيفة التي كوّن منها مادةً للغزل الشفيف، مستثمراً مفردات البدر الذي يظلّ يغار، والورد الذي سرعان ما يذبل، والزهر الذي أصيب بالجنون، لتكون عودة الحبيبة سبباً في ابتسام الأزهار وتلوين الورود. كما لخّص الفحماوي حال الشاعر الحرّ المثالي، بين الواقع والخيال، وبين الغزل بزهر الحديقة والإبحار بالأفكار، وبين التراث وتوصيل الرسالة.
ونوّع الشاعر عبدالله غانم بين القصائد الغزليّة والاجتماعيّة الداعية إلى التفكّر والنظر في تبدّل الأحوال، وفي القصيدة الأولى: «عين الشمس» كانت أمنيات الشاعر بالقرب من الحبيبة، وفي قصيدته الثانية ظلّ الشاعر غنام يذكّر بالحياة الفانية، والدنيا التي تشبه المنفى، ليذهب إلى الوصايا النابعة عن حكمة الموقف، فيشتغل على ثنائيّة الباب والقفل من منظور فلسفي.
واستعار الشاعر مثنى الجلماوي صوراً قويّة تفاعل معها الجمهور، مشتغلاً على لغة العواطف والنجمات والمشهد الشعري المتكامل بما يخدم غرض القصيدة، ففي القصيدة الأولى «معنى الزجل» صاغ بديع شعره في تراكيب ناضجة أدبيّاً، وفي قصيدته «أخت القمر»، صنع مشهداً سينمائيّاً مميزاً، في وصف الخوف وضياع الأمل.
وتميزت قصائد الشاعر محمد أبو الناجي بالحنين، وطقوس البساطة وحضور الجيران والحب الذي يجمع الناس، واستعادة ذلك الزمان الجميل الذي كانت فيه «الدار» تتسع للجميع، والقلوب على بعضها. ومن قصيدته «معروف الهوية»، قدّم الشاعر أبو الناجي صفات بلاده وناسها بصور فنيّة.
وكتب الشاعر نزيه خندقجي في قصيدة «بيوت الزجل» عن فلسطين، راسماً صورة بلاده والتي ربطها بالنخل في ارتفاعه، مثلما أكّد حضور المعاناة والنضال، أما في قصيدته «أنا شاعر» فقد رسم صورة الشاعر الحقيقي والشعر الأصيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©