عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم الشائعات الكثيرة، التي ترددت بشأن رحيله عن برشلونة، في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، إلا أن الكرواتي إيفان راكيتيتش أكد أنه - من جانبه على الأقل- لا يفكر على الإطلاق في الرحيل عن البارسا، وفي حوار لصحيفة «سبورتسك نوفوستي» الكرواتية، استبعد راكيتيتش تماماً فكرة رحيله هذا الشتاء، نافياً بذلك الشائعات التي أفادت بقرب انتقاله إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي، وقال: السؤال الأهم هو معرفة ما إذا كان يمكنني المشاركة في كل مباريات البارسا، فإذا كنت قادراً على ذلك، فأنا متأكد أن فرص بقائي كبيرة في هذا النادي، الذي أعتبره أفضل مكان يمكنني أن ألعب فيه.
وأضاف قائلاً: سنرى ما سيحدث في المستقبل، ولكني على أية حال جاهز تماماً بكل طاقتي لخدمة الفريق، وتابع قائلاً: أنا هنا منذ خمس سنوات ونصف السنة، وعشت أهم أيام حياتي في هذا المكان، وأنا على اقتناع كامل بأن الأفضل لم يأت بعد، ولا أفكر في الرحيل، ولكنه استدرك قائلاً: في كرة القدم ينبغي أن يكون المرء جاهزاً لكل الاحتمالات، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بشخصي، فإنني سعيد هنا، وفخور بكوني لاعباً في برشلونة، وعلق قائلاً: سعادتي لا توصف منذ عودتي إلى المشاركة في المباريات، وأواصل التدريب بصورة جيدة، وربما تكون الظروف قد ساعدتني لإصابة لاعب أو أكثر، ما أتاح لي فرصة اللعب لفترات أطول، وهي فرصة لا أريد تفويتها، واعترف راكيتيش بأن الابتسامة عادت مرة أخرى إلى وجهه، لإسهامه في انتصارات الفريق، وقال: أنا مصمم على أن أبذل أقصى جهدي لنيل ثقة النادي والمدربين وزملائي اللاعبين والجمهور.
ورداً على سؤال، بشأن ما تغير بالنسبة لوضعه في برشلونة، قال: لا أعرف على وجه التحديد، لقد حاولت في هذه الأشهر الأخيرة أن أكون عند حسن الظن في التدريبات، وانتظرت الفرصة فأمسكت بها ولن أفرط فيها، وعلق قائلاً: عندي الآن 31 سنة، وهى أفضل سن للعب على أعلى مستوى احترافي، ولهذا فإن مشاركتي في المباريات هي الشيء الأهم.
وفي سياق آخر، اعترف راكيتيتش وصيف مونديال روسيا 2018 مع منتخب بلاده، بأن الوقت حان ليطوي صفحة المنتخب، بعد المشاركة في بطولة يورو 2020، وتعليقاً على ذلك، قال: ينبغي أن أكون واقعياً، ولكنني يجب أن أتحدث أولاً مع المدير الفني للمنتخب في هذا الأمر، لأن أهم شيء عندي هو مصلحة منتخب الوطن.
جدير بالذكر، أن النصف الأول من الموسم وحتى وقت قريب، عانى راكيتيش من تجاهل المدير الفني له تماماً، وأمضى فترة طويلة حبيساً لدكة البدلاء، وأحياناً خارج القائمة، وكان ذلك ناجماً عن تأثير انتقال الهولندي فرينكي دي يونج إلى صفوف برشلونة، قادماً من أياكس أمسترادم في الصيف الماضي، إلى جانب وجود الإسباني بوسكيتش، والبرازيلي أرتور، والتشيلي أرتورو فيدال، كمنافسين أقوياء في خط وسط البارسا.
